اعلان

«القومي للمرأة» يكرم الأم المثالية في بورسعيد

مى للمرأة يكرم الام المثالية على مستوى محافظة بورسعيد
مى للمرأة يكرم الام المثالية على مستوى محافظة بورسعيد

حرصت نجلاء إدوارد، مقررة المجلس القومي للمراة فرع بورسعيد، على تكريم «نجلاء مستجير» والدة الشهيد محمود مندور، والأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد.

مى للمرأة يكرم الام المثالية على مستوى محافظة بورسعيد و المركز السادس  علىً مستوى الجمهورية القومي للمرأة يكرم الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد

تكريم الأم المثالية في بورسعيد

وأشادت مقررة المجلس القومي للمرأة، بقصة الصبر التي عاشتها والدة الشهيد، مؤكدة أنها تستحق عن جدارة لقب الأم المثالية، فهى كافحت مع زوجها وأثناء مرضه عملت في إحدى مصانع الاستثمار، من أجل رعاية زوجها، وابنائها، وبعد وفاته سعت من أجل تربية ابنائها الثلاثة، ووصلت بهم إلى بر الأمان، ولكن استشهد نجلها محمود في بئر العبد، عاشت أيام صعبة لفقدانها فلذة كبدها، وصبرت واحتسبته شهيدا عند الله، فهي عظيمة من عظيمات مصر.

تكريم الام المثالية ببورسعيد تكريم الأم المثالية في بورسعيد

الأم المثالية والدة الشهيد

بصوت ممزوج بالدموع بعد تلقيها خبر الأم المثالية تروى نجلاء مستجير والدة الشهيد محمود مندور الذى استشهد فى بئر العبد. منذ سنوات ، ودموعها تنزف من قلبها، أنها كانت تعمل بأحد المصانع بالاستثمار قبل زواجها وتزوجت وكان زوجها أرزقي فظلت في عملها لتساعده وأنجبت ثلاثة أبناء: بلال ومحمود وأميرة، ولكن تبدل الحال وداهم المرض صحة زوجها وأصيب بسرطان في المعدة وظل يعاني 7 سنوات قبل وفاته.

نجلاء مستجير و ابنها الشهيد محمود مندور

نجلاء مستجير و ابنها الشهيد محمود مندور

وأكملت: «كان هو مريض بالمنزل ويراعي الأبناء وأنا أحاول أن أوفر جميع متطلبات زوجي وأولادي والأدوية التي كان يتناولها، وأصبحت اعمل بنظام تطبيق الوردية بالمصنع ليزداد دخلنا ونستطيع مواجهة الظروف التي ضاقت علينا، ولكن توفي زوجي شهيدا 'مبطون' وترك لي ثلاثة أطفال لم يدركوا معنى الحياة بعد».

وأضافت: «كان زوجي يدعوا لي دعوة فتحت أمامي الطريق فقال لي وهو على فراش الموت: ربنا يسترك زي ما سترتيني، ومات زوجي وأكملت المسيرة، وعافرت مع الزمن لتربية أبنائي الثلاثة، تتعثر قدماي وأقف من جديد وأعاود المشي، تمر السنوات وأنا أحتضن أبنائي ولم أشعرهم بأن الحمل ثقيل علي' كبر أبنائي وساعدوني فكان بلال الإبن الأكبر يعمل وهو يدرس ومحمود الشهيد يعمل وهو بالصف الأول الثانوي، كل واحد كان له دور كبير، ومرت الأيام وحصل بلال على بكالوريوس تجارة ومحمود معهد حاسب آلي وأميرة بكالوريوس تجارة».

والدة الشهيد

وتابعت والدة الشهيد: «أكثر من 20 عاما بعد وفاة زوجي وأنا أتحمل المسؤولية كاملة أبنائي معي هم سندي وأنا ظهرهم وحمايتهم، بل أسكن بالدور الأخير في تلك العمارة ووالدتي ووالدي يسكنون بالدور الأول وهما كبار في السن، وكان والدي مريضا فكنت أرعى والدي ووالدتي وأولادي، و لم أشعر بأي تعب إلى أن توفي والدي والأن أنا أرعى والدتي وأبنائي وأتمنى من الله أن يعينني ويمنحني الصحة من أجلهم جميعا»

شعرت بأننى سأفقد ابنى

واستطردت: «التحق محمود بالخدمة العسكرية وبعد 4 أشهر من التحاقه استُشهد وهو يواجه الإرهابيين الذين حرموني من نور عيني'، متابعة: 'تحدث معي محمود قبل وفاته بيوم واحد عبر الهاتف ليطمئن عليّ، وبعد انتهاء المكالمة شعرت بخفقان قلبي وانتابني شعور غريب وكأن روحي سُرقت منّي، ولم أُدرك أنها المرة الأخيرة ولن أعد أسمع صوته مرة أخرى، وأخبرني زميله بأنه قبل أن تفيض روحه قال له: أخبر أمي أنها وحشتني قوي'».

'سرقت منّي الدنيا أعز البشر الذي كان يواسينى ويجلس بجواري ويطلب منّي أن أخبره ما علينا من ديون ويُدوّنها في النوتة الخاصة به ليسددها.. عاش رجل ومات سيد الرجال'.

فراق البطل

تقول الأم المكلومة، متابعة: 'عندما أخبرته أنني أُريد أن أُزوّجه فقال لي لا تُفكّري في هذا الموضوع الآن يا أمي فقبل أن أُفكّر في نفسي لابد وأن أُزوّج أختي أميرة.. لم يبخل بشىء علينا فقد غمرنا بعواطفه وحبه وحنانه، وكأن الله يختار القلوب البيضاء لتعيش في الجنة'.

واختتمت والدة الشهيد حديثها، قائلة: 'لم تدخل الفرحة قلبى منذ وفاته، فأنا أحتضن العَلَم الذي كان ملفوفًا به وبه دمائه وكأنها رائحة مسك وعنبر وأشم رائحته فيه، وأخذت التابوت الذي كان يحمل جثته وطلبت من النجّار أن يحوّله إلى دولاب لأضع جميع محتويات محمود فيه بل سأجعله متحفا وأجلس أمامه ليذكّرني بكل لحظة عشناها مع بعض واحنا بنضحك، واحنا بنتألم، واحنا بنفكر، واحنا بنخطط للمستقبل اللي لم أتوقع أن يكون بدونه، فمن المؤكد أن والده سعيد بقدومه إليه، لكنهما تركوني أُعاني الحرمان منهما.. تركوني ولا أعلم هل سأستطيع أن أُكمل حياتي بدونهما أم لا، أتمنى من الجميع أن يدعون لي بالصبر وأن يُنزله الله برحمته على قلبي ليصبّرنى على فراق ابني البطل'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً