ads
ads

ولادها الثلاثة مكفوفين.. قصة نجاح من نور لسيدة ببورسعيد: أضاءوا الظلام بتفوقهم بالدراسة

ولادها الثلاثة مكفوفين.. قصة نجاح من نور لسيدة ببورسعيد
ولادها الثلاثة مكفوفين.. قصة نجاح من نور لسيدة ببورسعيد

في مشهد مؤثر احتضنت الأم أولادها الثلاثة من ذوي الهمم 'مكفوفين' وهي تحتفل بنجاح وتفوق ابنتها 'روان' إحدى طالبات الثانوية العامة المتفوقات بمحافظة بورسعيد.

الأم المكافحة عبرت عن فرحتها، قائلة: 'كنت أتمنى أن أحتفل بنجاح روان وهى تسجل المركز الاول على مستوى الجمهورية فى شهادة الثانوية العامة، لكن للأسف روات تعرضت لوعكة صحية كادت أن تودى بحياتها قبل الامتحانات بفترة قليلة'.

وأضافت الأم: روان ابنتي كانت تعانى من ورم سرطانى بالمخ و الحمد لله تم استئصاله ، وهى تخضع لجلسات الكيماوي، لذلك لم يحالفها الحظ فى الترتيب جمهورى بالشهادة الثانوية .

ولادها الثلاثة مكفوفين.. قصة نجاح من نور لسيدة بورسعيد:  أضاءوا  الظلام بتفوقهم بالدراسةالأم ترفع يديها شكرًا على تفوق ابنتها

وتابعت الأم: لكنى سوف ابذل قصارى جهدى مع شقيقتها نورا ' كفيفة 'خلال الاعوام القادمة حتى تحقق المركز الاول على مستوى الجمهورية تعويضا لما مررنا به من ظروف صعبة و شاقة للغاية ، حتى يوسف الاخ الاكبر و هو كفيف ، حصل على بكالوريوس تربية بتقدير جيد جدا و كان يتمنى ان يحقق الامتياز، لكن الحمد لله على كل شىء ، فالله سبحانه وتعالى يستحق الشكر و الثناء على جميع عطاياه ، وقامت الام بالسجود على الأرض شكرا لله امام جميع الحاضرين فى ساحة مصر اثناء تكريم محافظ بورسعيد لأوائل الثانوية العامة

ولادها الثلاثة مكفوفين.. قصة نجاح من نور لسيدة بورسعيد:  أضاءوا  الظلام بتفوقهم بالدراسةلحظة سجود الأم فرحة بتفوق ابنتها

وكان قد التقى موقع أهل مصر فى بث مباشر امام احدى لجان الثانوية العامة بمحافظة بورسعيد مع أم لديها ٣ أبناء مكفوفين

الأم المكافحة: «الفقر مش عيب وبذاكر لأولادي علشان مفيش فلوس للدروس»

'لا يوجد مستحيل، فالعزيمة والصبر وقوة الإيمان كانوا سلاحي في مواجهة ظروف الحياة الصعبة، فقد انفصلت عن زوجي منذ سنوات، وتحملت مسؤولية 6 أولاد، ثلاثة منهم مكفوفين.. تحمل هو مسؤولية المصروفات حسب إمكاناته، وتحملت أنا كل شيء.. كنت الأم والأب والمعلم'.. هكذا بدأت تروي فاطمة عبد الرحيم، ولية أمر لطالبة ثانوية عامة من أصحاب البصيرة.

قالت السيدة البورسعيدية لـ'أهل مصر': 'بدأت رحلة كفاح كبيرة مع ابني أحد أصحاب البصيرة، وكنت أذاكر معه كل الدروس حتى وصل للمرحلة الجامعية، فكنت أقوم بتلخيص الكتاب الجامعي الذي يتكون من 300 ورقة، وحفظت المنهج حتى حصل ابني على بكالوريوس التربية وسنتين تمهيدي'.

ولادها الثلاثة مكفوفين.. قصة نجاح من نور لسيدة بورسعيد:  أضاءوا  الظلام بتفوقهم بالدراسةمحررة 'أهل مصر' مع الأم وابنتها

حفظت المناهج

وأضافت الأم: 'استكملت المسيرة مع ابنتي روان هذا العام في الثانوية العامة، وأذاكر معها كل المناهج التعليمية، وأقف أمام اللجنة حتى تشعر بالأمان. ذات مرة طلبت مني ابنتي أن أساعدها في مادة الرياضيات وأعطيها درسًا خصوصيًا، فقلت لها: 'أنا مش معايا فلوس أديلك درس رياضة، أنا يا دوب آكلكم'. وبعدها تعلمت الرياضيات حتى أذاكر لها وبالفعل نجحت في ذلك'.

الفقر مش عيب

وتابعت السيدة الصبورة: 'مرة أخرى طلب مني أولادي شراء أحذية لهم لأن أحذيتهم مقطوعة، فأخذتها وذهبت بها إلى السوق وقمت بخياطتها، وذهبوا بها المدارس عامين دون أن يشتكوا'. وعلقت الأم: 'هل الفقر عيب؟ لا، ليس عيبًا'.

تعبك صدقة

واختتمت الأم: 'الحمد لله أنا فخورة بنفسي وفخورة بأولادي، فلا يوجد شيء اسمه إعاقة، أولادنا أصحاب طاقة، وأوجه رسالة لكل أم: أولادك أمانة ستُحاسبين عليها وتعليمهم أمانة، اعتبري تعبك معهم صدقة ستظل العمر كله، وأحب أن أشكر مدير مدرسة النور للمكفوفين ببورسعيد وجميع المعلمين، فقد كانوا مصدر أمان لهم وهم شركاء النجاح'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر.. قرعة دوري أبطال أوروبا 2025- 2026