أبواب مغلقة وصدادات حديدية وأمن منتشر في كل مكان، وعناصر شرطية وتشديدات أمنية وزحام شديد، ولافتة كبيرة مكتوب عليها 'مستشفى الأطفال الجامعي التخصصي'، هنا مستشفى أبو الريش للأطفال، حيث خُطف رضيع من حضن أمه منذ أيام. 
إجراءات أمنية مشددة بمستشفى أبو الريش
إجراءات أمنية مشددة بمستشفى أبو الريش
حالة من الرعب والفزع انتابت الكثيرين بعد حدوث واقعة خطف طفل رضيع من أمه بمستشفى أبو الريش يوم الأحد الماضي، حيث قامت إحدى السيدات بالتخفى في هيئة ممرضة ودخلت للمستشفى وتمكنت من خطف طفل رضيع من أمه بحجة اصطحابه لعمل جلسة أكسجين، وكانت الأم مشغولة بإنجاز بعض الأوراق الخاصة بالطفل داخل المستشفى، والتقطت كاميرات المراقبة الموجودة بالمستشفى ومحيطه، صور للسيدة التى خطفت الطفلة وتم عمل التحريات اللازمة بواسطة رجال المباحث وتمكن من ضبط السيدة'، التي اعترفت بارتكاب الواقعة.
إجراءات أمنية مشددة بمستشفى أبو الريش
ذهبنا لمستشفى أبو الريش لرصد الوضع على أرض الواقع، ومعرفة هل تغير شيئًا بعد الواقعة المؤسفة أم لا؟، جولتنا أمام المستشفى والمنطقة المحيطة بها، لاحظنا تواجد أمني مكثف، فهناك أفراد آمن منتشرين أما البوابات، فأمام باب الاستقبال والطوارىء تواجد 4 أفراد آمن يسألون كل فرد يدخل المستشفى عن سبب تواجده وعن الحالة التي يصطحبها، ولا يسمحون بدخول أحد إلا إذا كان معه طفل أو طفلة مريضة وأشعة وتحاليل وتقارير طبية، وأيضَا يسمحون فقط بدخول الحالة ومعها فرد واحد فقط 'والده أو والدته'، وإذا كان هناك عدة أفراد بصحبة الطفل المريض، يطلب أفراد الأمن منهم الانتظار بالخارج، ودخول فرد واحد فقط مع الطفل.
إجراءات أمنية مشددة بمستشفى أبو الريش
المشهد أمام البوابة الرئيسية للمستشفى كان مشابهًا تمامًا لمشهد بوابة الطوارئ، فكان هناك انتشار لأفراد الأمن الخاص بالمستشفى أمام البوابة وهناك حواجز حديدية موجودة، بجانب أفراد الشرطة المتواجدين بالداخل وعددًا من الموظفين والإداريين من مسؤولي المستشفى، ولا يسمح بدخول أحد إلا إذا كان لديه حالة محجوزة بالأقسام الداخلية بالمستشفى، ويتم التأكد من هوية الأشخاص والإطلاع على بطاقات تحقيق الشخصية والكارنيهات خاصة للعاملين بالمستشفى.
إجراءات أمنية مشددة بمستشفى أبو الريش
تتشبت الأسر المنتشرة في كل مكان خارج مستشفى أبو الريش بأيدي أبنائها الصغار خشية تكرار المأساة وحدوث واقعة خطف مرة أخرى، فالكثير منهم، فكر أكثر من مرة عدم المجيء للمستشفى لعلاج أبنائهم داخلها، لكن ما باليد حيلة! فسعر التذكرة 10 جنيهات، وهو المبلغ الذي يقدر عليه المواطنين البسطاء، فلا يملك أحد منهم آلاف الجنيهات علاج طفله فى مستشفى خاص.
إجراءات أمنية مشددة بمستشفى أبو الريش
قالت هويدا حسن، التى جاءت برفقة طفلها الصغير الذي لم يتعدى عمره الـ3 سنوات، لإجراء الكشف عليه بعد حالة الإعياء التي إصابته، إنها شعرت بحالة من الرعب والخوف على طفلها بعد علمها بواقعة خطف الطفل الرضيع من أمه داخل المستشفى خشية أن يتكرر ذلك معها، وفكرت كثيرًا قبل المجىء لكن حالة ابنها الصعبة وظروفها المادية أجبرتها على المجىء للمستشفى للاطمئنان عليه وعلاجه.
إجراءات أمنية مشددة بمستشفى أبو الريش
أما سعيد كرم، الذي أتى لعلاج ابنته المصابة بعدوى، فأوضح أنه بعد واقعة الخطف تردد كثيرًا قبل المجىء للمستشفى لعلاج نجلته، مشيرًا إلى أن شقيقته هى الأخرى لديها طفل صغير مريض لكنها رفضت المجيء به وعلاجه بالمستشفى وذهبت به لإحدى المراكز الطبية، ظنًا منها أنه يمكن أن يتم خطفه كما حدث في واقعة الطفل الرضيع منذ أيام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
