"أولى جامعة" وصدمة الواقع.. طلاب: الدراسة صعبة وتصوراتنا "طلعت خيال".. الاستفادة صفر والشهادة أصبحت هدفنا.. خبراء: سوق العمل والسوشيال غيرا الأفكار

طلاب الجامعة
طلاب الجامعة

في ظل نظام التعليم المصري بشكل عام والتعليم العالى بشكل خاص، إضافة إلى نظام التنسيق المصري للجامعات، وفي ظل الكثير من المشكلات سواء الواضحة أو غير الملموسة في أنظمة التعليم المصرية، تبدو عدة معوقات أمام طموح وأحلام الطالب المصري، خاصة إذا كان له تصور معين عن نظام الدراسة ونظام التعامل والعلاقات في الكلية والجامعة اللاتى يطمح إليهما الطالب، وفي ظل ذلك نجد آراء متعددة لطلاب مصريين.

طلاب أولى جامعة: الأحلام وردية والواقع أسود

ندا محمود، طالبة بالفرقة الأولى بكلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة، قالت: 'لم تكن الكلية حلمى، بل كلية الطب'، ورغم كونها على معرفة تامة بأن الدراسة الجامعية صعبة ولكن ثقتها بنفسها ساعدتها على المواصلة والاستمرار.

وأضافت أنها اعتقدت أن الكلية نطاق واسع وبها إبداع أكثر ورحلات ونشاطات تطوعية على أوسع نطاق وليست في نطاق الكلية، ولكن اختلف التصور حيث إن المواد على قدر كبير من الصعوبة، مؤكدة: 'كرهت المواد اللي كنت بحبها'، مضيفة أنها تنتظر من الجامعة والكلية شهادة التخرج للسفر إلى الخارج.

الكلية أصعب من الثانوية

وفي كلية الهندسة، قالت نهال مجدي، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الهندسة بشبرا جامعة بنها: 'حلمي ارتبط بكلية الهندسة واستطعت تحقيقه'، مشيرة إلى أن تصورها للكلية أن الفهم هو الغالب عند الأساتذة ولكنها وجدت عكس هذا باستثناء البعض منهم، وتنتظر من الكلية أن تحصل على الجودة والمعامل تجهز بصورة أفضل والمناهج يتم تطويرها لتناسب الحياة العملية.

وتؤكد مريم عطية، طالبة بالفرقة الأولى كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر: 'كان حلم حياتى أدخل كلية الإعلام'، إلا أن تصورها للكلية كان مختلفا تماما من جهة المذاكرة وأنها ستكون أسهل، لكن ذلك التصور تغير تماما واكتشفت أن الكلية أصعب من الثانوية العامة كثيرا، بحسب قولها، وتتابع 'نفسى الكلية تحس بينا شوية وتخفف امتحاناتها، ومنتظرة أتعلم كيف أصبح صحفية ناجحة وكيف أجيد اللغة بشكل جيد، ولابد على الجامعة أن توفر لنا فرص كتير للتدريب'.

الاستفادة صفر

وقال أحمد مصطفى، كلية التجارة، إنه قرر دخول كلية التجارة بناءً على تجربة أقاربه، فهم يحصلون على فرص عمل أكثر من غيرهم ورواتب مرتفعة، بحسب قوله.

أما يارا فتحي، طالبة بالفرقة الأولى إدارة أعمال أكاديمية طيبة، فتؤكد: 'الكلية مكنتش حلمي كنت أتمنى إعلام'، حيث تخيلت أنها ستجد الراحة في الكلية، ووصل الأمر معها لمرحلة الندم، حيث لا يوجد وجه مقارنة بين تصورها والحقيقة، ولا تنتظر سوى التخرج لأن الاستفادة صفر، على حد قولها.

أستاذ علم النفس الاجتماع: تفكير الشباب تغير بحكم الواقع

وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد بدر أستاذ علم النفس الاجتماعي، إن الشباب بدأ يتغير تفكيرهم عما قبل، فباتوا يبحثون عن الكليات التى تؤهلهم لسوق العمل بشكل مباشر بدلاً من البحث عن المجموع العالي، فنجد على سبيل المثال من يدخل الحقوق ليصبح وكيل نيابة، أو من يفضل الالتحاق بكلية الشرطة أو كلية التجارة للحصول على الرواتب المرتفعة مقارنة بغيرها من الكليات.

وأوضح 'بدر' في تصريحاته لـ 'أهل مصر' أن تفكير الشباب بدأ يختلف نتيجة للتغيرات التى شهدها المجتمع المصري في السنوات الأخيرة، وبدأوا يستمدون تفكيرهم من الواقع، والسوشيال ميديا جعلتهم على دراية وعلم بكل ما يحدث في الكليات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أبرزهم القرضاوي ووجدي غنيم.. أسماء المرفوعين من قوائم الإرهاب بعد قرار النائب العام (قائمة كاملة)