في جزيرة صغيرة تسمى 'المطيرة' في مركز قوص،جنوب محافظة قنا، يعيش فيها أهالي نجع الطينة في مأساة ومعاناة والخطر يحاصرهم من جميع الجهات، منذ بناء السد العالي في أسوان حتى الآن، لم تنظر إليهم عين واحدة من أحد المسئولين ، والخطر يزداد أكثر، حيث لا توجد فيها أي وسيلة مواصلات نهائيًا سوى مركب صغيرة متهالكة تم لحامها مرات عديدة حتى لا تغرق وفوقها الأهالي، حيث إنها لا تتصف بالآدمية وتعرضت للغرق أكثر من مرة خاصة للطلاب ولكن كان يتم إنقاذهم من قبل بعضهم.
أهالي نجع الطينة في قوص بقنا على مركب متهالكة
ويقول رجب محمد، محامي، إن أهالي نجع الطينة يعانون منذ افتتاح مشروع السد العالي عام 1970 حيث حاصرهم خور ممتلئ بالمياه على عرض 100متر، وذلك الذي عزل 1000أسرة في نجع الطينة عن المدينة، ولم يتوفر لهم أي وسيلة مواصلات واحدة ولم يتذكرهم أي مسئول لإنقاذهم، حتى تبرع فاعل خير منذ عشرات السنين بمركب من النوع القديم رفقًا بالمواطنين في ذلك النجع ومرت سنوات عديدة ولم ينظر أي أحد من المسئولين لهم رغم صرخاتهم المتكررة.
أهالي نجع الطينة في قوص بقنا يعبرون على مركب متهالكة
وأضاف المحامي أن الجزيرة لم تعاني فقط من عدم وجود مواصلات بل لا يوجد بها أي مؤسسة حكومية سواء وحدة صحية أو مدارس أو وحدة محلية، أو وحدة تضامن، فذلك يعني أن كل احتياجاتهم خارج الجزيرة التي ليس بها وسائل مواصلات فقط مركب متهالكة.
أهالي نجع الطينة في قوص بقنا على مركب متهالكة
وذكر مسعود شحات، أن المركب عبارة عن قاعدة عريضة ليس بها سور ولا ماكينة تشغيل فقط حبل يحركه الركاب حسب اتجاههم، وليس بها مقاعد بل يقفون عليها الأهالي حتى يصلوا إلى الجزيرة، ولذلك تكثر حالات الغرق بها إضافة إلى الحالات التي يتم إنقاذها من قبل الأهالي، ومع كل تلك المعاناة يوجد تقاعس وتجاهل تام من جميع المسئولين بقنا، رغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها سواء للنواب أو الوحدة المحلية أو المحافظة، عشرات السنين ولا يوجد نتيجة حتى الآن.
واستشهد شحات بموقف ما عندما زار الجزيرة أحد الأشخاص من القاهرة لحضور فرح ورأى المركب متهالكة وكادت أن تغرقهم على الفور استدعى أحد العاملين للحم الثقوب التي بها، ولم تكن هذه المرة الأخيرة بل تم لحامها من قبل مواطني الجزيرة مرات عديدة والوحدة المحلية لم تساعدهم بشئ.
طفل يعبر على مركب متهالكة لعدم وجود مواصلات
لذلك يناشد أهالي نجع الطينة بقوص محافظ قنا للتدخل السريع بتوفير مركب آمنة أو إنشاء كوبري مشاة لحماية طلاب المدارس المعرضون للخطر في أي وقت، والتحرك لتلبية احتياجاتهم بسهولة خاصة في حالات الوفاة أو الأفراح التي يظلون ساعات حتى يصلوا للمدينة لوجود مركب واحد ومتهالكة ولا تستحمل الضغط كثيرًا فينتقلون جماعات صغيرة على عدة مراحل والمعاناة مستمرة معهم يوميًا منذ عشرات السنين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
