في مفاجأة جديدة في قضية وفاة الطفل أيوب أثناء إجرائه جراحة بأحد المراكز الطبية بالإسكندرية، حصل 'أهل مصر' على صورة من محضر رسمي حرره الدكتور 'و. ج'، أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر ومدير المركز، بقسم شرطة أول الرمل رقم 13447 لسنة 2022، ضد طبيب التخدير 'تامر. غ' المتهم بالتسبب في وفاة الطفل، ومساعده بسرقة التحاليل الخاصة بالطفل.
محضر السرقة
حبس طبيب تخدير في واقعة وفاة الطفل أيوب بالإسكندرية
وأوضح مدير المركز في المحضر، قيام الطبيب 'علي. ح. ج'، طبيب تخدير، الذي يعمل بأحد المستشفيات الخاصة، أثناء تواجده بالمركز دار القلب والصدر كمساعد للطبيب تامر غنيم، قام بسرقة التحاليل الخاصة بالطفل أيوب من داخل غرفة العمليات بعد وفاة المريض وخروج جميع الطاقم الطبي من غرفة العمليات بمركز القلب والصدر وشرع في سرقة الجسم الغريب المستخرج من الجسم عقب خروج الطفل المتوفى بثلاث ساعات.
وأضاف مدير المركز؛ أنه اكتشف الواقعة بتاريخ 14 يونيو 2022 من خلال كاميرات المراقبة الخاصة بالعمليات بعد إصرار طاقم التمريض أن التحاليل لم تفقد يوم 22 مايو 2022 لأنها كانت في عهدة الطبيبين المشكو في حقهم.
الإهمال الطبي ينهي حياة الطفل أيوب بالإسكندرية
تعود أحداث الواقعة إلى تلقى اللواء خالد البروي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الرمل، بورود بلاغ من أيمن محمد عبد الستار، بوجود حالة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية تسبب وفاة نجله البالغ من العمر عام وسبعة أشهر، أثناء إجراء جراحة.
وأكدت أسرة الطفل؛ إنه كان يعاني من سعال ودور برد شديد، فتوجهت لأحد الأطباء ومنحه بعض الأدوية لتهدئة السعال لكن دون جدوى، وعقب ذلك توجهت إلى إحدى المراكز الطبية، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وجود ما يعيق دخول الهواء إلى مجرى الرئة اليسرى، وسط توقعات لأن تكون قطعة مكسرات لأنها تسببت في وجود مشاكل في التنفس، مع المطالبة بإجراء عدد من الأشعة.
وأوضحت الأسرة؛ إنها توجهت إلى طبيب آخر، وأكد وجود شيء يقف بمجرى التنفس، وطالبها بإجراء منظار للطفل دون توضيح تفاصيل أكثر، وبالفعل رضخت الأسرة لطلب الطبيب وعقب دخوله خرجت إحدى الممرضات لتؤكد أن حالة أيوب غير مستقرة، وبعدها فارق الحياة على الفور.
وكانت قد قررت نيابة الرمل أول بالإسكندرية، الأربعاء الماضي حبس طبيب تخدير، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، وجاءت أول جلسات القضية بمحكمة جنح أول الرمل بالإسكندرية أمس السبت.