في مشهد جنائزي مهيب.. تشييع جثمان مُحفظ القرآن المنتحر في بسوهاج

الجنازة
الجنازة

شيع المئات من الأهالي، بقرية الرشايدة، مركز العسيرات، محافظة سوهاج، جثمان مُحفظ القرآن المنتحر شنقًا داخل كُتاب يعمل به، في مشهد جنائزي مهيب شارك فيه جميع أهالي مركز، بعد يوم ونصف من وفاته ومكوثه داخل مشرحة مستشفى العسيرات المركزي.

تشييع جثمان محفظ قرآن تخلص من حياته بسوهاج

وكانت البداية عندما تلقي اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مركز شرطة العسيرات، يفيد بورود إشارة بالعثور على 'إسماعيل ع' 30 عامًا، مُحفظ قرآن- يقيم بنجع جبرة، جثة هامدة منتحرًا بحبل وجنش حديدي.

وبالفحص تبين وجود جثته مسجاه على الأرض بغرفه بالمنزل يرتدي كامل ملابسه، وتلاحظ وجود حبل يتدلي من جنش مروحة سقف الغرفة، وبمناظرتها تبين وجود سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية أخري.

وبسؤال شقيقه 'علاء ع ا ع' 18 عامًا، كهربائي- ومقيم بذات الناحية، أفاد بمضمون ما تقدم ونفى الشبهة الجنائية، وجرى نقله إلى مشرحة مستشفى العسيرات المركزي تحت تصرف النيابة العامة.

وكتب الشاب وصيته على موقع التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك' قبل دقائق من وفاته قائلًا: 'يارب كم كنت أتمني ألاًّ آتيك بمعصية ولكن أتيتك بأكبر معصية وهي الإنتحار ولكن يارب عفوك ورحمتك وسعت كل شيء فسامحني ياربي واغفر لي، وأرجوا أن يسامحني كل من أخطأت في حقه، وتصدقوا عليا ولو بشق تمرة وأرجوا من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك صدقة علي وأرجوا أن يسامحني أبي وتسامحني أمي واخواتي وجدتي وأحبابي علي مافعلته وماحدش يزعل عليا ولا يلبس أسود أنا أكيد في مكان أحسن إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود، ووصيتي الدعاء وأن تصلوا عليا وقت في مسجد الخطيب من أوقات الصلوات المفروضة ياريت التراويح وتصلوا عليا صلاة الجنازة، بمسجد الخطيب لأودع الأحباب، وأن يذاع علي الجنازة في كل المساجد زي أي جنازة عادية وصيتي للجميع أرجوا الإلتزام بها، بالله عليكم لازم تلتزموا بالوصية دي مهما يحصل حتي لو اتأخرت الجنازة لتاني يوم عادي'.

وتابع الشاب في وصبته: 'كل ما في الدنيا مُتعِب وكل من فيها مُتعَب لبَّيك إن العيشَ عيش الآخرة، وماحدش يكرر غلطي دا لأني والله مش حابب دا أصلا، سامحوني وأسألكم الدعاءبالرحمة والمغفرة والجنة مع الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم.. أخيكم في الله إسماعيل عبد الحليم الخطيب'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً