اعلان

الأم المثالية بقنا: استقبلت تكريمي بالدموع.. وابنتها الكبرى: والدتي كافحت 35 عامًا من أجلنا (صور)

أول لقاء مع مريم خله الأم المثالية لعام 2020 بقنا
أول لقاء مع مريم خله الأم المثالية لعام 2020 بقنا

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، اختيار السيدة السيدة مريم خله سيفين، المقيمة في منطقة الحميدات، أمًا مثالية لمحافظة قنا، وذلك تقديرًا لعطائها وتفانيها في تربية ابنتيها، والكفاح من أجل تعليمهما.

واستقبلت السيدة مريم خله سيفين، البالغة من العمر 68 عامًا، خبر اختيارها 'أمًا مثالية لقنا' بدموع الفرحة، حيث لم تكن تتوقع هذا التكريم الذي كان بمثابة هدية من ابنتها الكبرى 'مايفل'، تكريمًا لها عن كفاحها 35 عامًا بعد وفاة زوجها في سن مبكر.

مريم خله الأم المثالية داخل منزلها بقنا

تقول الأم المثالية لقنا، في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، إنها سعيدة للغاية بتكريمها، خاصة وأنها شعرت بآداء واجبها كاملًا مع ابنتيها، ولم تبخل عليهما في شيء، مؤكدةً أن قصة كفاحها بدأت بعد زواجها عندما انتقلت مع زوجها إلى محافظة أسيوط عقب تعيينه موظفًا بمديرية الشباب والرياضة، وهناك استأجرا شقة صغيرة وأقاما فيها، ثم أنجبت ابنتيها 'مايفل' و'ماجي'، وعقب 5 سنواتٍ من زواجها مرض زوجها، وظلت بجانبه لخدمته، حتى توفي في عام 1985 وتركها دون عائل، في محافظة غريبة لا تعرف بها أحد سوى زملائها في العمل وعائلة زوجها التي كان تبعد عنها.محررة 'أهل مصر' مع مريم خله الأم المثالية لعام 2020 بقنا

وأضافت، أنها بعد وفاة زوجها شعرت باليأس والغربة والحزن، وكادت تفقد الأمل، ولكن سرعان ما تذكرت طفلتيها؛ فقررت الوقوف مبرة أخرى ومواصلة الكفاح والعمل لتعيش 'أمًا وأبًا' في آن واحد، دون اللجوء إلى المساعدة من أحد.الأم المثالية لقنا داخل منزلها البسيط

تشير السيدة مريم خله، إلى أنها في ذلك الوقت كانت تعمل في شئون الطلبة بكلية الزراعة بجامعة أسيوط، وكانت راتبها لايكفي متطلبات طفلتيها، ولكن إصرارها على نجاح ابنتيها كان يزداد شيئًا فشيئًا، فقررت توفير ثمن شراء الملابس لدراستهم، واستعاضت عن هذا بقيامها بتفصيل الملابس بيديها، سواء ملابس الدراسة أو العادية، فكانت لم تفكر في شراء شئ لذاتها أو تفصيل ملابس لها، كان تفكيرها الأول والأخير ابنتيها.

وبعدما اشتد العناء بها، قررت مغادرة أسيوط والإقامة وسط عائلتها في قنا، وكانت ابنتها الكبرى في الصف الأول الإعدادي في ذلك الوقت، فأقامت فترة في منزل والدها، ثم انتقلت إلى شقة بالإيجار، ومنها إلى منزلها الحالي البسيط والذي وهبه لها شقيقيها لتقيم فيهم مع ابنتيها.

وتقول 'مايفل وحيد'، الإبنة الكبرى للأم المثالية بقنا، في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، إنها قدمت لوالدتها في مسابقة الأم المثالية، لرد جزء بسيط من فضلها عليها وعلى شقيقتها، موضحةً أن والدتها لم تكل يومًا عن خدمتهما على الرغم من وفاة والدها وهي في سن الصغر، ولم تفكر في الزواج مرة أخرى، بل ضحت بسعادتها وحياتها من أجلهما.

وأضافت مايفل، أن والدتها كانت تذاكر لها ولشقيقتها جميع دروسهن وتراجعها باستمرار معهن، توفيرًا لثمن الدروس الخصوصية، كما أنها تعلمت الخياطة أيضًا لتفصيل ملابسهم وكان كل ذلك لتوفير أي مبالغ مالية من أجل الإنفاق على مصاريف مدارسهم الخاصة، بعدما رفضت الحاقهم بالمدارس الحكومية.

موضحة، أن والدتها كانت أختًا وصديقةً لهن، ولم تشعرهن بالنقص طيلة حياتها، حتى تخرجت هي من كلية الصيدلة ثم تزوجت، وتخرجت شقيقتها من كلية العلاج الطبيعي وتزوجت أيضًا، وتذكر الابنة الكبرى أيضًا أن والدتها أُصيب بنزيف في المخ عندما كانت بالجامعة، وذلك أثر كثيرًا على صحتها خاصة بعد زواجهم وظلت في المنزل بمفردها.

وطلبت مايفل، هي وشقيقتها مرات عديدة من والدتها الإقامة معهم، ولكن خجلها كان يمنعها من ذلك، لذلك حاليًا يزورنها بإستمرار ولا يتركونها، لكل ذلك أصرت على تقديم أوراقها في مسابقة الأم المثالية وكان تتمنى كثيرًا اختيارها، وسعدت بشدة بهذا التكريم الذي يُعد تعويضًا لها ورسم الفرحة على وجهها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
هيئة بريطانية تبلغ عن حادث بحري جنوب غربي عدن