دموع وحسرة وألم وعذاب، هكذا تحولت حياة الأم 'شروق محمد قاسم' ابنة قنا، وصاحبة الـ 30 عامًا، بعد اختطاف أبنائها الثلاثة في شهر يوليو الماضي عام 2019, من قبل حماها بمساعدة زوجها، ولم تراهم ولا تعلم أين مكانهم حتى الآن، وذلك بسبب طلبها الانفصال من زوجها، بسبب المعاملة السيئة والخلافات المتزايدة وزواجه عليها مرة ثانية، عاقبوها بالحرمان من قرة أعينها أطفالها 'لميس ويوسف ومحمد' ولم يطلقها أيضًا، بل تركو منزلهم واختفو من أمامها ومعهم الأطفال، ومن ذلك الوقت لم تترك مكانًا إلا وذهبت إليه لتبحث عن أطفالها، حتى حررت محضرًا ضدهم في السادس من اكتوبر محل إقامتهم، ولكن لم توجد نتيجة حتى الآن، لذلك تطالب وتستغيث بالأهالي لمساعدتها والبحث معها على أطفالها.
قرار نيابة قنا بإلزام الزوج تسليم الصغار للأم شروق
بدأت رحلة عذاب شروق عندما تزوجت من نجل خالتها منذ 12عامًا، ضياء.م.ج، طبيب أسنان، في شقة إيجار في قنا، وساعدته ودعمته بكل الطرق حتى باعت مصوغاتها لتأسيس عيادة خاص به، وبعد عامين أنجبت ابنتها لميس، بعدها تحولت حياتها لصراعات وخلافات مستمرة بسبب إصرار عائلته على الإقامة معهم في شقتهم، بعد ذلك أجبروه على ترك عيادته والسفر إلى 'أبوظبي' بعد خلافات كثيرة معها ولكنها اضطرت شروق للموافقة وتركت أسرتها وعملها وسافرت مع زوجها بحكم من عائلته حيث جميعهم يقيمون في أبوظبي ويزون مصر في الأجازات.
قرار من أبوظبي لتسليم الزوج ضياء الصغار لوالدتها بنت قنا
لميس ويوسف ومحمد أطفال شروق المخطوفين
لم تنتهي مأساتها في بعد بل ازدادت في أبوظبي وبدون عائلتها، فكان كل خطواتها بأمر من والد زوجها يتحكم في كل شئ، حتى شقتها شاركوها فيها وأقاموا معها وكانت غرفة الضيوف هي غرفتها لضيق المكان، واستحملت كثيرًا فقط من أجل أطفالها، ومرت سنوات عديدة والخلافات والمعاملة السيئة تزداد معها من قبلهم ولكنها لم تستسلم وظلت بجانب زوجها.
الطفلة لميس ابنة شروق الكبرى بقنا
وفجأة في شهر مايو الماضي، وهي منتظرة إنهاء امتحانات أبنائها، لتعود ثانية إلى مصر حيث زادت الخلافات وإهانتها، أجبرها زوجها على ترك عملها بدون سبب، فأطاعته وذهبت إلي عملها لتقدم استقالتها وعندما عادت إلى منزلها لم تجد زوجها ولا أبنائها، وعندما سألت والدته التي ظلت في أبوظبي قالت لها أنه سافر إلى مصر، وعندما انهارت من البكاء، هددتهم سوف تحرر محضرًا ضدهم، فحدث العكس وقامت حماتها بإحضار ضباط الشرطة داخل الشقة واتهمتها بالسرقة، ولكن تعاطف رجال الشرطة مع الأم شروق خاصة لعدم وجود أدلة ثبت ذلك.
الأم شروق مع طفلتها لميس قبل اختطافها
وفي اليوم التالي ذهبت إلى المحكمة في أبوظبي وأخذت قرار إلزام الزوج تسليمها الصغار فهم في حضانتها، وخوفًا من ذلك القرار قررو تهدئتها حتى تتنازل عن شكوتها وعاد زوجها لأبوظبي بمفرده وأخذ شروق معه، لشقته في السادس من أكتوبر في مصر، ورأت أبنائها بعد غياب أيام، ثم عادوا إلى منزلهم في قنا اليوم الثاني.
يوسف المختطفه جده ابن الأم شروق بنت قنا
وفي قنا حدثت خلافات عديدة لمنعها زيارة عائلتها من قبل والد زوجها، واعتقاده أن عائلة زوجة نجله تطمع في نجله، والتي كانت بعيدة عنهم أكثر من 10 أعوام لم تزوهم نهائيًا عندما كانت في أبوظبي، حتى فرح شقيقتها حرموها من حضوره وتم تهديدها بأنها إذا عادت إلى مصر لحضور الفرح تعود بمفردها وتترك طفلتها لميس قبل إنجاب طفليها يوسف ومحمد.
محمد المختطفه جده أصغر أبناء شروق بنت قنا
وعندما اشتدت الخلافات معها ذهبت إلى منزل والدها وأخذوا منها أطفالها، وتزوج عليها بعد شهر فقط من ذهابها لعائلتها في يوليو الماضي، وحتى الآن وهي تبحث عنهم لارجاع أطفالها ولكن لم تجد لهم أثر فبحثت في 6 أكتوبر، والبحر الأحمر، وأسوان، وإسكندرية، وحررت محضر في أكتوبر، وأخذت قرار من محكمة قنا بإلزام الزوج تسليمها الأطفال أيضًا.
لذلك تستغيث الأم التي تدمرت منذ غياب أطفالها عنها وتطالب من الجميع مساندتها والبحث معها من خلال محاولة التعرف على صورهم وإبلاغها.