قضت محكمة جنايات فوه، الدائرة الثانية، اليوم الثلاثاء، حضوريًا، وبإجماع آراء أعضائها، بالإعدام شنقًا لبائعة أسماك متهمة بقتل زوجها بمعاونة شقيقه على خلفية علاقة آثمة بينهما، وسط انهيار المتهم ودخولة في نوبة بكاء عقب سماعه الحكم.
وشهدت جلسة النطق بالحكم على المتهمين اليوم، كلمة مؤثرة للمستشار خالد قطب بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة الثانية، موجهة إلى المتهمين قبل النطق بالحكم بإعدامهما.
المتهمة خلال جلسة النطق بالحكم
لقاءات الحرام
وجاء نص كلمة المستشار خالد قطب بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة الثانية، للمتهمين قبل النطق بالحكم، كالتالي: 'زوجة المجني عليه وشقيقه، غاب المجني عليه عن منزله، فاجتمعا فيه الإثنان، فكان ثالثهما الشيطان، حضر إليهما وحبب إليهما الغدر والخيانة، ووجد عندهما عزمًا، صار الشيطان لهما وليًا، نشأت بينهما علاقة غير شرعية حرمتها كافة الديانات السماوية، حملت المتهمة في أنثي، عجزت عن الإجهاض فولدتها، واستلمها المتهم الأول وأخفاها، ويعلم الله وحده أين مستقرها ومثواها'.
وتابع: 'فعاد المجني عليه إلى منزله، فاستشعرا المتهمان صعوبة لقاءات الحرام بينهما، وكأن هذه العلاقة صارت لهما مباحة، غير عابئان بكل ما فات، ولا منزعجان مما هو آت، فدرءًا لاكتشافها وسعيًا لدوامها، فكرا وقررا ودبرا لقتل المجني عليه، وأتت به زوجته إلى أخيه تستدرجه وحيدًا بعيدًا، صار على أيديهما قتيلًا، هان الزوج على زوجته، فالزوج يمكن تعويضه، كما قالت الزوجة الأعرابية قديمًا 'الزوج موجود أما الأخ فهو مفقود'.
المتهم خلال جلسة النطق بالحكم
وأردف: 'هان الزوج على زوجته، فهي لم تكن له زوجة صالحة ولا لغيابه عنها حافظة، بسم الله الرحمن الرحيم 'فالصالحات القانطات حافظات للغيب بما حفظ الله'، فلم تصن له شرفًا ولم تحفظ له عرضًا، أما الأخ فقتل أخيه، أوعزت له نفسه قتل أخيه فقتله، هشم رأسه وعظامه، وروى الأرض بدمائه، الأخ يعيبه ما يعيبك، ويزينه ما يزينك، أخوك يخفي سيئاتك ويظهر حسناتك، يتحمل أخطاءك، ويتجاوز عن هفواتك، أخوك هو سندك إذا ضاقت بك الصدور، وإذا تكالبت عليك الهموم، هذا هو الأخ، وهذا هو الزوج، فاليوم لا سبيل لكما من الرحمة، ولا نصيب لكما من الراحة'.
المتهم خلال جلسة النطق بالحكم
الإعدام لـ بائعة الأسماك المتهمة بقتل زوجها بمعاونة شقيقه
وقضت محكمة جنايات فوه، الدائرة الثانية، اليوم الثلاثاء، حضوريًا، وبإجماع آراء أعضائها، بالإعدام شنقًا لبائعة أسماك متهمة بقل زوجها بمعاونة شقيقه عل خلفية علاقة آثمة بينهما.
وألزمتهما المحكمة المصاريف، وبإحالة الدعوي المدنية للمحكمة المدنية المختصة، وذلك في أحداث القضية رقم 14868 لسنة 2022 جنح مركز شرطة مطوبس، والمقيدة برقم 2880 لسنة 2022 كلي كفر الشيخ.
صدر الحكم برئاسة المستشار خالد قطب بدر الدین، رئيس المحكمة والدائرة الثانية، وعضوية المستشارين هشام شريف الشريف، حسن محمد دويدار، وأحمد أحمد عثمان، وسكرتارية أحمد الميداني.
وكانت المحكمة قد قضت في جلستها الماضية وبإجماع آراء أعضائها بإحالة أوراق بائعة أسماك متهمة بقتل زوجها بمعاونة شقيقه في قرية سكرانة التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ علي إثر علاقة آثمة بينهما لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في عقوبة إعدامهما، وحددت المحكمة جلسة اليوم الثلاثاء الموافق 20 يوليو للنطق بالحكم علي المتهمين.
وكان المستشار سعود محمد نجيب، المحام العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، قد أحال كل من 'م. ا.ه.أ'، 27 عامًا، مقيم بمنطقة ضهر المشروع بمركز مطوبس، و'ن.م.أ.ح'، 25 عامًا، بائعة أسماك، مقيمة قرية سكرانة التابعة لذات المركز إلي محكمة جنايات فوه؛ لإجراء محاكمتهما عما نُسب إليهما من اتهام.
وتبين من أمر إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات أنهما في يوم 17 نوفمبر 2022 بدائرة مركز شرطة مطوبس قتلا المجني عليه 'ن .ا.هـ. أ'، شقيق المتهم الأول، وزوج المتهمة الثانية، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وكشف أمر الإحالة أن المتهمين بيتا النية وعقدا العزم المصمم عليه فأعد المتهم الأول لذلك الغرض أداة 'كوريك'، واستدرجته المتهمة الثانية إلى أرضه الزراعية بعلم من المتهم الأول، وبناء على مطلبه لإتمام مخططهما الإجرامي، وما استقرا بمحل الواقعة حضر المتهم الأول وما أن شاهده حتى انهال عليه ضربًا.
وكشفت أوراق القضية أن المتهم الأول كال لشقيقه عدة ضربات برأسه مستخدمًا في ذلك أداة أخري 'قالب طوب'، محدثًا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته قاصدين بذلك قتله.
كما تبين من أمر إحالة المتهمين لمحكمة جنايات فوه إحراز المتهم الأول وحيازة المتهمة الثانية أداتين 'كوريك وقالب طوب'، تستخدما في الاعتداء على الأشخاص، واستخدمهما المتهم الأول في جريمته المتفق عليها مع المتهمة الثانية محل الاتهام السابق.