'أنت بداخلك بطل، وتستطيع أن تطير دون جناحات'، بتلك العبارة استطاعت ولاء مصطفى والدة الشاب البورسعيدى عمر علاء الدسوقى من ذوى الهمم 'توحد'، أن تبث روح العزيمة والتحدى والإرادة داخل نجلها، فلم يخذلها وحصد ميداليتين ذهبيتين فى بطولة الألعاب الرياضية بفرنسا.
تقول والدة بطل العالم فى ألعاب القوى لـ'أهل مصر': 'عندما اتصل بى عمر وهو بفرنسا وأخبرنى بأن الأحمال التى سوف يؤديها فى بطولة الألعاب العالمية 'الجلة والقرص' تزداد عما تم التدريب عليه بمصر، قلت له، يا عمر دائما أذكرك بأنك بطل وبداخلك بطل، وكنت أثق بأنه سوف يحقق ما أطلبه منه'.
رفع لم مصر و اخفق علم اسرائيل
وأضافت الأم: 'كان بداخلى شعور قوى بأن نجلى سوف يرفع علم مصر فى تلك البطولة وخاصة عندما علمت بأنه سيواجه لاعبا إسرائيليا، فكان كل همي أن يرفع نجلى علم مصر ويفشل المنافس فى رفع علم بلاده، وبالفعل حققها البطل، وسجد عمر شكرا لله وكان ذلك أكبر وأعظم كرم من الله سبحانه وتعالى'.
بطل مصر عمر علاء.
منحة الرئيس السيسى وسام الجمهورية للرياضة من الطبقة الأولى .
وتابعت الأم: 'لقد حقق عمر العديد من الإنجازات الدولية، فهو صاحب الرقم القياسي العالمي بدفع الجلة لفئة التوحد وهو 13 مترا، ورقم قياسي عالمي في رمي القرص، وهو 38 مترا، وحاصل على ميداليتين ذهبيتين في دفع الجلة ورمي القرص ببطولة العالم بأستراليا 2019، وتم تكريمه من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي الذي منحه وسام الجمهورية للرياضة من الطبقة الأولى'.
ذوى عزيمة، و ارادة ،و تحدى يعجز عنهم الاصحاء
واستكملت الأم: 'نحن نعتبر عمر هو السند لنا جميعا، فهو ابن مطيع وقريب من الله سبحانه وتعالى، يتوكل على ربه فى كل شىء، فهو يتحمل أى مسؤلية تسند إليه، وبالنسبة لوالده فهو شريك كفاحه، ونجاحه، لم يبخل عليه بأى شىء ويرافقه فى جميع بطولاته وتدريباته، وأنا لا أحب أن أسمع عبارة 'ذوى الاحتياجات الخاصة'، فهم ذوى العزيمة والإرادة والتحدى'.
مدرب من نوع خاص
و اختتمت الأم: 'أحب أن أوجه شكرى وتقديرى للكابتن ضياء مدربه بنادى بورفؤاد، ويعتبر الأب الروحى له، ولديه ثقة فى قدرات عمر، وهو كان سببا فى أن يلقب نجلى بالبطل، بالمداومة على تدريبه، وتشجيعه واحتوائه ونجلى يحبه وبعتبره مثله الأعلى'.
قلت لوالدتى : اوعدك انى سأحقق بطولات
و من جانبه، قال عمر: 'كرمنى الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد بطولة العالم فى أستراليا عام ٢٠١٩، وأهدانى وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وفى عام ٢٠٢٣ حصلت على ميداليتين ذهبيتين بفرنسا ، وكانت سعادتي لا توصف بهذا الإنجاز، وعندما واجهت اللاعب الإسرائيلى نظرت للملعب قلت فى نفسى (بسم الله الرحمن الرحيم)، وازداد حماسى وفزت على الإسرائيلى، وعندما ازداد وزن الأحمال عن الأحمال التى تدربت عليها فى مصر فلم أخف وطوال الوقت كنت أصلى، وأقول فى نفسى 'ما فيش حاجة بعيده على ربنا'، وقلت لوالدتى 'أوعدك ان٦ى سأحقق بطولات لأن بداخلى بطل كما أخبرتيني'.واختتم البطل البورسعيدى: 'أتمنى أن التحق بالأولمبياد القادمة حتى يظل علم مصر مرفوعا فى المحافل الدولية، وأستعد لذلك من الآن بالتدريب، كما أهدى الفوز إلى مصر، ووالدى ووالدتى ومدربي الكابتن ضياء فهم جميعا شركاء النجاح' .