اعلان

بعد 9 سنوات من مقتل "القذافي".. مستند يكشف "نبوءته" بشأن تفجيرات مطار "مصراتة"

تفجيرات مطار مصراتة
تفجيرات مطار مصراتة
كتب : سها صلاح

حذر الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام2011 الليبيين من مؤامرة خارجية ضد البلاد هدفها السيطرة على النفط الليبي والأراضي الليبية واستعمارها مرة أخرى، وبالفعل تحققت نبوءته بعد 9 سنوات من مقتله على يد ميلشيات مصراتة الإرهابية والتي تدعمها الآن حكومة الوفاق الوطني بقيادة 'فايز السراج' والذي يعمل حالياً تحت إمرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

اقرأ أيضاً: تتحكم في واردات الموانئ الليبية.. كيف تستنزف تركيا أموال ليبيا؟

انفجار مطار "مصراتة" يكشف خيوط المؤامرة الكبرى؟

قالت صحيفة 'أوبزرف' البريطانية أنه بعد اندلاع حرب أهلية في ليبيا بعد دخول تركيا على الخط، حدث انتهاك واضح للحظر الدولي المفروض على الأسلحة، حيث تم إغراق المدينة والصحراء المحيطة بها في الأسابيع الأخيرة بالأسلحة والمقاتلين مع تعبئة القوات الموالية للحكومة في طرابلس.

وفي مساء أمس الاثنين، نشب حريق هائل بصالة المغادرة بمطار مصراتة، والواقع تحت سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق في ليبيا، ما تسبب في تدمير صالة المغادرة وإخراجها عن الخدمة.

ووفقا لوسائل إعلامية ليبية، ذكر متحدث باسم المطار أن الصالة احترقت بالكامل ولم تتمكن الجهات المختصة من السيطرة على الحريق ما تسبب في امتداده لكل الأقسام واحتراقها كاملة ليخرج المطار بذلك من الخدمة.

وتسرب مستند من جانب مسؤولي حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ونشرته وسائل الإعلام الليبية ربما قد يحل اللغز.

ماهو لغز حريق مطار مصراتة الليبي؟

يتضمن المستند رسالة رسمية أرسلها أحمد معيتيق عضو المجلس الرئاسي لرئيس المجلس، السراج، في 26 يوليو الماضي، أي قبل الحريق بتسعة أيام، يطلب فيه تعديل عقد صيانة صالة المغادرة بمطار مصراتة الدولي، والمتعاقد عليه مع شركة الجمل للمقاولات العامة، عقد رقم 2018/8، بقيمة إجمالية قدرها 7.8 مليون دينار وتحويله إلى عقد بقيمة 57 مليون دينار لنفس القاعة.

مستند يكشف لغز تفجير مطار مصراتةمستند يكشف لغز تفجير مطار مصراتة

وأضافت الرسالة، التي كتبها معيتيق، أنه نظراً لأهمية المشروع واحتياجات المطار لأعمال تنفيذ محطة ركاب متكاملة بدلا عن أعمال الصيانة، 'نرى أن يتم إصدار قرار من المجلس الرئاسي يوافق فيه لوزارة المواصلات على إبرام ملحق عقد لعقد مشروع صيانة صالة الركاب بمطار مصراتة'، إلا أن السراج لم يوافق على إصدار القرار .

واشارت الرسالة في نهايتها أنه من الممكن أن يتم الموافقة على صرف تلك الأموال ويحول جزء منها إلى المحاربين في مصراتة تحت بند صيانة المطار، والذي يتم تدريبهم الآن لمحاولة دخول سرت الليبية.

وتقول الصحيفة البريطانية إن هذا المستند المسرب يؤكد أن حكومة الوفاق تعبث بمقدرات الشعب الليبي لحسابها وحساب قياداتها، ويبدو أن هناك خلافا بين معيتيق والسراج، رفض على إثره السراج تعديل العقد، ليجد نفسه بعد احتراق المطار مضطرا لتوقيع العقد وإنشاء صالة جديدة وبنفس المبلغ أو أكثر، مضيفا أن ذلك يعني أن الحريق متعمد وبفعل فاعل، وهو حريق غامض، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، فضلا عن أن المطار خاضع لسيطرة لميليشيات حكومة الوفاق، التي تورطت من قبل في حرق مطار طرابلس الدولي.

اقرأ أيضاً: الحكومة المؤقتة في ليبيا تخشى تغيرا ديموغرافيا في البلاد بسبب المرتزقة

وأوضحت أن الشركة المنفذة، شركة الجمل، هي إحدى الشركات العاملة في مجال المقاولات العامة وتأسست في العام 2005 وسجلت بالسجل التجاري تحت رقم 1656، وهناك تقارير تشير إلى علاقتها وملكيتها لعلي الدبيبة، وهو أحد كبار رجال الأعمال في مصراتة، وارتبط اسمه بفضائح ومخالفات مالية وصدر بحقه مذكرة إيقاف من الإنتربول الدولي.

اقرأ أيضاً: موقع ليبي: وزير دفاع إيطاليا يتوجه غدًا إلى ليبيا في زيارة غير معلنة

وأشارت إلى أن الدبيبة تحوم حوله العديد من الشبهات، وتولى تطوير مرافق إدارية في النظام السابق بقيمة 60 مليار دينار ليبي، وهناك تقارير تثبت تورطه في سرقات واختلاس، فضلا عن صراعات بينه ومجموعة من رجال الأعمال حول الفوز بعقود مماثلة، وهو وثيق الصلة أيضا مع معيتيق.

وتقع معظم حقول النفط الليبية في حوض سرت، والتي تبلغ إيراداتها مليارات الدولارات سنويا، وفرضت قوات حفتر، التي تسيطر على سرت، حصارا على صادرات النفط في يناير، مما تسبب في انخفاض الإيرادات مع انخفاض الإنتاج اليومي من حوالي مليون برميل إلى 100 ألف برميل فقط في اليوم.

وأضافت الصحيفة أن حكومة المملكة المتحدة بقيادة ديفيد كاميرون وفرنسا في عهد نيكولا ساركوزي كانتا من بين أسباب إسقاط القذافي، لكن بينما تعمل لندن الآن دبلوماسيا من الخطوط الجانبية، حافظت باريس بقوة على الأحداث على الأرض، وتدعم الآن حفتر وليبيا بقيادة علمانية لضمان سلامة قواتها في دول الساحل ومساعدة مستعمراتها السابقة ضد الجماعات الجهادية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً