حمل المركز القومي للبحوث على عاتقه منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، مهمة العمل البحثي حول لقاح كورونا الذي ينهي تفشي الفيروس في مصر ويكون على يد علماء مصريين.
في البداية، قال الدكتور محمد أحمد علي أستاذ الفيروسات ومدير مركز التميز العلمي بالمركز القومي للبحوث، وأحد العلماء المصريين القائمين على أبحاث فيروس كورونا أنه تم الانتهاء حاليًا من الجزء البحثي حول لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، معلقاً " كل اللي قلته عملته وخلصت الجزء اللي كان معايا".
وكان الدكتور محمد أحمد علي أوضح في تصريحاته مع "أهل مصر"، أنهم حملوا على عاتقهم هذا الجزء البحثي وتم البدء في دراسة فيروس كورونا الجديد مع محاولة معرفة كيفية تحضير سلالة لقاح منه وتم شراء مواد تشخيصية من الشركات، لافتا إلى أن الأبحاث تأخذ وقت طويل ولكن بشكل مبدئي قبل الدخول في المرحلة الإكلينيكية تكون من 6 اشهر لسنة حيث إنهم حددوا أهدافهم بوضوح في البداية، لعمل الأبحاث للتوصل إلى لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والعمل حول الأدوية الموجودة في السوق وهم أول هدفين مهمين.
قال الدكتور أسامة عزمي، أستاذ بالمعهد القومي للبحوث ورئيس الشعبة الطبية سابقًا، والمسئول عن التجارب السريرية حول لقاح فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، أن اللقاح سيخرج للنور في مصر أي سيُباع للمواطنين في أخر العام الجاري، موضحًا أنه سيتم البدء في إجراء التجارب السريرية بعدما تم الانتهاء من الجزء البحثي له وذلك عقب عيد الأضحى المبارك.
وأضاف الدكتور أسامة عزمي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنهم سيقدمون الأسبوع المقبل، الجزء الأخلاقي لوزارة الصحة والسكان وهو التجربة الأولى وبعد الحصول على موافقة من وزارة الصحة والسكان سنبدأ المرحلة الأولى السريرية، والتي تأخذ حوالي من شهرين إلى شهرين ونصف ومن ثم بدأ التجربة الثانية التي تكون على عدد أكبر وتأخذ فترة كالأولى أي من شهرين إلى شهرين ونصف، ومن ثم بعد نجاح هذه التجارب ينزل لقاح فيروس كورونا إلى الأسواق بعد حوالي 4 أو 5 أشهر على الأكثر.
وعن مراحل التجارب السريرية التي يتم إجراؤها لإثبات فعالية لقاح فيروس كورونا، أوضح أن التجربة الأولى تكون على أصحاء وليس مصابين أو مرضى، وتكون المرحلة الأولى لمعرفة أن الفاكسين أو اللقاح آمن على البشر أي لا ينتج عنه أي أعراض جانبية شديدة أو مشاكل صحية وتكون على مجموعة صغيرة من الأفراد أي من 50 إلى 100 شخص فقط.
وأشار أستاذ المعهد القومي للبحوث ورئيس الشعبة الطبية سابقًا، والقائم على التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا، أن المرحلة الثانية يكون على أصحاء لم يصابوا بالمرض من قبل ولكن على عدد أكبر من الأشخاص حوالي أقل من 1000 مثلا حتى نتأكد من فعاليته ومعرفة نسبة اكتساب المناعة للفاكسين أو اللقاحن وفي حالة إثبات نجاحه في المرحلتين الاولى والثانية يتم توفيره على مستوى الأكبر وهناك التجربة الثالثة وهم اصحاء بالكامل أي ليس لديهم سكري أو ضغط او أمراض مناعة أو ضغط أو غيره من الأمراض لمعرفة مدى تأثير الفاكسين فمثلا عندما يحصل عليه شخص ويتسبب في رفع مستوى السكري يتم رصد ذلك وتوضيح أن الفاكسين لا يحصل عليه مرضى بعينهم، فأي دواء في العالم يكون له محاذير باستخداماته وذلك في المرحلة الثالثة وهي مراحل أي دواء قبل نزوله في الاسواق وفي خلال حوالي 5 أشهر يتم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية ومن ثم يتم البدء في النزول للأسواق.
وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الجمعة، هو 86474 حالة من ضمنهم 27302 حالة تم شفاؤها، و 4188 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.