قال جمال فراج زوج عمة خلود فتاة بورسعيد، التي لقيت مصرعها على يد خطيبها، إن دم الفتاة لن يذهب سدى، ونحمل دمها لكل من أوصى القاتل بأن يمثل دور 'المجنون' أمام عدالة المحكمة.
وقال 'فراج' لـ أهل مصر: كنت أتابع المتهم خلال أدائه المسرحية الهزلية أمام المحكمة، ولم يستطع أن ينظر إليّ لأنه لن يستطيع مواجهتي، وسوف أشهد أمام المحكمة بكل ما لدى من أقوال تدينه.
وأضاف: مثل هذه الأكاذيب لن تخيل على عدالة المحكمة التى منحته الفرصة كاملة للإدلاء بأقواله من خلال خروجه من قفص الاتهام، والوقوف أمام القاضى، إلا أن أدائه لم يكن مقنعا للإفلات من دم ابنتى خلود.
وتابع: راقبته بعد أدائه للمشهد المسرحي، وبعد دخوله للقفص مرة أخرى، أسند ظهره والتقط أنفاسه لينهى الدور المصطنع، وعندما جاءت عينى فى عينيه، زاغت عينيه بسرعة ووضع يده على عينه محاولا الهروب من نظراتى، بل أعتقد بأنه أخفى نفسه عنى .
واستطرد زوج عمة القتيلة: كنت أذهب مع خلود إلى المدرسة وأنتظرها على البوابة لأنها ابنتى فقد توفى والديها وكانت فى ذلك الحين بالصف الثالث الإعدادي، ومحمد شقيقها الأصغر كان عمره 3 سنوات وفاروق 12 عاما، لذا كان محمد يناديني بـ بابا.
و بالفعل أصبح لدي 5 بنات، وخلود الخامسة و3 أولاد محمد وفاروق وابنى الثالث، واعتبرت الـ 8 أولاد نعمة و فضل من ربنا بل كانوا هم مصدر الرزق فكلما زوجت ابنة، رزقها يقل من بيتى و يذهب لزوجها، فالحمد لله ربنا دائما بيعوضنى كل خير بسبب أولادي الـ8 .
وبصوت كله حزن، قال وصي الفتاة التى قتلت غدرا على يد خطيبها: قتل ابنتى خلود كان بالنسبة لنا فاجعة كبرى، وربنا يصبرنا على فراقها، ولن يهدأ لي بال ولن يرتاح قلبي إلا بعد إعدام الجانى فأنا حرفيا 'لن أنام' منذ يوم وفاتها، فبدل من أن أزفها على عريسها لبست الكفن، كنت دائما كالجبل الذى يصد و يتحمل من أجل أولادى و لكن بغياب واحدة منهم 'الجبل مال' حسب تعبيره، وأحاول أن أستعيد قوتى من أجل مواصلة المشوار الذى مازال طويلا.
و اختتم الوصى: أرفض وبشده نظرات الشفقة على أولادى أشقاء خلود 'فاروق ومحمد'، بحجة أنهما أيتام، فهم في كنفى وأنا والدهما فقد أخذت محمد فى حضنى وهو 'لحمة حمراء' عمره 3 سنوات ولم يعرف والده الذى توفى بل 'وعيّ علي'، حتى فى المدرسة أرفض نظرات المدرسين لهما فهى تؤذيهما، فبدل من نظرة ' الصعبنة' علموهم درس ينفعهم.