وسط أجواء رمضانية احتفل والد الشهيد المجند السيد عبد العال، ابن بورسعيد، بقرب حلول الشهر الكريم، بفانوس كبير يخطف القلوب تزيته صورة نجله الشهيد، الذي استشهد في أثناء أداء واجبه نحو وطنه، حيث راح ضحية إحدى العمليات الإرهابية بسيناء.
"فانوس الشهيد".. طقوس رمضان
يقول والد الشهيد: اعتدت على مدار ١٠ سنوات منذ استشهاد نجلى عمل فانوس كبير له كل عام مع بداية شهر رمضان الكريم، وما زلت أشعر أنه يعيش بيننا، والحمد لله جميع سكان الشارع يفرحون بهذا الفانوس، ويعتبرونه طقوسا رمضانية، مشيرا أنه أقام 'سبيل' له، وهو موجود على مدار العام و ليس فى شهر رمضان فقط، مضيفا 'أوصيت أبنائى أن يظل السبيل بعد وفاتى لأنه صدقة جارية على روح ابنى الشهيد'.تعلمت منه زينة رمضان
وتابع والد الشهيد: تعلمت عمل زينة رمضان من ابنى السيد رحمة الله عليه، فقد كان يعمل فى زينة الكهرباء ويساعدنى، مضيفا والدموع تخرج من القلب: 'ابنى كان عمره شقاوى، أخذ على العمل والتعب منذ صغره وزوج اخواته البنات، وكان حنونا وطيب القلب'.
وتابع 'الحمد لله الدولة ترعانا والمحافظ أيضا لم يتركنا فى أى مناسبة ودائما يتابعنا ولم يجعلنا نحتاج أى شىء.
واستطرد والد الشهيد: 'على استعداد أن أقدم نفسي وأولادي من أجل الوطن والحمد لله ربيت أبنائى على الانتماء والولاء لمصر'.
وأوضح: 'أجازة السيد الأخيرة استمرت 15 يومًا، عندما حضر من سيناء وكان حريصًا على لقاء معظم أصدقائه وأقاربه وكأنه كان يودعهم'.
واستشهد مجند الشرطة السيد عبد العال في 3 نوفمبر 2012، بعد إصابته بأعيرة نارية أطلقها مجهولون على كمين الخروبة الواقع على الطريق المؤدى لرفح شرق العريش، وأطلق اسمه على أحد شوارع المحافظة بمنطقة عمر بن عبد العزيز، وكذلك على مدرسة الزهراء الابتدائية.