'احجز بالفيزا والدروس أونلاين'.. شعار ترفعه 'سناتر' الدروس الخصوصية، ويعاني بسببه أولياء الأمور بين ارتفاع مصاريف الدروس الخصوصية، وغياب قدرة الطلاب على استيعاب الدروس أونلاين، بعد أن كشفت أزمة كورونا عن مشاكل التعليم عن بعد، ومشاكل أخرى يعاني منها الطلاب وأولياء الأمور.
وترصد 'أهل مصر' معاناة أولياء الأمور مع الدروس ومنها، الدروس 'أونلاين'، وجشع السناتر، ودفع قيمة الدرس بالفيزا كارت أو عن طريق وسائل الدفع الإلكترونية المختلفة، والبديل المطروح أمام الطلاب.
ولي أمر : "البرايفت" بديل "الأونلاين".. الحصة وصلت لـ200 جنيه
قال محمد شاكر، أدمن جروب 'الثانوية التراكمية': أوشك العام الدراسى على البدء كما هو مقرر يوم ١٧ أكتوبر ٢٠٢٠ ولا يزال الطلبة فى حيرة، هل ستكون هناك سناتر، وهل سيلجأون إلى الدراسة الأونلاين، في ظل غياب الدور الحقيقى للمدرسة، وكانت السناتر هى المتنفس المناسب للطلبة، واآن يوجد منصات للأونلاين بما تحتويه من مشاكل ومن صعوبة تركيز الطالب بشكل كامل.
وأوضح: فى مثل هذا التوقيت من الموسم المنقضي كانت السناتر تعمل بانتظام وكل طالب حدد كل شئ بالنسبة للمواد وأماكن الدروس والحجز والدفع، أما هذا العام قامت السناتر بالحجز مع اتخاذ اجراءات احترازية وتخفيض الأعداد ولكن لم تستطع البدء فى الدروس إلى هذه اللحظة.
وأضاف شاكر: قام بعض المدرسين بعمل منصات للتدريس أونلاين، فكان هو الحل البديل سواء بشكل مؤقت، أو دائم، حسبما تقتضى الأمور ويتم الحجز من خلال الدفع فى السنتر أو من خلال خدمة فورى عن طريق أكواد لكل طالب، ويكون الدفع مقدما، وهو أقرب إلى حالة شحن رصيد للمشاهدة، وتتفاوت أسعار الدروس بدءا من ٤٠ جنيها حتى ١٥٠ جنيها أو أكثر حسب المواد، وما إذا كانت الدراسة علمى أو أدبى، وتعتبر الأغلى سعرا مواد العلمى لطلبة اللغات.
وتابع: أرى كولىّ أمر أنه يجب ألا يكون سعر الحصص فى السنتر مساويا لسعر الحصص الأونلاين، ففي الاونلاين يفتقد الطالب التفاعل مع المدرس، وقد يفتقد أيضا التركيز، كما أن المدرس لا يقوم بنفس الجهد، وهناك بعض المدرسين ساووا بين الحصص الأونلاين والحصص بالسنتر وهذا يبدو غير منطقى.
واستطرد: فى ظل غياب السناتر وعدم قابلية بعض الطلبة بشكل كامل للدروس الاونلاين يبقى الخيار الأخير هو دروس 'البرايفت'، وتبدأ الحصة من ١٠٠ جنيه وقد تتجاوز ٢٠٠ أو ٢٥٠ جنيها حسب المادة وحسب عدد الطلبة، وهذا الخيار قد يبدو مستحيلا للسواد الأعظم من الطلبة، وفى هذه الحالة سوف يقتصر التعليم على فئة معينة وهى فئة القادرين على دفع تلك المبالغ الطائلة فى ظل غياب المدخلات المناسبة للفهم والتحصيل.
وقال محمود مصطفى، طالب: بعد نظام التابلت فوجئت أن أغلب المدرسين حولوا أون لاين بسبب إغلاق للسناتر وفي الحقيقه أشعر أن هذا النظام له عيوب ومميزات، وعيوبه أني لا أستطيع التفاعل مع المدرس، وغلاء ثمن الحصة، وضعف الإنترنت، لكن في نفس الوقت أنا آخذ الحصة في بيتي ولا أضطر لركوب مواصلات.
وأضاف: 'جربت الأونلاين مع مدرس فيزيا إمكانياته فائقة حتى الآن، واضح الجهد المبذول، وأتمنى من الله أن ينجح لأنه لا مفر منه بسبب غلق السناتر'.
ولية أمر: "عطل الإنترنت يسبب لى انهيار عصبي"
وذكرت فاتن أحمد، ولي أمر طالب ثانوي، أن حجز دروس أون لاين يكلفها مبالغ كثيرة، قائلة 'وأنا رايحة احجز لابني قلت لوالده اعمل حسابك على لوكشة فلوس بمعني الكلمة'.
وتابعت 'أحتاج للدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة، لذلك لجأت لحوت الكيمياء ووحش الفيزياء وزعيم الأحياء وملك العربي، وعندما أغلقت السناتر لجأنا للأون لاين، وحدث ولا حرج عن المقدم والحجز وسعر الحصة والملازم، تخطينا كل التوقعات ولا أعلم نتيجة ما أدفعه'.
وقالت: 'لا أتوقع عمل شبكة النت بشكل ممتاز لأني في الأمور العادية أعاني من قطع الشبكة أما وقت الدرس فسأشعر بانهيار عصبي وقت عطل الشبكة'.
حجز السناتر التعليمية أونلاين
وفي السياق ذاته، أوضح محمد السعيد، ولي أمر، أن موضوع الدروس الأونلاين ليست بالسهولة على المعلم ولا الطالب كما يظهر للبعض، فموضوع الأون يحتاج إلى معلم محترف يجيد تبسيط المعلومة وشد انتباه الطالب طيلة المحاضرة بجمال وسهولة عرض مضمون المحاضرة، وأيضا يتطلب فريق عمل لمتابعة الطالب، بحجز سيرفر سريع وقوي حتى لا يتوقف الشرح نتيجة الضغط على الشبكة العنكبوتية وأيضا الفريق لمتابعة الطالب.
وأضاف: لابد الأساتذة الكبار كل 20 دقيقة يتم اختبار الأولاد في الجزء المشروح وفي حال اجتيازه ينتقل للجزء التالي وفي مدرسين يتركوا موضوع الدرس على المنصة طول اليوم حتى يتاح للطلبة متابعة المحاضرة أكثر من مرة، وأيضا يوجد جروبات واتس وفيس بوك وخطوط تليفون للتواصل في حال فهم شيء أو الاستفسار عن جزء من موضوع الحلقة، وأنا كولي أمر أرحب بها في ظل ظروف انتشار كورونا وأيضا توفير الوقت ذهابا وإيابا.
وتابع: 'موضوع الحجز بيتم في السنتر وأيضًا دفع ثمن الملازم وحجز الحصص بيكون بالسنتر في الغالب إلا أن بعض السناتر ودول قليل خصصت وسائل دفع أخرى مثل فوري أو شبكة محمول كاش'، معلقًا: ثمن الحصة يتراوح إلى الآن من 60 جنيه إلى 80 ذلك للمدرس العربي، وتزيد في اللغات، خاص أو تجريبي، وأيضًا على حسب المكان'.
ولية أمر : "ولادي صغيرين على استيعاب الأونلاين"
وعلقت فاطمة فتحي، إحدي أولياء الأمور: 'ولادي في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي، بالنسبة لي بلجأ للدروس البرايفت لأضمن استيعاب أولادي لدروسهم، وبرفض السنتر لأني هربانة من كثافة فصول أولادي في المدارس'.
وقالت: مع اقتراب العام الدراسي وفكرة التعليم عن بعد، هلجأ للدروس لأني شايفة مصاريف باقات تساوي دروس خاصة، مضيفة 'في مدرسين زادوا سعر الحصة وفي مدرسين ملتزمين بنفس سعر العام الماضي'.
وأولياء الأمور عن الأونلاين: "مجبرين مفيش اختيارات"
وقالت دعاء إبراهيم، ولية أمر، 'حجزنا وبدأت دورس الأونلاين بندفع وبناخد الكود والشرح'، مضيفة: 'الحقيقة الأونلاين سيئ لأن الشبكات هنا في مصر ضعيفة لكن ميزته إننا بنحجز مع المدرسين اللي عايزينهم وكمان بيرحم الطالب من المواصلات والجري طول النهار في الشوارع خصوصا بعد الطرق ما اتجددت وبقى عبورها خطر الموت'.
حجز السناتر التعليمية أونلاين
وأضافت أخرى: 'مفيش قدامنا أي اختيارات، والأولاد هيتأقلموا مع الوقت إن شاء الله'، واتفق معها سمير طارق، قائلا: 'ده الحل الوحيد أمامنا بعد غلق السناتر وأسلم حل لصحة ولادنا، المهم بس ناخد عند المدرسين اللي احنا عاوزينهم وفي نفس الوقت تكون بسعر معقول وليس مبالغ فيه'.