"ساعة ما بين الموت والنجاة.. جثث نقلتها المياه لقرى أخرى".. التفاصيل الكاملة لحادث غرق معدية البحيرة (فيديو وصور)

تفاصيل حادث غرق معدية البحيرة
تفاصيل حادث غرق معدية البحيرة

دقات عقارب الساعة كانت تشير إلى انتهاء الساعات الأخيرة من ليلة الأربعاء، بينما كان أفراد إحدى القرى الواقعة في مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، تحديدا قرية 'دميشلي'، على موعد مع حادثا مفجعا، أثر على حياة عائلات وبعض الأقارب والمعارف، من خلال رحلة عودة قصيرة من حفلة زفاف لمنازلهم، لكن كان لا بد من عبور الضفة الأخرى لنهر النيل في الحدود بين البحيرة والمنوفية، ليقع حينها حادث غرق معدية البحيرة.

الكثير من الجثث والقليل من فرص العثور عليها في ظلام يسود المكان، وحالة ذعر وقلق تنتاب الأهالي الذين اصطفوا على ضفتي النهر في انتظار الوصول إلى أي خيط يربطهم بالمفقودين في قاع النهر، مشاهد مأساوية عدة كان أصعبها ذلك المشهد الذي رواه أحد شهود العيان في المنطقة التي شهدت وقوع الحادث، حينما قال: 'إن إحدى الجثث وصلت إلى داخل المياه بحوالي 4 كم، حتى أن الجثة تم العصور عليها في القرية المجاور للقرية موقع حادث معدية البحيرة وتسمى قرية أبو الخاوي'.

ولم يصل فريق الإنقاذ النهري سوى العثور على 3 جثث فقط، بالرغم من أن شهادات السكان والمحيطين بالمعدية تؤكد على أن المعدية كانت تقل سيارة خاصة بطباخ ومعاونيه، وبعض الركاب القادمين من الزفاف وسيارة أخرى.

من جانبها، نجحت فرق الإنقاذ في انتشال سيارة غارقة وإخراجها على ضفة النهر في حضور المئات من أهالي القرية الذي لم يغبوا لحظة عن المشهد منذ صباح اليوم الخميس.

قوات الحماية المدنية أشارت إلى أن السيارة التي تم إنقاذها تأتي ضمن 3 سيارات كانت فوق سطح المعدية، وتعود لطباخ كان يحمل معه معداته ومساعديه، الذي أكد الأهالي أن إحدى الجثث التي تم العثور عليها تعود لهذا الطباخ وهو من سكان القرية، وتم نقل جثته إلى الوحدة المحلية التابعة للقرية.

ومازالت المعدية 'الرياح التوفيقي' تخبأ الكثير من التفاصيل المفزعة التي استيقظ عليها أبناء قرية الدميشلي فجر اليوم، إذ أن أعداد الجثث التي تم انتشالها قليل جدا مقارنة بالتي تحاول فرق الضفادع البشرية الوصول إليها.

في حين يظل الأهالي في انتظار استخراج كافة الجثث، ويرقد بعض الناجين في إحدى مستشفيات المركز بعد أن نقلتهم سيارات الإسعاف على الفور لتلقي العلاج اللازم.

وتصف إحدى الناجيات، المشهد أنه أشبه بفيلم الرعب حيث ظلت لحوالي ساعة في انتظار الخلاص أو الموت.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً