شهد ميدان ساحة أبو الحجاج الأقصري، بمدينة الأقصر اليوم الجمعة، زيارة العديد من الأهالي وطلبة الجامعات والزائرين من السائحين الأجانب من كافة دول العالم، والمحبين لأبو الحجاج الأقصري من جميع محافظات الصعيد، للتمتع بالهواء النقي وسط أبراج الحمام التي تطوف بالميدان، وذلك بعد صلاة الجمعة بـ مسجد أبو الحجاج.
الزوار
قضاء عطلة الجمعة بساحة أبو الحجاج
ويحرص العديد من أهالي الأقصر، على قضاء عطلة الجمعة بساحة أبو الحجاج، حيث تقوم الكثير من الأسر بشراء تسالي وساندوتشات ومياه ومأكولات آخرى، ثم يصطحبوا أطفالهم ويغادرون منازلهم عقب صلاة الجمعة بـ مسجد أبو الحجاج قاصدين ميدان أبو الحجاج الأقصري، من أجل الإستمتاع بعطلة الإسبوع وسط المناظر الخلابة التي تتواجد داخل الميدان من خضرا طبيعية وهواء نقي.
الأهالي
أسراب الحمام بساحة أبو الحجاج الأقصري
ويقوم العديد من الأطفال بشراء الألعاب ويمرحون بها وسط بهجة وسرور تعم قلوب الجميع، كما يقوم الأهالي بشراء القليل من غلة القمح من أجل رميها على الأرضية لنزول الحمام من أسرابه التي يسكن بها داخل معبد الأقصر، كي يلتقطوا العديد من الصور التذكارية أثناء نزوله وتواجده حيث أنه يجعل الزائر يشعر وكأنه بأوربا من عظمة ما تشاهده عينه أمام حمام أبو الحجاج الأقصري، كما يقوم بعض السيدات بتوزيع أرز بلبن على الموجودين بالساحة لإيفاء نذرها.
حمام أبو الحجاج
مكانة أبو الحجاج
وتحتل ساحة أبو الحجاج مكانة كبيرة في قلوب أهل صعيد مصر، منذ أعوام طوال وهذه الساحة شاهدة على جميع الأحداث والفعاليات الكبرى التي تنظم داخل المحافظة، كما تقام بها أكبر صلاة جامعة لعيدي الفطر والأضحى ويجري فيها تنظيم جميع الاحتفالات الوطنية منذ 50 عاماً'، لوقوعها بين حضارات متنوعة، حيث تقع بين مسجد القطب الصوفي، وبين معبد الأقصر الفرعوني أحد أقدم المعابد في العالم، كما تظهر صالة الأعمدة الفرعونية الشاهقة، الأمر الذي يعزز فضول كثير من السياح لزيارة المكان والتعرف إلى حال التنوع الفريدة به.
جلوس الأهالي على الخضراء
يذكر أن أبو الحجاج الأقصري ولد في أوائل القرن السادس الهجري ببغداد في عهد الخليفة العباسي المقتفي لأمر الله، لأسرة كريمة، ميسورة الحال، عرفت بالتقوى والصلاح، وكان والده صاحب منصب كبير في الدولة العباسية، فترك عمله وتفرغ للعلم والزهد والعبادة، وسافر إلى الإسكندرية فالتقى بأعلام الصوفية فيها، خاصة أتباع الطريقتين الشاذلية والرفاعية، وتتلمذ على يد الشيخ عبد الرازق الجازولي، وأصبح أقرب تلاميذه ومريديه، ثم عاد أبوالحجاج إلى الأقصر، والتقى بالشيخ عبد الرحيم القنائي (صاحب المسجد الشهير بمدينة قنا)، وأقام واستقر بالأقصر حتى وفاته، ودفن في ضريح داخل مسجد سمي باسمه بنى فوق أطلال معبد الأقصر، ظل الناس يذهبون إلى مقامه ويتبركوا به ويقوموا بعمل احتفالات بمولده .
لعب الأطفال
الحمام
طير الحمام