تجربة عمرها أكثر من 15 عامًا، لأسرة مسيحية كسرت ثوابت الواقع، لتبدأ قبل شهر رمضان فى تصنيع الزينة، وتجهيز مستلزمات الشهر الكريم، استعداد لبيعها داخل سوق العباسى، بالمحلة الكبرى، محافظة الغربية.
أسرة مسيحية تصنع زينة رمضان فى المحلة الكبرى
شيرين أو 'أم تونى'، قالت: «بدأنا العمل في صناعة زينة رمضان منذ أكثر من 15 عاما، حيث جاءتنا الفكرة فى بداية زواجنا، فكنا نسافر إلى القاهرة لشراء قماش الخيامية، ويقصه زوجى 'رامى'، ونخيطه على الماكينة، وتوسعنا فى العمل ليساعدنا أطفالنا الثلاثة 'تونى وإيلاريا وإيمى'، ننتظر شهر رمضان من العام للعام، لنشعر ببهجتة وروحانياته».
أسرة مسيحية تصنع زينة رمضان فى المحلة الكبرى
'رامى حلمى' أوضح: «بعد غلاء الأسعار وزيادتها، اصبحنا نشترى القماش الأبيض ونصبغه داخل المصانع فى المحلة الكبرى،وتوسعنا من تجار قطاعى لتجار جملة، لنصبح اول أسرة مسيحية تصنع وتبيع زينة رمضان».
أسرة مسيحية تصنع زينة رمضان فى المحلة الكبرى
وأضاف: «تصر طفلتى 'إيلاريا'، على تجربه كافة الفوانيس الموجودة على الفرش، لعرضها على الجمهور، وإغرائهم للشراء، حتى أنها فى بعض الأحيان تندمج فى اللعب وتترك الزبون وتنهمك فى تشغيله والرقص على أنغامها».
أسرة مسيحية تصنع زينة رمضان فى المحلة الكبرى
وأضاف أن الأسعار لم تزيد عن العام الماضى، فعقد الزينة يبدأ من 10 جنيهات، فيما ظهرت فى الأسواق أنواع من عقود الزينة الورقية نظرا لغلاء أسعار القماش، أما فانوس الخياميه الكبير فيصل سعره لـ 100 جنيه، أما الدمى أمثال بوجى وطمطم يتراوح أسعارها بين 35 إلى 100 جنيه على حسب حجمها وتقفيلها.
وتابع: «الفوانيس الأيكيا لم تزد أسعارها عن العام الماضى، فلم تتجاوز الـ55 جنيه، والفانوس المستورد يبدأ من 60 جنيه وحتى 150 جنيه، ومتعتى الخاصة حينما أجلس أمام ماكينة الخياطة التي تزينها صورة العذراء وأمامي أيقونة السيد المسيح، لصناعة فانوس وزينه رمضان، وهو ما يستغربه الكثيرين، وأسمع ذلك السؤال دائما: 'إزاى مسيحى وبيصنع زينه رمضان؟!'، فالدين لله والمحبة للجميع».