جولة جديدة تمر بها المحاكم، اليوم الثلاثاء، تبدأ من داخل محكمة جنح مستأنف القاهرة الإقتصادية، حيث تنظر الاستئناف المقدم من فتاتي "التيك توك" حنين حسام ومودة الأدهم و3 متهمين آخرين، على الحكم الصادر ضدهما بالحبس سنتين وتغريمهم 300 ألف جنيه، لإدانتهم في القضية المتهمين فيها بالتحريض على الفسق والفجور والدعوة للدعارة.
حنين حسام ومودة الأدهم
تضمن أمر الإحالة الصادر إلى المحكمة أن المتهمين الأول والثاني اعتديتا على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بأن قامت الأولى بنشر صور ومقاطع مرئية مخلة وخادشة للحياء العام على حساباتها الشخصية على شبكة المعلومات، وقاما بالإعلان عن طريق حساباتهم على شبكة الانترنت لعقد لقاءات مُخلة بالآداب عن طريق دعوة الفتيات البالغات والقُصر على حد سواء إلى وكالة أسستها "حنين" عبر تطبيق التواصل الاجتماعي المسمى بـ "لايكي" ليلتقوا فيها الشباب عبر محادثات مرئية مباشرة، وإنشاء علاقات صداقة مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للكافة دون تمييز.
طلب دفاع "حنين ومودة" خلال جلسة سابقة إخلاء سبيلهما على ذمة القضية، لانتفاء مبررات الحبس الإحتياطي، مشيرا إلى وجود مكان إقامة ثابت ومعلوم لهما لدى أجهزة الأمن، وطلب الدفاع أيضا استخراج صورة رسمية من ملف القضية للإطلاع عليها، فوافقت المحكمة.
وبحسب بيان سابق للنائب العام، فقد نسبت التحقيقات إلى حنين حسام ارتكاب جريمة الإتجار بالبشر بتعاملها في أشخاص طبيعيين هن فتيات استخدمتهن في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري؛ للحصول من ورائها على منافع مادية؛ وكان ذلك استغلالاً لحالة الضعف الاقتصادي وحاجة المجني عليهن للمال، والوعد بإعطائهن مبالغ مالية، وقد ارتكبت تلك الجريمة من جماعة إجرامية منظمة لأغراض الاتجار بالبشر.
سناء سيف في قضية نشر أخبار كاذبة عن السجون
كما تستكمل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مدبولى كساب، والمنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة، محاكمة الناشطة الحقوقية سناء سيف، في القضية المتهمة فيها بنشر أخبار كاذبة عن السجون، والمقيدة برقم 12499 لسنة 2020 جنح التجمع الأول.
تضمن أمر الإحالة الصادر من النيابة العامة بحق الناشطة الحقوقية سناء سيف، شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح، أنها وخلال الفترة من ٢٢ أبريل ٢٠٢٠ حتى ٢٠ يونية ٢٠٢٠، بدائرة قسم المعادي، ارتكبت عددا من الجرائم وهى إذاعة أخبار وبيانات كاذبة عمداً من شأنها إثارة الفزع بين الناس، كما ادعت فيها كذباً بتفشى جائحة فيروس كورونا داخل السجون المصرية وغياب التدابير الوقائية منها، كما سبت بطريق النشر موظفاً عاماً وهو رئيس مباحث منطقة سجون طرة، بأن أسندت على صفحتها على موقع فيس بوك، ألفاظاً نابية كان من شأنها خدش اعتباره وشرفه.
كما نسب إليها قرار الإحالة أنها استخدمت حساباً خاصاً على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب جريمة معاقب عليها قانونا، بأن استخدمت حساب (Sanaa seif) على موقع فيس بوك بهدف ارتكاب الجريمتين محل الاتهامين السابقين، فضلا عن قيامها بإهانة أحد رجال الضبط بالقول، أثناء تأدية وظيفته، بأن أهانت مقدم الشرطة بالتعدي عليه بالقول لفظاً وبالتهديد وعيداً حال تواجدها بمنطقة سجون طرة إبان توليه أعمال تأمين السجن.
وتبين من تقرير الطب الشرعي أن الإصابات التي تعرضت لها سناء سيف جاءت من جراء الاعتداء عليها من مجهولين أمام بوابة السجن، ومما جاء به بفحصها لعموم جسد المتهمة تبينا بها من الإصابات وهى عبارة عن كدمات بلون بنفسجي تقع أعلى وحشية العضد الأيسر، وبأسفل وحشية العضد الأيمن وبالإليا اليمنى بمنتصف وحشية الساق اليمنى وبخلفية الساق اليسرى أبعادها حوالى ٨ * ٣ سم، ٤ * ٣سم.