تباينت آراء العديد من الفلاحين بمحافظة بنى سويف، عقب إعلان الحكومة المصرية عن وجود ضمانة مالية ثابتة للفلاح، خاصة بالزراعات التعاقدية الأربعة المعلن عنها الذرة الصفراء والذرة البيضاء وفول الصويا وعباد الشمس، بالإضافة إلى تثبيت سعر القمح بعد زيادة السعر عن العام الماضي، مع زيادة شراء المحاصيل حسب أسعار الأسواق العالمية أثناء جنى المحصول فى ذلك الوقت.
زراعة القمح
الزراعات التعاقدية للمحاصيل الزراعية ببنى سويف
وفى هذا التقرير ترصد جريدة أهل مصر، مستقبل الزراعة التعاقدية بمحافظة بنى سويف، وأهميتها ومدى قبول المزارعين لها، وما هى الضمانات الحكومية لصالح المزارعين التى أعلنت عنها الحكومة المصرية تجاه هذة المحاصيل الزراعية والوفاء بهذة التعهدات تجاه الفلاح.
مزارعو بني سويف
الأسعار في الأسواق أعلى من أسعار الحكومة
قال إبراهيم محمود، أحد المزارعين ببنى سويف، إن أسعار هذة المحاصيل الزراعية الأربعة تشهد إرتفاعا في السوق بشكل أكبر من الأسعار المعروضة حاليا من جانب الحكومة.
وأضاف كامل خليل، أحد المزارعين، أن تكلفة زراعة المحاصيل الزراعية الأربعة تفوق ثمن شراء هذه المحاصيل من جانب الحكومة، مما يستلزم مزيدا من رفع أسعار شراء هذة المحاصيل من الفلاح لصالح الحكومة التى لاحظت وجود نقص شديد من المخزون الاستراتيجي لهذة المحاصيل التى تدخل في كثير من الصناعات وخاصة صناعة الأعلاف لمحصولى الذرة الصفراء وفول الصويا.
مزارعو بني سويف
نقيب الفلاحين: الزراعات التعاقدية توفر المحاصيل الزراعية بشكل كبير في الأسواق
وقال سعد الدالى، نقيب الفلاحين ببنى سويف، إن الزراعات التعاقدية تساعد إلى حد كبير في توافر المحاصيل الزراعية الأربعة وخاصة الذرة بكثرة في فى الأسواق المحلية من حيث زيادة المساحات المنزرعة.
وأضاف أن توجه الحكومة المصرية لمحاولة إيجاد المخزون الوفير من التوسع في زراعة الذرة الأصفر والذرة البيضاء وفول الصويا وعباد الشمس، والمساعدة في إيجاد الحلول المناسبة على أرض الواقع نظرا للمشاكل التي حدثت في الفترة الأخيرة من عدد وجود المواد الأساسية من الأعلاف وخاصة الذرة الأصفر وفول الصويا، مما نتج عنه مزيدا من الآثار السلبية التي انعكست بشكل سلبي على صناعة الدواجن.
وأشار إلى أن الضمانات الحكومية لشراء هذة المحاصيل الزراعية الأربعة من الفلاحين تساعد على تحسين الوضع الاقتصادي للفلاح مع زيادة في إيجاد كيفية التعامل مع المحاصيل الزراعية التي تتعرض لمعطيات السوق وما به من عمليات الصعود والهبوط للمحاصيل الزراعية.
الإدارة المركزية للتعاون الزراعى بوزارة الزراعة
ففى غضون ذلك جاء الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى بوزارة الزراعة، فى زيارة إلى محافظة بنى سويف، يرافقه المهندس عماد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، للقيام بجولة إلى المحافظة لمتابعة تنفيذ قرارات الدوله الخاصة بالزراعة التعاقدية وتدقيق مساحات القمح ومراجعة السجلات على ارض الواقع ومتابعةالمحاصيل الشتوية.
وشملت زيارة الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى بوزارة الزراعة، إلى محافظة بنى سويف، المرور على الزراعات القائمة بنواحى بندر ناصر مركز ناصر وكوم إدريجة و أبوصير الملق مركز الواسطى، وتم مراجعة سجلات القمح ومقارنتها بالحصر على الطبيعة.
أسعار الزراعات التعاقدية للذرة الصفراء والبيضاء وفول الصويا وعباد الشمس
وقال رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعى بوزارة الزراعة، إن أسعار الزراعة التعاقدية الأربعة المحاصيل وذلك تنفيذ لقرارات الدولة كالآتي: الذرة الاصفر 9 الاف ونصف للطن، و9 آلاف لطن الذرة البيضاء، و 18 ألف جنيه لطن الفول الصويا، و 15 ألف جنيه لطن عباد الشمس.
وأكد على أن أسعار هذة الزراعات التعاقدية ضمان ملتزمة بها الدولة حتى لو إنخفضت الأسعار العالمية، لافتا إلى أنه فى حالة ارتفاع الأسعار العالمية سيكون الشراء بأسعار البورصة وقت البيع، طالما في صالح الفلاح، منوها عن هيئة السلع التموينية هى التي تقوم بالتعاقد والشراء من المزارعين وهذا اكبر ضمان.
وأشار إلى سعر القمح بلغ 1250 جنية للأردب هو ضمان وليس نهائيًا والحكومة ملتزمة به حتى لو إنخفضت أسعاره العالمية، وإذا زادت الأسعار ستشترى الحكومة القمح بالأسعار العالمية ويستفيد الفلاح بالزيادة وقت البيع.