كواليس "الليلة السوداء" في قناة السويس.. ماذا حدث مع السفينة الجانحة؟

السفينة الجانحة في قناة السويس
السفينة الجانحة في قناة السويس
كتب : سها صلاح

مازالت أزمة السفينة اليابانية الجانحة قائمة ففي الظروف الطبيعية لا توجد مشكلة في عبور أي سفينة للمجرى الملاحي لقناة السويس ويحمل سجل بيانات هيئة القناة كما هائلا لمعلومات تفيد بأن سفنا أكبر من "إم في إيفر جيفن" نفسها مرت بسلام من القناة.

بيانات السفينة العملاقة

تتبع السفينة صاحبة الرقم القياسي في عدد الحاويات المحمولة بسعة 23.964 حاوية مكافئة، الخط الملاحي الكوري الجنوبي "HMM"، والتي تم تدشينها في أبريل الماضي لتكون بداية تعاقد أبرمته الشركة الكورية مع ترسانتي دايو لبناء السفن، وسامسونج للصناعات الثقيلة لبناء 12 سفينة حاويات بنفس النوعية والتصميم والحجم، وفقا لصحيفة ديلي بيست الأمريكية.

ومن جانبه، أشاد الكابتن جون كيون ربان السفينة الأكبر والأضخم عالميا، بإجراءات السلامة البحرية التي تتبعها إدارة هيئة قناة السويس والتي ساهمت في عبور السفينة بكل أمان ويسر، على الرغم من الأبعاد غير المسبوقة للسفينة.

ويبلغ طول السفينة العملاقة 400 مترا، وعرضها 61 مترا وغاطسها 16 مترا، وتمتاز السفينة بكفاءة أنظمة التشغيل والتي تتوافق مع لوائح المنظمة البحرية الدولية، مما يتوقع أن يؤدي التصميم المُحسَّن للهيكل والمحرك إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، وتوفير ما يقرب من 15 في المئة من تكلفة التشغيل.

ثان أكبر سفينة حاويات في العالم

لم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها قناة السويس عبور سفينة حاويات عملاقة ففي يونيو من العام الماضي عبرت سفينة الحاويات العملاقة "HMM OSLO ثانٍ أكبر سفينة حاويات في العالم في أولى رحلاتها البحرية ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة في رحلتها القادمة من ميناء سنغافورة والمتجهة إلى ميناء روتردام بهولندا.

وتعد السفينة الثانية ضمن سلسلة من السفن العملاقة وتضم 12 سفينة متماثلة في التصميم والأبعاد والنوعية والحجم من المقرر عبورهم للقناة تباعًا.

ويعد عبور هذه النوعية من الأجيال الجديدة لسفن الحاويات العملاقة شهادة ثقة في قدرة القناة على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة والتي يتطلب عبورها إجراءات خاصة وتطوير أبعاد القناة وهو ما نجح في تحقيقه مشروع قناة السويس الجديدة، كما يأتي عبور هذه السفن في هذا التوقيت تتويجا لنجاح السياسات التسويقية والتسعيرية التي تنتهجها الهيئة في جذب الخطوط الملاحية والحفاظ على تنافسية القناة على الرغم من تراجع حركة التجارة العالمية بسبب فيروس كورونا.

السؤال هنا إذا كانت هذه حقيقة الأمر المتعلق بقدرة وكفاءة قناة السويس على مرور أضخم السفن في العالم، يبقى السؤال ماذا حدث مع السفينة اليابانية الجانحة بقناة السويس والتي عطلت حركة التجارة العالمية بالكامل؟

قال مصدر لقناة العين الإماراتية أن التحقيق مازال مفتوحا مع الجميع دون استثناء بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيا".

حيث كان هناك إصرارا شديدا من إدارة السفينة على المرور في هذه الظروف الصعبة.

وشهدت الليلة المشؤومة حالة من الطقس السيئ أدت إلى جنوح السفينة اليابانية العملاقة وانجرافها بشكل خطير أدى لانسداد المجري الملاحي لقناة السويس.

بالإضافة إلى تعطل الكهرباء في السفينة، ما ساهم على أن تكون دفتها عرضة لتقلبات الرياح، وحدوث هذا الجنوح الرهيب الرياح القوية.

وأكد أن قناة السويس مجهزة للتعامل مع هذه الحالات، ولديها معدات قادرة على التعامل مع هذه الحالة.

اعتذار الشركة اليابانية

قالت الشركة اليابانية في بيان إن جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي.

وقالت مصادر بقطاع التأمين الأربعاء، إن مالك واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم، والعالقة في قناة السويس حاليا، يواجه هو وشركات التأمين مطالبات بملايين الدولارات حتى إذا أعيد تعويم السفينة سريعا

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً