اعلان

على خطى مفاوضات سد النهضة.. هل تستفيد مصر من تولي الكونغو رئاسة الاتحاد الإفريقي؟

سد النهضة (فرانس برس)
سد النهضة (فرانس برس)

في فترة حاسمة تجاه القضايا الإفريقية، تولت جمهورية الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الإفريقي بقيادة رئيسها فيليكس تشيسيكيدى، الأمر الذي جعل العديد من القضايا والملفات تطرح مجددًا على الساحة المحلية والدولية، ولعل أبرز القضايا ملف سد النهضة بعد أن مضت المفاوضات الفترة السابقة دون الوصول إلى نتيجة واضحة.

في هذا السياق، يستعرض "أهل مصر"، تعليقات الخبراء حول مصير مفاوضات سد النهضة بعد تولي الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الإفريقي.

خبير سياسة: المفاوضات استنفذت مجهودها.. ولابد من موقف مباشر

قال الدكتور طارق فهمي الخبير السياسي، إن تولي الكونغو رئاسة الاتحاد الإفريقي اليوم، لم يضف كثيرًا في ملف سد النهضة، موضحًا أن هناك عدة اعتبارات متعلقة بالوقت واقتراب مرحلة الملء الثاني خلال الشهور القليلة المقبلة، حسبما أعلنت إثيوبيا.

وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه لا بد أن يكون هناك موقف مباشر، مشيرًا إلى أن الخطورة تتمثل في تعنت الخطاب الإثيوبي، موضحًا أنهم بالأمس أعلنوا أنهم غير مسئولين عن تأخير المفاوضات، مرددين أنهم ليسوا الطرف المباشر فيها.

وتابع: "في الوقت ذاته، إدارة الرئيس الأمريكي بايدن أعلنت التزامها باتفاق واشنطن الموقع عليه من قبل مصر ولم توقع عليه إثيوبيا والسودان حتى الآن، وبالتالي الموقف الأمريكي هام".

وعلق الخبير السياسي، قائلاً إن زيارة رئيس الكونغو لمصر خلال الأيام الماضية، وجهت إليه رسائل مباشرة في إمكانية أن يكون هناك دور فعال في القضايا الحاسمة، لكن عنصر الوقت أصبح المتحكم، مشيرًا إلى أن مفاوضات سد النهضة استنفذت مجهودها خلال الفترات الماضية، موضحًا أنه لم يبق سوى أن يعلن الاتحاد الإفريقي مع رئاسته وهى الكونغو أنه استوفى كافة شروط المفاوضات مع الأطراف الثالثة ولم يعد هناك جديدًا في هذا الإطار، مما يتطلب إعلان الكونغو الطرف المعوق في تأخر المفاوضات وهو الطرف الإثيوبي، موضحًا أن من تلك النقطة يحق لمصر الاتجاه إلى مجلس الأمن لحسم القضية.

خبير مياه: استمرار مسار الكونغو أو نجاحه متوقف على تصرف إثيوبيا

ومن جانبه، أفاد الدكتور عباس شراقي أستاذ جيولوجيا المياه بجامعة القاهرة، أن مصر لم تعلن إلى الآن عما إذا كانت ستواصل مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي أم تتجه لمجلس الأمن.

وأضاف شراقي: "الصمت المصري وعدم التحرك إلى مجلس الأمن كان يشير إلى الاختيار الأول، وقد تأكد ذلك في زيارة رئيس الكونغو الديمقراطية 2 فبراير 2020 إلى القاهرة وتأكيده في مؤتمر صحفي التزامه التام بصفته رئيس الاتحاد الإفريقى الجديد بالوصول إلى حل يرضي الدول الثلاث".

وأكد أن استمرار مسار الكونغو أو نجاحه متوقف على تصرف إثيوبيا الأيام القادمة، فهى حتى الآن لم تجر أي إنشاءات على الممر الأوسط (كما في صورة الأقمار الصناعية الأخيرة)، وبالتالي عدم إمكانية تكملة التخزين.

أوضح أستاذ جيولوجيا المياه أن هذا الوضع يساعد على عودة المفاوضات، أما إذا بدأت في تكملة الإنشاءات قبل الوصول إلى اتفاق فإن ذلك يعد تخزينًا منفردًا كما حدث في يوليو الماضي بتخزين 5 مليار متر مكعب دون اتفاق، مما يهدد تكملة المفاوضات، ويدفع مصر والسودان إلى مجلس الأمن لإصدار على الأقل توصية لأثيوبيا بوقف أي إنشاءات من شأنها تخزين مياه بدون اتفاق، والعودة إلى استمرار التفاوض، ولكن تحت رعاية مجلس الأمن.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً