جاءت الموافقة البرازيلية على قبول محصول الثوم المصري فى شهر يونيو 2019، لكي تُحيي الأمل في المنتجات الزراعية المصرية، والتي تلقى اهتمامًا كبيرًا من قبل بعض الدول الكبرى، ويأتي الثوم المصري ليحتل مكانة مميزة، وتصبح أكبر الدول المنتجة للثوم فى العالم.
وبلغت صادرات الثوم 37 ألف طن، منذ بدء موسم التصدير وحتى 2 من شهر سبتمبر الماضي، وهو ما أعطاه الأولوية أمام الإنتاج العالمي منه، وفسره المحللين والمتابعين للشأن الزراعي بأنه دليل على الثقة في المنتجات المصرية، والتي حصلت عليها مؤخرًا نتيجة الخطوات الإصلاحية والحركة التوسعية على صعيد الإنتاج الزراعي.
من جانبه كشف الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية، أن الخطوات الإصلاحية التي تم تنفيذها أعطت للمنتج المصري مكانة بارزة بين مختلف المنتجات العالمية، وهو ما جعل بعض المنتجات الزراعية تحتل مكانة هامة، بعدما مرت بفترات ضعف.
وأشار إلى أن القطن المصري شهد مرحلة من التميز في آواخر القرن العشرين، إلا أنه مر بمرحلة من الضعف نتيجة لبعض الإجراءات السلبية التي أثرت على مكانته، وبالرغم من السمعة الكبرى التي شهدها خلال الفترات الماضية.
وأكد 'إدريس'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الجهود المبذولة حاليًا تعمل على زيادة الصادرات من الثوم بنحو 40% خلال الفترة المقبلة، بعدما شهد حالة من الثقة داخل السوق العالمي، مؤكدًا أن العديد من المنتجات الأخرى تمتاز بها مصر، ومن بين ذلك الأرز المصري، والذي يلقى اهتمامًا داخل بعض البلدان، والتي من بينها الهند.
وقال شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن المنتجات الزراعية المصرية باتت تأخذ منحى آخر، تحتاج خلاله للدعم اللائق والمناسب، وتوفير أساليب الري المناسبة، خاصة بعد أزمة سد النهضة، والتي تهدد الزراعة المصرية خلالها.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن تصنيف مصر هي أنها دولة زراعية، وهو ما تراجع مؤخرًٍا نتيجة للزحف العمراني، وتلوث ماء النيل واستخدام المبيدات الحشرية، وهو ما يعد أكثر تأثيرًا على معدلات النمو إن لم تتأخذ الحكومة الإجراءات الوقائية.
وتحتل صادرات مصر من البصل المركز الثالث بعد الموالح والبطاطس، كما يتم التركيز على العنب والثوم والفراولة والرمان والفاصوليا فى العام الحالي لكي ترتفع الصادرات لنحو 40%.