«البوظة» هي المشروب الشعبي لأهالي محافظة قنا والتي تسمى «مشروب الفتوات»، خاصة في شهر رمضان المبارك لما لها من طعم ومذاق خاص، حيث يتزاحم عليها المواطنون لشرائها من عند العم «صلاح» وشهرته «صلاح يا ولاد» أشهر بائع بوظة في محافظة قنا، والذي يستقبل زبائنه بضحكة وابتسامة جميلة وخفة دم مع عبارته الشهيرة 'يا واد يا زبادي'.
عم صلاح أشهر بائع بوظة بقنا
عم صلاح أشهر بائع بوظة في قنا
قال صلاح محمد، أشهر بائع بوظة في قنا، إنه بدأ عمله في البوظة منذ 40 عامًا بجانب العصائر الأخرى كالتمر الهندي والسوبيا، مضيفًا أن شهر رمضان هو شهر الخير حيث يُقبل المواطنون على شراء البوظة التي يفضلها أهالي الصعيد وخاصة القناوية لما لها من طعم ومذاق خاص، منذ بدء عمله من الساعة 8 صباحًا حتى الانتهاء منه قرب آذان المغرب.
عم صلاح أشهر بائع بوظة بقنا
وعن سر شهرته في بيع البوظة، أوضح عم صلاح، لـ'أهل مصر'، أن السر في شهرته كأفضل وأشهر بائع بوظة في المحافظة يرجع إلى حب الناس له، وطريقته التي اعتادوا عليها وضحكته وخفة دمه، مردفًا: 'اللى بيحبه ربه بيحبب فيه خلقه'، و'اللى معاه ياخد واللى مش معاه ياخد'.
عم صلاح أشهر بائع بوظة بقنا
وتابع: أنه يعمل في الصيف في بيع البوظة، بينما في فصل الشتاء يعمل في بيع البليلة من القمح والسكر واللبن، على التروسيكل الخاص به برفقه ابنه الذي يساعده في بيع العصير والبليلة للزبائن، ليعود في نهاية يومه محملًا بالرضا وقوت يومه لأسرته.
عم صلاح أشهر بائع بوظة بقنا
وأشار بائع البوظة، إلى أنه يخرج كل جمعة قاصدًا مقام الشيخ نصر الدين في مدينة دشنا، ليوزع البليلة والبوظة مجانًا على زوار ومريدي المقام، وفاءً بالنذز الذي نذره بعد شفائه من المرض بالصغر، ومازال متمسكًا بتلك العادة، لافتًا إلى أنه يوزع البليلة والبوظة مجانًا أيضًا في الموالد، خاصة مولد سيدي عبدالرحيم القنائي.
وناشد عم صلاح المسئولين بتوفير وحدة سكنية له وأسرته، قائلًا: 'بتمنى الخير ككل.. وربنا يحفظ مصر ورئيسها وشعبها وكل من يحب مصر.. وربنا يكرم الناس كلها.. ونفسي في شقة زي الناس أعيش فيها أنا وعيالي'.