في مفاجأة غير متوقعة، طالب الحسيني أبو قمر، مرشح انتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة بورسعيد عن الدائرة الثانية "مناخ، زهور، جنوب، غرب"، بتقديم أي أدلة تتهمه بالفساد إلى النيابة العامة، مشيرًا إلى أنه ليس أقوى من الرئيس الراحل ولا من القيادات المختلفة التي مثلت أمام القضاء خلال الفترات الماضية.
وقال أبو قمر: "وُجهت إليّ العديد من الاتهامات خلال الفترة الماضية، ولم يتبقَّ سوى اتهامي بأنني السبب المباشر في ثقب الأوزون، وتسببت في انتشار السحابة السوداء وفيضان النيل".
جاء ذلك خلال مؤتمر انتخابي للمرشح أبو قمر، الذي يخوض منافسة شرسة مع عدد من المرشحين، خاصة النائب أحمد فرغلي، عضو المجلس عن الدورتين السابقتين.
وتحوّلت الدعاية الانتخابية إلى حالة من التلاسن الحاد بين الجانبين، حيث قال الحسيني أبو قمر أثناء مؤتمر له في الجنوب: "لا أقبل التجاوز في حق المرشح المنافس، ومن يتجاوز ويكون من حملتي الانتخابية فهو ليس مني".
وعلى الجانب الآخر، رد النائب أحمد فرغلي في مؤتمر شعبي جماهيري كبير على المرشح المنافس في نفس الدائرة، قائلاً: "أنت منبطح سياسيًا، وميكروفونك فيك، ولو كنت شخصية تستحق الترشيح، كان حزبك رشحك باسمه".
وفي اليوم التالي، عقد المرشح الحسيني أبو قمر مؤتمرًا حاشدًا في منطقة الحمّاريين بجنوب بورسعيد، ورد على تصريحات فرغلي قائلًا: "أنا مسامح في كل التجاوزات ضدي، فقد اتُّهمت في كل شيء، ولم يبقَ إلا اتهامي بأنني المتسبب في اتساع ثقب الأوزون".
وتحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في بورسعيد إلى ساحة للاتهامات والاتهامات المضادة بين المرشحين في دائرة تضم العديد من الأنصار لكلا الطرفين، خاصة من فئة الشباب.
وحذّر عدد من السياسيين بالمحافظة من الحماس الزائد بين الشباب المؤيدين لكلا المرشحين، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى حدوث اشتباكات بالأيدي وربما يتطور الموقف إلى ما هو أخطر من ذلك.
ووجه عبد المنعم السيسي، أحد مواطني بورسعيد، نداءً إلى النائبين قائلًا: "احذرا كل الحذر من مثيري الفتنة من أتباعكما فهناك منهم وبدون قصد من ينفخ في النار ظنًا منه أنه يدافع عن أيٍ منكما ولكن في الحقيقة يشعلها نارًا لا يُحمد عقباها فالحذر كل الحذر يا رجال الباسلة، فهناك من يُطلق عليهم تجار الأزمات وتجار الفتن فاحذروهم أشد الحذر فكلاكما كبار وكل منكما قيمة ومقامًا".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
