تتشكل المجتمعات كل المجتمعات من طبقات أو حلقات مترابطة كل حلقة بالتي تليها، فعلى المستوى المادي العام مثلا تجد طبقة فقيرة بعدها طبقة متوسطة بعدها طبقة غنية وكل طبقة من الطبقات بها أقسام كثيرة أخرى لكن دعونا نتكلم في المجمل ونخص بالكلام الطبقة المتوسطة بالتحديد.
وكما نرى فإنها تقع بين الطبقة الفقيرة والطبقة الغنية ونستطيع أن نعرفها بناء على ذلك أنها الطبقة المستورة والطبقة العاملة والمنتجة التي تعمل وتحقق مدخول يكفيها وينشلها من الفقر فقط ولا يصعد بها إلى الطبقة الغنية إلا بعد فترات طويلة وجهد كبير وأحيانا ظروف استثنائية ماعدا ذلك فهي تظل تكافح حتى لا تقع في دائرة الفقر فقط وبمعنى اللغة الدارجة فهي طبقة ( اللى جاى على قد اللي رياح )
هذه الطبقة تمثل أهم طبقة في المجتمع.
فكما ذكرنا هي الطبقة العاملة والطبقة المنتجة وهي الطبقة التي تربط بين الطبقة الفقيرة والطبقة الغنية وتجعل الصعود أو الهبوط والتفاهم بين طبقات المجتمع سهل وممكن ومقبول 'بالإضافة إلى أنها الطبقة العاقلة البعيدة عن التطرف فالتطرف دائما يأتي من الفقر الشديد مع الجهل أو الغنى الفاحش مع الجهل وهي الطبقة المحافظة على القيم والأخلاق والدين أكثر من غيرها لذا فهي الطبقة الأكثر تأثيرا وتأثرا في المجتمعات.
ففي حالة التضخم الاقتصادي وارتفاع الأسعار بشكل جنوني تأتي الطبقة المتوسطة في مقدمة المتضررين وذلك لأن الطبقة الفقيرة غالبا ما تعتمد على المعونات والمنح وتكاليف الحياة بالنسبة لها أقل من أي طبقة أخرى وهي طبقة غير منتجة لأنها أما غير قادرة على العمل
أو تعمل بشكل غير منتظم وهي الطبقة التي توجه لها المنظمات والجمعيات اهتمامها. والطبقة الأخرى الغنية تستطيع أن تصمد أمام موجات التضخم إلى حد كبير فلا يبقى إلا الطبقة الوسطى التي كانت تعيش جيدا في حدود إمكانياتها فإذا بموجات التضخم تطيح بها وتدفعها دفعا إلى السقوط في الهواء.
مع تآكل هذه الطبقة يصبح هناك فجوة في المجتمع بين الطبقة الفقيرة والطبقة الغنية ويصبح المجتمع يتشكل من فقراء وأغنياء فقط أو بمعنى آخر أسياد وعبيد طبقة لديها كل شيء وطبقة لا تملك أي شيء تتطلب المزيد من المساعدات والمعونات مع عدم وجود إنتاج وذلك لأن الطبقة العاملة تعطلت عن العمل بسبب مستجدات وضعها الاجتماعي.
مما يصيب المجتمع بالخلل ويعرضه للانهيار عندما نجد أن المجتمع أصبحت غالبيته العظمى من الفقراء والمعوزين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
