شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي ' إيمانويل ماكرون '.
السيسي
توجه الرئيس السيسي، بخالص الشكر للرئيس ماكرون، على كرم الضيافة والدعوة، موضحا أن أوجه التعاون شهدت خلال السنوات الماضية خطوات نوعية في جميع المجالات السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية كما يجري التشاور والتنسيق بيننا بصورة منتظمة ودورية إزاء كل القضايا محل القضايا الإقليمية والدولية.
السيسي وماكرون
تقارب وجهات النظر
وأضاف الرئيس السيسي، أن المحادثات اتسمت بالصراحة والشفافية وعكست مدى تقارب وجهات النظر في العديد من الملفات حيث استعرضنا كافة أواصر التعاون خاصة التجارية والاقتصادية والاستثمارية وكيفية تطويرها.
ولفت إلى أنه تم النقاش حول زيادة السياحة الفرنسية للمقاصد السياحية في الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان خاصة مع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، قائلا 'معدلات الإصابة بكورونا في هذه المقاصد تكاد تكون منعدمة'.
محاربة التطرف
وأشار إلى إن المحادثات مع نظيره الفرنسي، فرصة مهمة لتشجيع فرص التسامح بين الأديان والحضارات والشعوب، ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب وكراهية الأخر والعنصرية فيما يساعد في تعزيز الحوار بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة.
السيسي وماكرون
وأكد السيسي، أهمية عدم ربط الإرهاب بأي دين وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبعض العناصر المتطرفة، لأن عدد المسلمين في العالم يتجاوز المليار.
ولفت إلى أهمية التعامل بهدوء وتوازن مع مشكلة الإرهاب رغم أن مصر أكثر من تأثر بها ودفعت ثمنا باهظا لها واستشهد الكثيرين من كل طوائف الشعب، مشيرا إلى أهمية صياغة آلية جماعية دولية لمواجهة الإرهاب والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف بهدف نشر قيم السلام الإنساني.
وأكد أن المحادثات مع نظيره الفرنسي، فرصة مهمة لتشجيع فرص التسامح بين الأديان والحضارات والشعوب، ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب وكراهية الآخر والعنصرية فيما يساعد في تعزيز الحوار بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة.
وشدد على أهمية عدم ربط الإرهاب بأي دين وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة سماوية عظيمة وبعض العناصر المتطرفة.
وأشار السيسي، إلى أهمية التعامل بهدوء وتوازن مع مشكلة الإرهاب رغم أن مصر أكثر من تأثر بها ودفعت ثمنا باهظا لها واستشهد الكثيرين من كل طوائف الشعب، لافتا إلى أهمية صياغة آلية جماعية دولية لمواجهة الإرهاب والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف بهدف نشر قيم السلام الإنساني.
السيسي وماكرون
واستطرد: 'مصر لديها أكثر من 55 ألف منظمة مجتمع مدني في مصر'، قائلا 'نقدم وكأننا لا نحترم الناس، أو لا نحب مجتماعتنا، وكأننا قادة مستبدين، لا يليق أن تقدموا الدولة المصرية بكل ما تفعله أنها نظام مستبد، لدينا أكثر من 65 مليون شاب، ولن يقبلوا أي نظام ضدهم'.
وتابع: 'معندناش حاجة نخاف منها أو نحرج منها، نحن أمة تحاول بناء نفسها في محيط مضطرب جدا'.
القيم الدينية
ودعا دول الغرب، إلى إعادة التفكير فى مسألة جرح الملايين فى مشاعرهم الدينية، قائلا: 'جرح ملايين الناس فى مشاعرهم الدينية وإهانتهم فى دينهم أتصور أن هذا الأمر يحتاج التفكير فيه ومراجعته'، قائلا 'أن القيم الدينية أعلى بكثير من القيم الإنسانية لأننا احنا اللى عملناها ونستطيع أن نطورها، أما القيم الدينية مقدسة وتسمو فوق كل المعاني والقيم'.
وشدد على موقف مصر الواضح والصريح والحازم في إدانة أي عمل إرهابي ضد أي دولة، متابعا: 'مصر كان موقفها واضح بمنتهى الحزم والشدة فى إدانة أي عمل إرهابي على أي أرضية.. ولا يمكن أن تكون مبرر أبدا لأي عمل إرهابس ضد أي دولة'.
وأعرب الرئيس السيسي عن امتنانه عن الدعوة الكريمة والحرص على التعاون المثمر بين البلدين، واستقباله في القاهرة خلال العام المقبل لرد الاستقبال الكريم.
وتأتى هذه الزيارة تلبية لدعوة إيمانويل ماركون للرئيس السيسى لتأكيد عمق العلاقات بين القاهرة وباريس، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين التى تعد أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتى سيتم خلالها أيضا بحث التوترات فى منطقة شرق المتوسط.
وكانت الجالية المصرية فى فرنسا نظمت وقفة ترحيب وتأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى، مساء أمس الأحد، بميدان ألما مارسو بالقرب من مقر إقامة الرئيس السيسى، فى أول أيام زيارته الحالية لفرنسا.
وردد المشاركون في الوقفة الهتافات المؤيدة لمصر والرئيس السيسى والأغانى الوطنية، ورفعوا أعلام مصر، معربين عن حبهم لمصر وفرنسا.