أثارت واقعة نشر المحامي أحمد مهران، وثيقة كتبها بين زوجين لحل أي خلاف أسري قد ينشأ بينهما، وأطلق عليها "زواج التجربة"، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استثارت المبادرة التي أعلنها حفيظة كثيرين، منهم الأزهر الشريف، الذي أصدر فتوى، تُبطل العقود التي تشترط أي مدة تحدد عقد الزواج، أو تشترط عدم وقوع انفصال بين الزوجين لمدة معينة.
وكان لـ "أهل مصر" العديد من اللقاءات مع زوجات شاركوا في مباردة "زواج التجربة"، حيث تقول إحدى المشاركات في المبادرة إن وقائع القصة بدأت قبل نحو شهر واحد عندما قررت الانفصال عن زوجها بعد 5 سنوات من الزواج، وذهبت للمحامي أحمد مهران، صاحب مبادرة "زواج التجربة".
وأضافت: أن المحامي طلب التواصل مع زوجها، لتقريب وجهات النظر وبالفعل جلسنا سويًا ووقعنا على عقد اتفاق (زواج التجربة)، الذي يتضمن كل الالتزامات الإنسانية بين الطرفين، منها "الالتزام بتوفير مسكن معين في خلال مدة معينة، إضافة إلى تفاصيل إنسانية أخرى".
وأضافت: أن هناك صورة خاطئة تم الترويج لها مشيرة إلى أنها متزوجة لدى مأذون شرعي منذ 5 سنوات، ولم يحدث انفصال رسمي؛ حيث أن عقد الزواج الشرعي لا يزال ساريًا، كل ما حدث أن هناك عقد آخر ملحق بعقد الزواج الأصلي، ينظم الواجبات والحقوق، ويضعها في إطار قانوني.
وأوضحت: "على سبيل مثال كان هناك اتفاق بيني وبين زوجي على توفير شقة سكنية أخرى أكثر اتساعا في خلال وقت معين، وهو لم يحدث، إضافة إلى وجود تفاصيل أيضًا كانت تزعجه مني، وما قمنا به هو أننا وضعنا كل شروطنا في عقد قانوني، ينظم العلاقة إلى جانب التعاقد الشرعي.
وأكدت أن العقد الجديد الملحق بعقد الزواج غير محدد المدة، وكل ما في الأمر أن بعض البنود محددة بمدة، مثل توفير مسكن جديد، حيث حددنا مدة عامين لتوفير من أجل إتمام هذا البند، لكن في حالة مخالفة البنود من أي طرف، يصبح من حق الطرف الآخر الانفصال مع الحصول على كل الحقوق كاملة، "أستطيع أن اسميه عقد الفرصة الأخيرة لاستمرار الحياة الزوجية" هكذا وصفت "عقد زواج التجربة"، مشيرة إلى أنها اقتنعت بالفكرة، إذ ترى أن المشكلة الأساسية في الحياة الزوجية في مصر، هو غياب التفاهم بين الأزواج، لكن في هذه الحالة فهم يوثقون كل متطلبات الأزواج بأوراق رسمية.
فيما قالت "س.أ.م"، إنها لجأت إلى زواج التجربة للتخلص من قسوة زوجها؛ الذي كان دائم التعدي عليها بالضرب، ولا يتحمل تكاليف الحياة الزوجية ومتطلبات المنزل واحتياجات الأسرة.
وأضافت في حوارها لـ"أهل مصر"، أن إجبار زوجها على تركها للعمل، كان سببًا رئيسيًا في لجوئها إلى زواج التجربة، ومشيرة إلى أن زوجها أيضًا كان يمنعها من زيارة أسرتها ويقيد حريتها في الترفيه وزيارة أصدقائها.
وتابعت، أن زوجها كان يرفض الحديث معها فيما يخص حساباته المالية والشخصية ولا يحترم وجهة نظرها فيما يخص الأسرة من مشكلات اجتماعية أو اقتصادية أو تربوية، والتي كانت سببًا في لجؤها لطلب الطلاق وحينها عرض عليها صاحب المبادرة اللجوء إلى عمل عقد صلح أو ما يسمى بـ"زواج التجربة" والتي يتضمن شروطها لاستمرار الحياة الزوجية وعدم الطلاق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
