لكل امرأة قوية وناضجة، رسالة بسيطة لكنها جوهرية: لا ترضي بأقل مما تستحقين، أحيانًا تشعر المرأة بالوحدة، خاصة في لحظات الحاجة لمشاركة حياتها مع شخص قريب، لكن هذا لا يعني قبول العلاقات الناقصة أو بمن لا يقدّر قيمتها الحقيقية.
احترام الذات ليس ترفًا، بل ضرورة. عندما تعرف المرأة قيمتها، تصبح أكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في حياتها العاطفية، دون الوقوع فريسة للاستغلال أو التنازل عن حقوقها. للأسف، كثير من النساء القويات يعانين من مواقف الاستغلال العاطفي، فقط لأنهن لم يعشن لحظة الانسجام مع الذات قبل أي علاقة.
كل اختيار خاطئ، مهما بدا صغيرًا، قد يكون نتيجة ضعف في تقدير الذات أو استعجال لسد فراغ داخلي. لكن عندما تعي المرأة قيمتها، ستجد نفسها محاطة بفرص حقيقية: شخص يحترمها ويحبها، ويعطيها من وقته وحبه واهتمامه وماله، لأنك تستحقين أكثر من ذلك.
لننظر إلى أمثلة واقعية:
• كريستيانو رونالدو، رغم انشغاله كلاعب كرة عالمي، يوازن بين حياته المهنية وعائلته، ويظهر تقديره وحبه لمن حوله.
• ملكة رانيا العبد الله، على المستوى العالمي، تعكس نموذج المرأة القوية التي تحترم نفسها وتضع الحب والاحترام في مقدمة أولوياتها.
• ديفيد بيكهام، لاعب كرة القدم الإنجليزي، رغم الشهرة والانشغال الدائم، معروف بتقديره الكبير لعائلته وزوجته، وحرصه على التضحيات من أجل سعادتها.
• أنجيلينا جولي وبراد بيت في فترات علاقتهما، أظهرا اهتمامًا حقيقيًا بعائلتهما وأطفالهما، مع إعطاء الأولوية للحب والاحترام المتبادل رغم ضغوط الحياة المهنية والشهرة.
• محليًا، نجد مثالًا على أحمد حلمي، الذي يظهر دائمًا التقدير لشريكة حياته ويحرص على التوازن بين العمل والحياة الأسرية، ويقدم نموذجًا للزوج المثابر والمحترم.
العلاقات، كما خلقها الله، للراحة والسعادة، وليست للشقاء، لذا، لا تغلقي الأبواب أمام من دخل قلبك أو بيتك من بابه قبل أن تمنحي نفسك فرصة للتعرف عليه. لا تحكمي على الأشخاص من الانطباع الأول فقط؛ فهناك من يعرف التعبير عن مشاعره بالكلمات، وهناك رجال آخرون لا يعترفون إلا بالفعل.
امنحي نفسك الفرصة لتحصلي على ما تستحقينه حقًا، ركزي على نفسك، اعملي على تعزيز احترامك لذاتك، واعملي بصبر وحكمة في اختيار شريك حياتك، القوة ليست فقط في مواجهة الحياة، بل في معرفة ما تستحقينه والتمسك به.
اعرفي قيمتك، تمسكي بها، وستجدين العوض الحقيقي في شخص يقدّرك حق قدره ويعطيك ما تستحقينه بالفعل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
