الوزارة ترفع شعار «الساجد قبل المساجد»: صحة المواطنين أولى
توجيهات من مجلس الوزراء بتولى «الأوقاف» مهمة إغلاق المساجد المخالفة
مختار جمعة يشكل لجنة «إدارة أزمة».. وإغلاق 60 مسجدا فى شهر
إلزام الأهالى بتقديم إقرار لمنع مخالفة إجراء كورونا الاحترازية.. واستمرار صلاة الجنازة بضوابط
تزمنا مع الموجة الثانية من فيروس كورونا، انتظر معظم المصريين فرض حظر تجول كالذى فرضته الحكومة مع بداية الموجة الأولى منتصف مارس من العام الماضى، لكن الحكومة رأيت قرارا آخر، إذ نفت الحكومة مرارا وتكرارا فرض الحظر من جديد نظرا لخطره الاقتصادى على الاقتصاد المصر، إلى جانب بعض الاعتبارات الأخرى.
وفى خضم الحديث عن تزايد إصابات كورونا، يكون هناك جدل دائر حول إغلاق المساجد مثل ما حدث في الموجة الأولى، إذ ظلت المساجد مغلقة لمدة تقارب الـ5 أشهر، إلى أن تم إعادة فتحها بقرار من لجنة إدارة أزمة كورونا التابعة لمجلس الوزراء.
إغلاق المساجد في الموجة الأولى من الفيروس، استغله بعض ضعاف الدين إلى جانب الجماعات المتطرفة لترويج فكر مغلوط لدى المصريين، وإيهام العالم أن الدولة تغلق المساجد بينما هناك أماكن أخرى مفتوحة، وهذا ما أثبتت عكسه مواقف الدولة المصرية، إذ أن مصر هي آخر الدول التي أغلقت المساجد أمام المصلين، بناء على تعليمات الصحة العالمية، وأول الدول أعادت فتحها من جديد أمام رواد بيوت الله.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كذبت وزارة الأوقاف هذا الافتراءات تكذيبا عمليا بافتتاحها أسبوعيا عشرات المساجد الجديدة منذ بداية فتحها أمام المصلين، حتى تجاوزت المساجد التي تم فتحها حديثا 500 مسجد في مدة تتجاوز الـ3 أشهر قليلا.
ورفعت وزارة الأوقاف شعار «الساجد قبل المساجد» وذلك للحفاظ على المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما جعلها تنتشر في محافظات الجمهورية بحملات تعقيم للمساجد، إضافة إلى وضعها عدد من الشروط والإرشادات للمصلين والأئمة والعمال بها لمنع تفشى الفيروس.
في هذا قالت مصادر بوزارة الأوقاف، إن الوزارة تركت موضوع إغلاق المساجد بشكل كلي تزامنا مع موجة كورونا الثانية إلى لجنة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، وذلك لاتخاذ القرار المناسب، إذ يعتبر هذا القرار قرارا سياديا.
وأضافت المصادر لـ«أهل مصر»، أن الوزارة عرضت خطتها لمنع تفشى فيروس كورونا بالمساجد بناء على تعليمات وزارة الصحة، إذ أجبرت الأئمة على إغلاق المساجد بعد الصلاة مباشرة وعدم فتحها قبل الصلوات إلا بـ10 دقائق فقط، إلى جانب التشديد التام على الإجراءات الاحترازية سواء تباعد اجتماعى أو المصلى الشخصى أو الكمامة الشخصية.
وعن تراجع الوزارة في إغلاق المساجد، أكدت المصادر، أن الأهم صحة المواطن، والوزارة لم تتراجع، كل ما في الأمر أن الحكومة رأت أن تدار الموجة الثانية من كورونا بإجراءات معينة ولا نلجأ إلى الغلق إلا في أسوأ الظروف وهو ما تم بالفعل.
وأوضحت، أن بناء على هذه التعليمات، شكل وزير الأوقاف محمد مختار جمعة «لجنة أزمة كورونا» تابعة لوزارة الأوقاف برئاسة رئيس القطاع الدينى لبحث إغلاق المساجد المخالفة للإجراءات الاحترازية.
وأشارت إلى أن عملية إغلاق المساجد المخالفة تدار بشكل مركزى، ولا وجود لأى مسجد مخالف للإجراءات الاحترازية على مستوى الجمهورية ومن يثبت مخالفته يتم غلقه فورا وإحالة الأئمة والعاملين به للتحقيق.
وقالت إنه تم إغلاق حوالى 60 مسجدا على مستوى الجمهورية في حوالى شهر تقريبا، وتم إعادة فتحها مرة أخرى واستمرار إغلاق الجزء الآخر، إذ يتم أخذ تعهدات من الأهالى بضرورة الحفاظ على الإجراءت الاحترازية وإلا غلق المسجد مرة أخرى.
وتابعت، أن الوزارة أيضا منعت أي أنشطة تتم داخل المساجد باستثناء صلاة الجنازة وبضوابط الصلوات العادية أيضا تسهيلا على المواطنين، إلى جانب التأكيد التام على إغلاق دور المناسبات والإبلاغ عن أي دور مناسبات مخالفة حتى لا يتوهم البعض أنها تتبع وزارة الأوقاف.