اعلان

حكاية عم «جاد» صانع الأثاث من «جريد النخيل» بقنا (فيديو وصور)

العم جاد أقدم صانع أثاث من جريد النخيل بقنا
العم جاد أقدم صانع أثاث من جريد النخيل بقنا

يستيقظ مبكراً كل صباح لبداية يوم عمل جديد في ممارسة مهنة الآباء والأجداد التي أتقنها وورثها لأبنائه وهي صناعة الأثاث من جريد النخيل، حيث يجلس العم «جاد»، من قنا، أمام منزله على الأرض مرتدياً جلبابه الصعيدي، وممسكاً في إحدى يديه قطعة حديدية لتخريم جريد النخيل، وفي يده الأخرى قطعة خشبية يستخدمها كمطرقة على القطعة الحديدية، لينتهي بعد ساعات من صناعة القفص الذي يباع للمزارعين لتربية الطيور فيه.

وعرض «أهل مصر»، بثاً مباشراً، مع العم «جاد عبدالملاك مجلع»، أقدم صانع أثاث من جريد النخيل بمركز أبوتشت، بمحافظة قنا، صاحب الـ86 عاماً، والذي قضى منها أكثر من 75 عاماً في هذه الصنعة التي ورثها عن أبيه وأجداده، ومازال يعلمها لأبنائه، حفاظاً على التراث ومنعه من الاندثار.

أقدم صانع أثاث من الجريد

يقول العم «جاد عبدالملاك»، لـ«أهل مصر»، إنه من مواليد مركز أبوتشت، بمحافظة قنا، يبلغ عمره 86 عاماً قضى منها أكثر من 75 عاماً في مهنة صناعة الأثاث من جريد النخيل، تلك المهنة التي ورثها عن أبيه وعلمها لأبنائه حتى يجد كل واحد منهم صنعة في يده بعد حصوله على الدبلوم.

ويضيف العم «جاد»، أنه يستيقظ كل يوم مع الفجر، ويجلس أمام منزله، ليبدأ يومه وعمله في صناعة الأثاث من جريد النخيل، ويستمر في العمل حتى المساء، موضحا أنه يقوم بجلب الجريد من النخيل وشرائه ثم يقوم بتقطيعه إلى أشكال وأطوال مناسبة لصناعة الأقفاص والكراسي والأسرة، مؤكدا أنه يقوم بشراء الـ100 جريدة من النخيل بـ100 جنيه.

أدوات صناعة الأثاث من الجريد

وتابع: أنه يستخدم في تلك المهنة أدوات بسيطة للغاية هي 'السكين الكبيرة'، التي تستخدم في تقطيع الجريد، و'مسمار علام'، يستخدم في تحديد مسافات فتحات الجريد، و'ماسورة حديدية'، تستخدم في تخريم الجريد، و'قطعة خشبية'، تستخدم كمطرقة للطرق بها على الماسورة للتخريم، أو الضغط بها على الجريد للدخول في المكان المحدد له.

أسعار منتجات الجريد

ويشير العم «جاد» إلى أنه يقوم ببيع منتجاته بأسعار في متناول الجميع، حيث تبلغ أسعار الكراسي 80 جنيها، و100 جنيه حسب أنواعها، وقفص الطيور بـ100جنيه، وقفص مواجير اللبن بـ200 جنيه، والسرير بـ100 جنيه، وطاولة لوضع عيش المخبز بـ15 جنيهاً.

تراجع مهنة صناعة الجريد

ويؤكد العم «جاد»، أنه مع مرور الزمن وظهور المناشير وصناعة الدكك والأسرة والكراسي الخشب والبلاستيك، وتطور الورش الحديثة للأخشاب، أُصيبت المهنة بالتراجع، وقل الإقبال على شراء الأثاث المصنوع من جريد النخيل، مشيراً إلى أن الناس الذي يعملون في الزراعة هم من يقبلون على شراء الأثاث المصنوع من جريد النخيل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً