عشق الفن فتميز بلوحاته الجميلة للخط العربى، وأحب الشعر فمزج لوحاته بمشاعره لتخرج بأبهى صورة، وامتاز مشرطه كجراح بالدقة فأبدع وتميز فى معرضه للخط العربى بقصر ثقافة بورسعيد.
'بحب إيدى.. يحميها الستار.. مسكت المشرط وقلم الخط ومضرب تنس طاولة ورسمت وعزفت وكتبت الاشعار'..
بتلك العبارات تفرد معرض الخط العربى 'تجليات وإبداعات من أنوار الآيات' للدكتور محمد الجريتلي، أستاذ ورئيس قسم العظام بكلية الطب والشاعر وفنان الخط العربي، ومن إبداعاته أهدى الجربتلى 3 لوحات للمسيحين بمناسبة عيد القيامة المجيد، فيما سبق له كتابة المصحف الشريف بخط يده، واستغرق الأمر منه ٣ سنوات.
يقول الفنان، طبيب جراحة العظام ببورسعيد: أردت أن أقدم تهنئة خاصة للإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد فتجلت لى فكرة كتابة لوحات من الخط العربى بحيث تكون مميزة بمعرض الخط العربى الذى أقيم بقصر الثقافة، فكتبت فى اللوحة الاولى بعض أقوال كيرولس السادس 'كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر فى الأمر كثيرا بل دع الأمر لصاحب الأمر'.
وأضاف الجريتلى: اللوحة الثانية تضمنت أقوال البابا شنودة: 'مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا'، وهى دعوة للانتماء وحب وطن والولاء له.
عن اللوحة الثالثة يقول الطبيب الفنان، إنها من إنجيل 'يوحنا'، وتشمل عبارة 'من لا يعرف الحب لم يعرف الله لأن الله محبة'، وهي العبارة التي تؤكد أن الدين أساسه الحب.
وتابع فنان الخط العربي: قمت بعمل تلك اللوحات هدية مني للإخوة المسيحيين، لأننا شركاء فى هذا الوطن ولابد أن يجمعنا الحب.
وتمتزج موهبة الجريتلي بالعلم وتتأثر به، ويظهر ذلك في لوحة من إبداعاته فيقول: تأثرت بالعلم الذى أدرسه للطلبة في كلية الطب، لذا رسمت قطاعا عرضيا لعظمة الساق، وجمعت أنسجة العظام وحولها العضلات واللحم وكتبت بداخلها الآية الكريمة 'ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما، ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين'.
وقال الجريتلي: تلك من اللوحات المحببة إلى نفسى والتى جمعت فيها بين مهنتى العلمية فى الطب ومهارتي الفنية في الخط العربي، وخطوط اللوحات متعددة منها الكوفي والفارسي وغيرها.