تسود حالة من القلق بين مزارعي الرمان بمركزي البداري وساحل سليم في أسيوط، وذلك بسبب هبوط أسعار محصول الرمان أو ما يطلقون عليه “الذهب الأحمر”، معربين عن أملهم في فتح أسواق جديدة عالمية حتى يرتفع سعره بين العرض والطلب وعدم الاعتماد فى التصدير على دول معينة كالعراق، مما يؤدى إلى انخفاض سعره، وذلك للظروف الاقتصادية التى يمرون بها.
وتعتبر البدارى وساحل سليم من أكثر المناطق إنتاجا لمحصول الرمان على مستوى الجمهورية، وتحتل محافظة أسيوط المركز الأول عالمياً في إنتاج وتصدير الرمان، إذ تبلغ رقعة الأرض المزروعة بالرمان 20 ألف فدان تقريبا.
مزارعى الرمان بأسيوط
وقال حسين عيسى حسين، أحد تجار الرمان ومزارعيه: تسويق الرمان 2020 مثل كل سنة ولكن التسويق بالخارج عرض وطلب ونطالب بفتح دول جديدة للتسويق لزيادة سعره، ومصر تصدر بشكل دائم للعراق والسعودية والإمارات، والتصدير لدول أوروبية وآسيوية هيعمل على فتح أسواق جديدة وزيادة الطلب عليه لأن رمان البدارى معروف دوليا بجودته.
وأضاف: رغم عدم بدء موسم جمع محصول الرمان رسمياً بسبب عدم نضجه حتى الآن، إلا أن أسعاره وصلت أدنى حد منذ سنوات، وأصبح سعر الكيلو الواحد ثلاثة جنيهات، واستمرار تلك الأسعار ينذر بكارثة محققة لمزارعي الرمان بأسيوط تؤدي لخراب بيوتهم.
الرمان بأسيوط
وأضاف على أحمد، من مزارعى الرمان: تراجع أسعار الرمان سببه استغلال مجموعة من التجار واحتكارهم لأهم منتج زراعي بأسيوط والتعامل مع المزارعين بأدنى الأسعار ليتعاملوا هم فى التصدير بأسعار باهظة، مناشداً كافة المسؤولين المعنيين وعلى رأسهم وزير الزراعة واللواء عصام سعد محافظ أسيوط سرعة التدخل قبل حدوث كوارث واضطرار مزارعى الرمان بعد الخسائر والاستغلال للاتجاه لإزالة أشجار الرمان وزراعة محصول آخر يحقق لهم ربحا.
مزارعى الرمان بأسيوط
وأشار علاء سيد، أحد مزارعي الرمان، إلى أن سعر كيلو الرمان هذا العام وصل لأقل من ثلاثة جنيهات، رغم أن موسم جني الثمار لم يبدأ بعد، وهو ما ينذر باقتلاع الفلاحين لأشجارهم نتيجة الخسائر الفادحة والمتتالية التي يتعرضون لها نتيجة ترك الدولة لهم بمفردهم في مواجهة المصدرين، وذلك التجاهل فى أهم المحاصيل التصديرية التي لو استغلتها الدولة لربحت وربح المزارع ولتم توفير مئات الملايين من العملة الصعبة بدلاً من أن تذهب للمصدر، إضافة إلى أن زراعة وتجارة الرمان توفر عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب العاملين بالزراعة أو التجار وغيرهم، مما يخفف عن كاهل الدولة توفير فرص العمل ويساعد في القضاء على البطالة.
مزارعى الرمان بأسيوط