بورسعيد .. والدة الشهيد محمود مندور: «جالي في الحلم وقالي أنا في مكان جميل» (فيديو و صور )

الذكرى الاولى للشهيد محمود مندور
الذكرى الاولى للشهيد محمود مندور

محمود مندور، ودع جميع من حوله قبل استشهاده فكتب على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك '، يوم ما أموت ها يموت معايا حلمي، وضحكتي، و صوتي، وجناني، وكل حاجة، هيعيط علي اللي بيحبني، وهيضحك اللي بيكرهني، بس عاوز الناس كلها تتأكد إنى كنت بحب كل الناس و لو زعلت حد مني يسامحني'.

وأضاف الشهيد، وده اعتذار رسمي مني قدام كل الناس، وأفتكرني بدعوة حلوة، أنا موش عارف غلط كام مرة في حق شخص، لكن سامحني أنا معرفش أمتى هيكون يومي، ممكن فجأة أمشي و ماأرجعش تاني الدنيا ملهاش أمان تاني مره بعتذر لو زعلت حد مني النهاردة أنا موجود، ربنا وحده يعلم أنا ها أكون فين بكره فسامحونى .

بتلك الكلمات ودع الشهيد محمود مندور، ابن المدينة الباسلة جميع من حوله قبل استشهاده في بئر العبد منذ عام.

الذكرى الاولى للشهيد محمود مندور

كنت الأم و الأب لأولادى

احتفلت نجلاء مستجير، والدة الشهيد بالذكرى الأولى لوفاته، و قالت لـ 'أهل مصر' إنها بمثابة احتفال بعرس كبير محمود 'ابن موت ' كما يقولون على كل من يتسم بالصفات الجميلة فابنى كان 'خدوم و جدع '.

تروي والدة الشهيد، حكايتها فتقول إنني قُمت بتربية أولادى الثلاثة 'بلال و محمود و أميرة '، بعد وفاة زوجى منذ 18 عامًا، وهم أطفال صغار فقد كنت أعمل بإحدى مصانع الاستثمار وتحملت المسؤولية كاملة لأن زوجي التزم الفراش لإصابته بالكانسر في المعدة، و ظللت اجتهد واتعب من أجلهم جميعا إلى أن توفى زوجي ، وأصبحت الأم و الأب معًا، وكان الحمل ثقيل إلا إن الله ساعدني وعندما وصل أولادى للمرحلة الثانوية نزلوا للعمل لمساعدتي .

الذكرى  الاولى للشهيد محمود مندوربيطبطب على فى المنام

وتتابع والدة الشهيد البطل حديثها عندما ذهب محمود إلى العريش ليؤدي الخدمة العسكري قائلة: 'حاولت نقله من هناك إلا أنه أصر على 'الاستشهاد' وبالفعل في يوم كان هو الأسوء في حياتي هجم عليه إرهابيين أثناء تأديته الخدمة وظل يقاومهم إلى أن لقى ربه بعد 4 أشهر من التحاقة بالخدمة العسكرية .

وتستكمل الأم المكلومة روايتها عن ابنها الشهيد فتقول دائما يزورني في المنام و يشعر بي ويطبطب على فأستيقظ و أنا اشعر بأنفاسه في حجرتي ويده التي طبطب علي بها مغروسة في جسدي، إنه لم يكن حلم بل واقع، لم يصدقني من حولي و لكنها الحقيقة.

الذكرى الاولى للشهيد محمود مندورمقتنايته عليها دمائه

و تستطرد الأم مقتنيات نجلي الشهيد في غرفته الخاصة بل جعلتها بانوراما بصوره، و مقتنياته بالدولاب الخاص به توجد ملابسه منظمة و مرتبه 'بيده'، وعلم مصر المتوج بدماء الشهيد البطل وبيادته التي هي رمز بطولته وعليها دمائه أيضا، ورائحة المسك التي تفوح منهما بل من غرفته حتى محفظة نقوده موجودة بمحتوياتها والنقود الموجودة بالمحفظة الخاصة بالشهيد سوف أهديها لأول حفيد لي و سأروي له بأن 'خاله أو عمه ' بطل ضحى من أجله و من أجل مصر بدمائه، وأن التضحية غالية، وأنا سعيدة بها إلا أن فقداني لرؤيته هو أشد ما يؤلمني.

الام تحتفظ بمحفظة الشهيد

عروسته من رعايا سيدنا إبراهيم

واختتمت والدة الشهيد نجلي الشهيد جاء لإحدى جيراني، وهي سيدة كان يحبها، و قال لها اخبري أمي بأنني في مكان جميل، وأن تكف عن البكاء فأنا في مكان أفضل كما رأته إحدى الجيران في منامها أيضا، وهو في عرس كبير وبجواره ملكة جمال، وعندما سألته 'مين دي يا محمود' أخبرها بأنها عروسته وأنها من رعايا سيدنا إبراهيم، سعيدة بأن نجلي في الجنة وأنه أعطاني ميعاد ليستقبلني فيها فقد رأيته في منامي ، وقال لي بأنني في مكان جميل، وانتظرك هناك يا أمي.

WhatsApp
Telegram