أطفال في سوق العمل بالدقهلية بسبب اليتم والفقر .. والمحافظ: 200 ألف طفل أغلبهم بمصانع الألمونيوم (صور)

عمالة الأطفال
عمالة الأطفال

أصبح امتهان الأطفال لبعض المهن مشهد شبه مألوف فى محافظة الدقهلية، ورصدت جريدة 'أهل مصر' العديد من الأطفال الذين ودعوا الطفولة مبكرا لمواجهة ظروف الحياة وقساوة المجتمع التى فرضت عليهم.

يومية ٢٥ جنيها

'أحمد'، ١٣ عاما، بعد أن أصبح يتيم الأب فى عمر ١٠ سنوات، وجد نفسه يعول أسرة مكونة من الأم و٣ أشقاء أصغرهم عامين.

عمالة الاطفالعمالة الأطفال

ترك 'أحمد' المدرسة وهو على أعتاب الصف الخامس الابتدائي وعمل لدى ميكانيكى سيارات بيومية ٢٥ جنيها وتصل أحيانا لـ٣٠ جنيها لمساعدة والدته فى إعالة إخوته، مؤكدا أنه كان يحلم بأن يكمل تعليمه، ويعيش حياته مثل أقرانه، لكن حياته فرضت عليه ولم تكن له حرية الاختيار.

يساعد والده في ورشة الميكانيكا

'عبد الله أحمد الكردي' ١٢ عاما، ابن قرية الرزقة التابعة لمركز بلقاس، يعمل بجانب والده بورشة ميكانيكا ولم يتجاوز عمره ١٠ سنوات ليتعلم منه، ويحصل من والده على أجر ٢٠ جنيها في اليوم ليتحمل المسئوليه ويدخل في جمعيات وتسليمها لوالده لتكبير الورشة.

عمالة الاطفالعمالة الأطفال

وفى إشارات المرور بشوارع مدينة المنصورة تجد الطفل 'محمود' الذى يبلغ من العمر ١٠ سنوات، يبيع الورد والمناديل، طفل جذاب معسول الكلام، يدرس بالصف الرابع الابتدائي، ولديه ٤ أشقاء جميعهم يعملون لمساعدة والديه فى الظروف المعيشية الصعبة.

وقال إنه منذ كان عمره ٦ سنوات بدأ العمل مع أشقائه لتوفير الاحتياجات الخاصة بهم وبوالديهم، وأنه اعتمد على نفسه وقام بشراء تروسيكل بمشاركة شقيقه الأكبر أحمد ١٥ عاما، ليعمل عليه فى توصيل البضائع، وأنه بالرغم من العمل إلا انه يحاول الاستمتاع بحياته على حسب إمكانياته، وأن العمل فرض عليهم منذ البداية لكن بعد فترة زمنية قصيرة، عندما شعر بقيمة المادة أصبح هو من يسعى لرزقه.

تسرب التلاميذ من المدارس

من جانبه أكد الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، أن هناك تنسيقا بين الجهات المختصة لمنع تسرب التلاميذ من المدارس وحمايتهم من العمل المبكر من خلال دعمهم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم عبر الاخصائى الاجتماعى بالمدارس أو من خلال عمل أبحاث اجتماعية ودعم الأسر،و أن هناك جهودا لحماية الأطفال من خلال لجان تسعى الى منع تسربهم من التعليم والعودة الى المدارس والتكفل بمصاريف دراستهم وملبسهم ومأكلهم هم وأسرهم.

وأضاف محافظ الدقهلية، أن الاحصاءات غير الرسمية تشير الى أن عدد الأطفال العاملين فى محافظة الدقهلية يتجاوز ٢٠٠ ألف طفل يتركز جزء كبير منهم فى مصانع الألمونيوم بميت غمر وفى المنصورة والمدن الرئيسية.

ووجه المحافظ، بعمل حصر شامل للأطفال العاملين بالمحافظة وأماكن تجمعهم، وتكثيف المتابعة الميدانية للورش والمطاعم والأفران للتأكد من تطبيق أصحابها المعايير القانونية والاشتراطات الفنية والصحية لعمل الأطفال حسب القانون، واعادة من تسربوا من التعليم إلى صفوف محو الأمية عن طريق مساعدة القوات المسلحة ومراعاة الظروف الاجتماعية للأطفال الذين تجبرهم الظروف على العمل.

WhatsApp
Telegram