في مايو الماضي انقلبت أمريكا رأساً على عقب بعد مقتل الرجل الزنجي 'جورج فلويد' على يد أفراد الشرطة الامريكية خنقاً، وأسفرت تلك الحادثة عن مظاهرات أمريكية في عدة ولايات قبيل الانتخابات الأمريكية 2020، واليوم ظهرت حقائق جديدة فيما يتعلق بالتاريخ الإجرامي جورج فلويد الذي أشعل موته المؤسف حربًا أهلية مثل الأجواء في أمريكا، وفقًا للأدلة المقدمة إلى المحكمة في قضية ولاية مينيسوتا ضد ديريك مايكل شوفين الجارية ، كان جورج فلويد يبيع كميات كبيرة من المواد الخاضعة للرقابة وابتلع المخدرات هربًا من الاعتقال في عام 2019، وكان لا بد من دخول المستشفى بسبب جرعة زائدة من المخدرات حيث اعترف بالشخير.
ماذا قالت التحقيقات عن جورج فلويد؟
في ذلك الوقت كان جورج فلويد يعمل في بيع وحيازة كميات كبيرة من المواد الخاضعة للرقابة، وعندما اقتربت منه الشرطة وضع مخدرات في فمه في محاولة لتجنب الاعتقال وابتلعها، ووفقاً للتحقيقات عند تعامل الشرطة معه، انخرط في سلوك تحويلي مثل البكاء وتصرف بطريقة غير عقلانية، وتم استدعاء سيارة إسعاف لنقل السيد فلويد إلى المستشفى، واضطر ' جورج فلويد' إلى دخول المستشفى لجرعة زائدة من المخدرات حيث اعترف حتى أنه يشم كسيكودون يوميًا.
حقائق وظروف التدخل الطبي لجوروج فلويد
قال جورج فلويد في المركز الطبي لمقاطعة هينيبين بشأن 'تناول الدواء العرضي'، في ذلك الوقت، حيث كشف ' جورج فلويد' أنه 'يشخر كسيكودون يوميًا'، وكان يعاني من ارتفاع ضغط الدم ولا يتناول الأدوية، وتعاطى مخدرات الشارع قبل الدخول (PTA) وأثناء الاعتقال كان يبكي - لأنه اتهم ببيع المخدرات من قبل الشرطة وكان كانوا يتعاطون الأفيون على مدى العام ونصف الماضي.
كما توضح وثائق المحكمة بالتفصيل حادثة أخرى عام 2007 حيث اقتحم جورج فلويد متنكرا في زي ضابط بإدارة المياه منزلا لسرقة المخدرات والمال، أثناء السرقة، وضع فلويد مسدسًا على بطن امرأة وأدين بارتكاب السرقة المشددة بسلاح مميت.
وتقول التحقيقات ايضاً، أن جورج فلويد بحجة أنه يعمل مع دائرة المياه ومتنكرًا بزي أزرق ، دخل بالقوة منزلًا لسرقة المخدرات والمال، وأثناء عملية السرقة، وضع جورج فلويد مسدسًا على بطن امرأة، وسمح لها بجلد مسدس من قبل شريك له وطالب بالمخدرات والمال، بسبب هذه الأعمال الوقحة ، أدين فلويد بارتكاب السرقة المشددة بسلاح مميت.
انتقل فلويد إلى مينيابوليس بعد إطلاق سراحه من سجن تكساس بتهمة السطو المشدد. ذهب إلى السجن 5 مرات على الأقل وإلقاء نظرة على ملف تعريف جورج فلويد وفقًا لوثائق المحكمة يقرأ مثل مجرم محترف متورط في تعاطي المخدرات والسرقة والتعدي الإجرامي على ممتلكات الغير والسرقة المشددة وكذلك دخول منزل المرأة وتوجيه مسدس إلى بطنها أثناء البحث عن المخدرات والمال.
ماذا حدث لجورج فلويد؟
في 25 مايو الماضي توفي جورج فلويد خلال تفتيش للشرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، بعدما ضغط رجل شرطة بركبته على عنقه قرابة تسع دقائق وهو مثبت على الأرض، فمن الذي صوّر الحادثة؟ وكيف علّق عليها؟
لقد انتشر كالنار في الهشيم مقطع فيديو صراخ ذلك الأميركي من أصل أفريقي وهو يصيح 'لا أستطيع التنفس' في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية، مما أثار احتجاجات في جميع أنحاء العالم للمطالبة بالعدالة لجورج فلويد، وإدانة عنف الشرطة والعنصرية.
والتي صورت هذا المشهد المثير هي مراهقة أميركية من أصل أفريقي تبلغ من العمر 17 عامًا اسمها دارنيلا فرازيي، كانت في طريقها إلى محل تجاري عندما شاهدت الحادثة.
جورج فلويد
وقد عبرت لموقع TMZ الأميركي عن صدمتها، خصوصا بعد تلقيها تعليقات مقيتة تتهمها بأنها قامت ببساطة بتصوير المشهد دون محاولة إنقاذ جورج فلويد.
وفي رسالة نشرت على فيسبوك يوم 27 مايو الماضي، أي بعد يومين من وفاة جورج فلويد، ردت على النقد قائلة 'لا أتوقع أن يفهم شخص لم يكن في مكاني لماذا وكيف أشعر عندما فعلت ما فعلت؟! أذكّر الجميع بأنني قاصر! في سن السابعة عشرة، بالطبع، لا يمكنني أن أواجه شرطيًا، أنا ممن يخشون الشرطة'.
تضيف 'لا يهمني ما كان سيفعله غيري لو كان مكاني، الواقع أن مواجهة الشرطة ربما كانت ستؤدي إلى قتل شخص آخر، وربما لم تكن لتمنع قتل جورج فلويد، وعلى كل حال، لو لم أقم بما قمت به لكان رجال الشرطة الأربعة ما زالوا على رأس عملهم، مما قد يتسبب في مشاكل أخرى'.
وأضافت أن المقطع الذي صورته أظهر للعالم أجمع ما حدث، كما مكّن من التواصل مع عائلة جورج فلويد،'ولو لم أصور ذلك المقطع لكانت الشرطة، بكل تأكيد، قد أخفت حقيقة ما حدث واخترعت قصة كاذبة تبرر بها ما حصل، وعليه فبدلاً من لومي، كان ينبغي أن تشكروني'.
وقد نشر الموقع الأميركي Now مقطع فيديو يظهر هذه الفتاة المراهقة وهي متأثرة للغاية وتبكي في مكان وفاة فلويد، وذلك بعد يوم واحد فقط من الحادثة.