عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، جلسة مباحثات ثنائية، بقصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، أعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث ناقشت المباحثات عددًا من الموضوعات والقضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه ناقش مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ملف مكافحة الإرهاب وضرورة التصدي له، مشددا على أن مصر معرضة لتحديات عدة وهي حصن منيع ضد التطرف، وإن فرنسا لا تطبق أي قيود على حرية الصحافة والرسوم المسيئة لم تأتي من مؤسسات الدولة.
وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مواجهة الإرهاب تشكل صلب العلاقة مع مصر، مضيفا: 'شراكتنا ستسهم في استقرار الشرق الأوسط وستسهم في العمل معا لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع ماكرون، إن العالم يشهد حاليا أزمات صحية واقتصادية غير مسبوقة برمته عملت على زعزعة موازين القوى فى بعض المناطق، مشيرا إلى الشراكة مع مصر أكثر أهمية من أى وقت مضى.
ملف ليبيا ولبنان
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا شهادة للعلاقة القريبة بين البلدين، واتهم ماكرون قوى إقليمية باستخدام ليبيا مسرحا للنفوذ، مؤكدا إصرارا بلاده على وقف إطلاق النار هناك، وننسق مع كل الشركاء لدعم الحوار السياسى فى ليبيا.
وتابع ماكرون: 'نعول على دور مصرى للحل فى ليبيا'، ونود أن ننسق مع الحلفاء الأوروبيين وفى المنطقة لإنجاح الحوار السياسى فى ليبيا لتحقيق استقرار سياسي'.
وأكد ماكرون: 'تناقشنا بخصوص الوضع فى لبنان، وعبرنا عن رغبتنا فى أن يكون هناك لبنان أقوى ودعم الشعب اللبنانى ولا تكون رهينة أى قوى تبث الرعب والخوف'.
تعاون عسكري بين البلدين
وأضاف 'ماكرون'، 'تعاوننا التقنى والعسكرى مثالى، وسوف نستمر فى تعميق العلاقات مع مصر'، مشيرا إلى أن هناك عدة اتفاقات سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة.
فيما أكد على رفض انتهاك سيادة الدول في منطقة شرقي المتوسط، وأضاف ماكرون أن لبنان يعاني من عدم تنفيذ المسار السياسي المطلوب، مشيرا إلى أنه يجب ألا يبقى الشعبي اللبناني رهيبة بيد أي طبقة سياسية.
واختتم الرئيس الفرنسى، بتوجيه الشكر لمصر، مؤكدا على أن فرنسا كانت ضحية حملة كراهية غذاها التطرف، متابعًا: 'أود أن أشكر الرئيس السيسي الذى شرفنا بهذه الزيارة.'
واستقبل ماكرون، الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الإليزيه فور وصوله، حيث عقدت مباحثات قمة تناولت كافة جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك التنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
والتقى الرئيس السيسي 'جان إيف لودريان' وزير خارجية فرنسا، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية كما التقى فلورانس بارلي، وزيرة الدفاع الفرنسية، بقصر 'الإنفاليد' الوطني بباريس، وتأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الجمهورية الفرنسية تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.