تعد حلقة السمك في منطقة الأنفوشي، بمحافظة الإسكندرية، أهم سوق لتجارة الأسماك الجملة والقطاعي، على مستوى الوجه البحري، وترتبط بوضعها الحالي ارتباطًا وثيقًا بميناء الصيادين على ساحل البحر المتوسط، وكذلك حركة مراكب الصيد، حيث تم إنشاء الحلقة عام 1834، وتضم مبنى أثريا.
وقال الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، خلال تفقده مشروعات الإسكندرية التنموية، إن حلقة السمك الجديدة بمحافظة الإسكندرية والتي يتم إنشاؤها تمثل 4 أضعاف الحلقة القديمة، والمبنى القديم سيتم تحويله لمجموعة مطاعم لأهالى إسكندرية والزائرين بها وسوف تضم عددا كبيرا من التجار والباعة السريحة سيتم توفير أماكن لهم داخل الحلقة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا المشروع الذي يقوم على زيادة العائد الاقتصادي لحلقة السمك، وتطويرها بشكل حضاري، مع الحفاظ على القيمة التراثية لمباني الحلقة التاريخية، على النحو الذي يعكس القيمة الحضارية لمدينة الإسكندرية.
وخلال التفقد، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور محمد أبو سوسة، استشاري المشروع، حول سير العمل بمشروع التطوير، حيث تمت الإشارة إلى أن المشروع يشمل تطوير مبنى حلقة السمك الأثري، بالإضافة إلى إنشاء امتداد ملحق جديد للمبنى، بحيث يتكون الملحق الجديد من بدروم، وعدة أدوار مقسمة إلى مناطق لبيع الأسماك، وثلاجات لحفظ الأسماك، ومجموعة من المطاعم، بالإضافة إلى عدد من المحال.
كما تم استعراض الموقف التنفيذي للأعمال بالمشروع ـ على نحو تفصيلي ـ منذ بدء تلك الأعمال، وحتى الآن، والإشارة إلى أنه تم إنجاز 65% من الأعمال الإنشائية.
وأضاف استشاري المشروع، أن المشروع يشمل توسعة حلقة الأسماك الحالية من خلال إنشاء مبني جديد بمساحة ٢٠٠٠ م ٢، على الأرض الفضاء المجاورة للحلقة، ليتم نقل كافة الأنشطة التجارية من مـزادات الجملة والتجزئة إليه، وكذلك ترميم المبنى التراثي، وإحلال وتجديد المبنى الملحق بالحلقة الحالية، ليكونا بمثابة الذراع الاستثماري للمشروع من خلال مجموعة من المطاعم ذات المستوى العالي، والتي تقدم خدمات متميزة تليـق والقيمـة التراثية وكذلك القيمة الاقتصادية الحقيقية للموقع، حيث سيضم 23 محل بيع جملة، 28 محل بيع قطاعي، 9 محال بيع خارجية، 2 من المكاتب الإدارية، ومخازن.
وتم التأكيد خلال جولة رئيس الوزراء، على أن مشروع توسعة وتطوير حلقة الأسماك بمحافظة الإسكندرية، هو أحد المشروعات ذات الأولوية القصـوى للمحافظة، حيث يتكامل بدوره مع عدة مشروعات تنموية بذات المنطقة، ويعتبر أهم سوق لتجارة الأسماك الجملة والقطاعي، على مستوى الوجه البحري، وترتبط بوضعها الحالي ارتباطاً وثيقاً بميناء الصيادين على ساحل البحر المتوسط وكذلك حركة مراكب الصيد، حيث تم إنشاء الحلقة عام 1834 م ، وتضم مبنى أثريا مطلا على شارع قصر رأس التين، وهو منشأ منذ أكثر من مائة عام، يتم ترميمه، ومبنى ملحق يخضع للتطوير حالياً.