التموين تتجه لتقليل استيراد السلع الأساسية فى الموازنة الجديدة.. وتوجيهات رئاسية بالاكتفاء الذاتي من المنتجات المحلية

التموين
التموين

الوزارة استوردت 97 % من احتياجات الزيوت خلال عامين

مصدر: الاستيراد يتسبب أحيانا في انفلات السوق

فى الثانى والعشرين من يونيو الماضى، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوزير التموين الدكتور على مصيلحي، لمتابعة توفير السلع الأساسية للمواطنين واستعراض جهود الحكومة فى هذا الأمر، إذ أن الأمر يعد مرتبطا بحياة الكثيرين من المواطنين.، خاصة فى ظل أزمة فيروس كورونا التى ألقت بظلالها على المجتمع المصرى والعالم أجمع.

وتبذل وزارة التموين جهودا مضنية لتقليل استيراد السلع الأساسية من الخارج، لتوفير النفقات فى ظل الظروف الحالية ومع تطبيق الموازنة الجديدة للدول، إذ أن التموين تستورد عددا من السلع التى تحاول من خلالها سد الفجوة الغذائية فى الأسواق المصرية.

ولعل أبرز ما تستورده التموين هو الأرز من الصين وغيرها من الدول، والقمح إلى جانب الزيوت أيضا، إذ استوردت التموين خلال العامين السابقين حوالى 97% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج.

وقد قامت بتشجيع مصانع الزيوت الخام المنتج محلياً بتقديم عروض من الزيت التموينى المحلى «صويا وعباد» فى المناقصات والسداد بالجنيه المصرى، مما أدى إلى زيادة قاعدة المنافسة بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية، إذ اتجهت الوزارة فى الفترة الأخيرة بسداد مقابل الشحنات المتعاقد عليها من الزيت المحلى بالجنيه المصرى مما يمثل وفراً فى العملة الأجنبية.

وأعلنت التموين عن مبادرة تشجيع مصانع عصر الزيوت المحلية ذات القدرات الصغيرة فى حدود 3000 طن شهرياً، وقامت الهيئة بالإعلان عن تسجيل وتأهيل الشركات التى تمتلك مصانع لعصر بذور فول الصويا أو العباد بطاقة إنتاجية 3000 طن شهرياً زيت صويا خام أو 2000 طن شهرياً زيت عباد خام تشجيعاً لصناعة إستخلاص وعصر الزيوت.

ومن المتوقع أن يسهم مشاركة شركات الزيوت التى تمتلك طاقات إنتاج صغيرة فى مناقصات الهيئة فى تحقيق عدد من المزايا أهمها زيادة قاعدة المنافسة بين الشركات المحلية المشاركة بمناقصات الهيئة وخلق مناخ تنافسى أفضل، وإتجاه الشركات الصغيرة لتعظيم قدراتها الإنتاجية والتكنولوجية فى مجال عصر البذور الزيتية، وزيادة أرباح هذه الشركات وزيادة حجم إستثماراتها وخلق فرص عمل جديدة فى هذا المجال.

ويؤدى أيضا إلى توفير العملة الصعبة للدولة حيث تقوم بسداد قيمة شحنات الزيت المحلى المتعاقد عليها بالجنيه، وتحقيق نسب أفضل من الإكتفاء الذاتى من البذور الزيتية وتقليل الفجوة الإستيرادية نتيجة تشجيع الفلاح المصرى على زيادة المساحة المزروعة ببذور فول الصويا أو العباد نتيجة وجود طلب قوى من هذه الشركات على الإنتاج المحلي.

وقال مصدر بوزارة التموين، إن الاحتياطى الاستراتيجى من السلع الأساسية يكفى لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، نافيا حدوث أزمة خلال الفترة المقبلة فى هذه السلع وأسعارها.

وأضاف لـ«أهل مصر»، أن الوزارة تحاول قدر الإمكان تقليل الاستيراد من هذه السلع والاعتماد على الناتج المحلي من خلال شركاته، وهذا ما حدث مع السكر مثلا وإطلاق مبادرة لتشجيع صناعة الزيوت، إذ أن أنه تم تعظيم صناعة السكر بشكل كبير فى الفترة الأخيرة.

وأوضح المصدر، أن استيراد السلع من الخارج أحيانا يؤدى إلى ارتفاع أسعارها لأننا لسنا المتحكمين في الدولار، ومن ثم نحن لا نملك أحيانا السيطرة على الأسواق.

وأكد، أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقليل نسب الاستيراد للسلع ومحاولة تعظيم المنتج المحلي خصوصا في ظل الموازنة الجديدة التى تم العمل بها منذ بداية شهر يوليو.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية