اعلان

في ذكرى ميلاد شيخ الأزهر.. ساحة الطيب تواصل مسيرة إقرار العدل بالأقصر.. أسسها جدّه قبل 120 عاما إنصافًا للمظلومين وملاذًا للمحتاجين (صور)

ساحة الطيب في الأقصر
ساحة الطيب في الأقصر

تحل علينا في الـ6 من يناير من كل عام، ذكرى ميلاد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي ولد في 6 يناير 1946، 3 صفر 1365 هجريا، بمركز القُرنة بالبر الغربي بمحافظة الأقصر، وورث عن أبيه ساحة تحمل لقب العائلة 'الطيب' تُعد قبلة الفقراء وفيها تنتهي الخلافات الزوجية والعائلية.

'أهل مصر' تستعرض معلومات عن ساحة الشيخ الطيب بالأقصر، والتي عادت في أول أغسطس 2020 من جديد لاستقبال الزوار وسط إجراءات احترازية مشددة لمنع تسلل فيروس كورونا، وفقًا لما أعلنه الشيخ محمد الطيب أمين ساحة الطيب.

ساحة 'آل الطيب' هي من أشهر الساحات الصوفية بمحافظة الأقصر، يتردد عليها المظلومون والفقراء، وفيها يخلع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ثوب المشيخة، ويرتدى الجلباب الصعيدي والعمة ليجلس بين الناس ليحكم بينهم بالعدل فى محكمة الفقراء.

ساحة الطيب أنشأها أحمد محمد أحمد الطيب الحسانى، جد شيخ الأزهر، بمدينة القرنة بالبر الغربي بمحافظة الأقصر وهى تعتبر من أكبر الساحات بالمحافظة، وهي ملاذ الفقراء والمحتاجين، طلبا لقضاء حوائجهم وحل مشاكلهم بالطرق العرفية الودية، حيث كان يجلس جد الإمام الأكبر ثم والده بالمجلس العرفي بها لعمل محكمة عادلة بين الفقراء والعائلات لحل النزاعات بينهم.

وبعدما توفي والد شيخ الأزهر، وشقيقه الشيخ محمد الطيب، يحرص شيخ الأزهر رغم إقامته بالقاهرة، على أن يقضي إجازته بمسقط رأسه بالقرنة داخل منزله بساحة 'آل الطيب' نهاية كل نهاية شهر، فى مهمة خاصة جليلة يقوم بها منذ عقود وهى حل مشاكل الناس، فبعد صلاة العشاء يبدأ بالجلسات العرفية، حيث وهب نفسه لخدمة الناس والعمل على حل مشاكل أهالي الأقصر.

يشار إلى أن ساحة الشيخ الطيب تنتمي إلى الطريقة الأحمدية الخلوتية وشيخها بالساحة الشيخ محمد الطيب، كما أن جد الإمام كان يدرس بالأزهر، والتقى بالشيخ أبو بكر الحداد، وكان عالما بالأزهر، وشيخا للطريقة الخلوتية، ولمس فيه الصلاح والتقوى، فأذن له أن ينقل هذه الطريقة معه إلى أهل الصعيد فأنشأ الساحة بمدينة القرنة مسقط رأسه، ومن وقتها أصبحت قبلة الموردين والمداحين وتكاد الساحة لا تفرغ من المحبين والمريدين وأصحاب الحاجات.

اُسست الساحة بمنطقة السيول، وسط مدينة القرنة غرب مدينة الأقصر، وذلك عام 1900 ميلادية أي ما يقرب من 120 عامًا، وذلك لإلقاء دروس العلم بها، حينها كانت المدينة الغربية للأقصر تندر بها المدارس وكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم.

وتبلغ مساحة ساحة الشيخ الطيب 5 قراريط مربعة وأصبحت تشكل مقصدا للكثيرين من مريدي الترويح عن أنفسهم وتنظيف أبدانهم من الهموم المتعلقة بها، وتتكون من ساحتين صغيرتين إحداهما للنساء، تتكون من طابقين الأول لحل مشاكلهن والثاني يعلوها وخصص للصلاة تزوره كل جمعة ما يقرب من 500 سيدة.

والساحة الأخرى مخصصة للرجال للمكوث وحل النزاعات والمشاكل القبلية واستقبال الضيوف ومناقشة المواضيع المهمة، يجاورها مسجد خصص لصلاة الرجال، غالبا ما يمتلئ بأكثر من 1000 رجل كل يوم الجمعة.

كما تضم ساحة الشيخ الطيب بالأقصر مكتبة لمشيخة الأزهر، أنشئت عام 2014 على مساحة 600 متر، وتحتوي على 17 ألف كتاب في مختلف العلوم، وتتكون من قاعة للاطلاع والقراءة، ويلتحق بمكتبة المشيخة 3 حجرات، حجرة للإدارة وحجرة للإمام وحجرة للإداريين، وأجهزة كمبيوتر، وملحق بالمكتبة يضم مكتب تحفيظ القرآن الكريم للكبار.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً