تزداد أفراح مطروح، بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وتتميز بتقديم ولائم الطعام لآلاف المدعوين والضيوف الذين يتوافدون على السرادق المعد لاستقبال الضيوف، يجلسون على الأرض المفروشة بالسجاد، كعادة كل أفراح القبائل البدوية ويشارك في الخدمة وتقديم الطعام، عشرات الشباب من أقارب وأصدقاء وجيران العريس، في مشهد رائع من الترابط المجتمعي لدى قبائل أولاد على بالصحراء الغربية.
أفراح قبائل مطروح لها طابع خاص تتميز به عن غيرها من مختلف مدن ومحافظات مصر فهي ليست مجرد أفراح عادية، لكنها محفل شعبي واجتماعي يجتمع خلالة جميع الأطياف والتركيبات القبلية من المجتمع المطروحي من المدن والقرى والنجوع.
افراح مطروح
أفراح قبائل مطروح في عيد الأضحى
ورصدت 'أهل مصر' ظاهرة زيادة الأفراح بمطروح خاصة في عيد الأضحى المبارك وهي عادة قديمة من العادات والتقاليد لسكان المحافظة الحدودية.
يقول يوسف هيبة من مطروح إن افراح أهل البادية تعزز الروابط الاجتماعية من خلال تقديم الطعام للمئات في وقت قصير من قبل أقارب وأصدقاء العريس، وذلك بنظام متفق عليه في الأفراح لتعزيز صلة الأرحام والواجب الاجتماعي الذي يحرص الجميع عليه، دون الحاجة إلى خدمات المطاعم لتقديم الوجبات.
افراح مطروح
أرز ولحم وأغنام برقي في الأفراح
ويقول يوسف هيبة إنه في الأفراح، يقف الشباب جميعًا في صف طويل، حيث يتناولون الطعام معًا في قصعة أو طبق كبير يحتوي على أرز ولحم من الأغنام البرقي المميزة في مطروح، بالإضافة إلى السلطات والشوربة المغربية والمياه المعدنية والغازية والمناديل المبللة.
وتقدم هذه الوجبة لكل زوجين معًا، ويقوم رجال العائلة والأصدقاء والجيران بتوزيع الطعام على الشباب. وفي غضون دقائق قليلة، يتم توزيع الطعام على الجميع.
أفراح مطروح
الوليمة للأقارب وعابر السبيل
ويكمل حديثه: عقب تناول المجموعة الأولى للطعام، ينصرفون وهم يقدمون التهاني لكبار العائلة، الذين يجلسون في مدخل السرادق لاستقبال المدعوين والضيوف وتوديعهم، ثم تدخل مجموعات أخرى لتناول الطعام، بشكل متعاقب حتى يتوقف توافد الناس، فيبدأ المشاركين وأهل الفرح في تناول الطعام.وتتميز أفراح مطروح، بأنها تستقبل المدعوين من الأقارب وغير المدعوين ، كما أن للمدعو حق أن يدعو آخرين معه، كما يمكن لعابر السبيل أو أي أحد الدخول لمكان الوليمة، ويتم الترحيب بالجميع دون تفرقة بين غريب أو قريب، ويكون الترحيب والتهليل بالغريب أكبر.
ويسبق الولائم، ذبح الذبائح، التي تكفي لإطعام أضعاف من يتم دعوتهم، لكي لا يفاجأ أصحاب الفرح، بتوافد أعداد أكثر من كمية الطعام المعدة، بمعرفة طباخين متخصصين في الولائم.