فشل مرسي الإخوان في ملف الأمن والطاقة.. وبايدن على موعد مع إصلاح أخطاء ترامب
تقارب تاريخي بين الإدارات الديمقراطية والإخوان
ملف السياسة الخارجية أمل الجماعة الإرهابية للتقرب من بايدن
إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، عن خطة الـ100 يوم يعود بنا بالزمن إلى عام 2012 ليذكرنا بخطة الخمس ملفات التي طرحها الرئيس الإخواني محمد مرسي، وأعلنت الجماعة التي كانت تُسيطر على مقاليد الحكم في مصر في هذا التوقيت، إصرارها على حل 5 ملفات عملت عليها إدارات مصرية سابقة لمدة عقود ولم تتمكن من حلها، وخطة مرسي تضمنت ملفات: " الأمن، المواصلات، الخبز، الصحة/النظافة، الوقود".
كما يبدو أن هناك تقاربا مشتركا بين الديمقراطيين وجماعة الإخوان لأنها الإدارة الأقرب لدعم الجماعة الإرهابية والعمل معها على مدار السنوات السابقة وزاد التعاون جدًا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
بايدن
وعلى طريقة " مرسي" فقد قدم بايدن قائمة طويلة من الوعود التي يعتزم تنفيذها خلال الـ 100 يوم الأولى له، لكن أولويته القصوى ستكون جائحة كورونا..
فيروس كورونا
بعد أيام من توليه الرئاسة، أعلن بايدن عن فريق من المستشارين الذين سيقودون استجابته للوباء بمجرد توليه منصبه، وكجزء من هذه المبادرة، وعد الرئيس المنتخب أيضًا بالبدء في العمل على حزمة مساعدات جديدة لفيروس كورونا قبل توليه منصبه رسميًا، وتعهد بالتنسيق مع حكام الولايات ورؤساء البلديات وغيرهم من السياسيين المحليين.
وبالعودة إلى مرسي فقد وعد بالعمل على ملف الصحة والنظافة ولكنه حقق 3 من وعوده من أصل 8 جاءت في هذا الملف.
الأمن
كما وعد الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا، بالعمل على إصلاح الشرطة وسيؤسس لجنة مراقبة للشرطة الوطنية في غضون 100 يوم من توليه منصبه، وتكليف وزارة العدل بالتحقيق في القضايا المحتملة لسوء سلوك الشرطة والنيابة العامة.
ومن ضمن الملفات التي طرحها الرئيس السابق محمد مرسي ملف الأمن وحمل في خارطته 17 نقطة، لم يتحقق منها إلا واحدة، ليُمنى هذا الملف بفشل ذريع.
ملف المناخ والطاقة والفشل الذريع
يخطط بايدن لدخول الولايات المتحدة على الفور في اتفاقية باريس للمناخ التاريخية لعام 2015، يتولى الرئيس المنتخب أيضًا منصبه مع مجموعة واسعة من الأهداف البيئية المقترحة من خلال خطته للطاقة النظيفة، والتي تشمل جعل البلاد خالية من انبعاثات الكربون الصافية خلال عام 2050.
أما بالنسبة لحقبة حكم مرسي والإخوان فكان ملف الطاقة الملف الأكثر إثارة للجدل ففي الـ100 يوم الأولى من حكم مرسي لم يشهد كثيرًا من العمل، فقط كان التركيز على ضبط مهربي الوقود، وليس إيجاد حلول لأزمة الطاقة، كما شهدت فترة الـ100 يوم الأولى من حكم مرسي انقطاعات متكررة للكهرباء، ولم يكن الوضع مغايرًا في فترة السيسي، بل قد تكون قد تفاقمت مع تواصل أزمة الطاقة في مصر، لتشهد مصر ما عُرف إعلاميًا بـ"الخميس المظلم"، ليخرج الرئيس مطالبًا المصريين بـ"الصبر".
ملف السياسة الخارجية
ملف السياسة الخارجية يحظى باهتمام كبير من دول العالم وخاصة دول الشرق الأوسط التي تترقب تحركات إدارة الرئيس الديمقراطي بعد تولي مقاليد السلطة.
وقال جو بايدن، إنه يعتزم تغيير السياسة الخارجية، وتعهد بالتواصل مع حلفاء الولايات المتحدة فور توليه منصبه، في خلال عامه الأول، ويسعى لعقد قمة دولية حيث سيناقش القادة الديمقراطيون طرق التصدي للفساد والممارسات الاستبدادية وكذلك توسيع حقوق الإنسان.
ويُعلق الإخوان آمالا كبيرة على بايدن وإدارته للضغط على الحكومة المصرية والحصول على دعم في العديد من ملفات كما فعلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من خلال ابتزاز مصر في العديد من الملفات الداخلية والأمنية.
الإخوان هللوا وباركوا فوز بايدن وإزاحته للرئيس ترامب على أمل الحصول على دعم كبير من الديمقراطيين.