على مقربة من المناطق الجبلية الواقعة شمال محافظة المنيا والمطلة على الضفة الغربية لنهر النيل، وقبل سنوات تتخطى المائة عام، وقعت أحداث قصة قتل فتاة داخل منزلها بحضن الجبل، لتظل باقية في ذاكرة الأجيال جيلا بعد جيل، ولتعرف المنطقة باسم 'مذبح نعيمة'.
'نعيمة' فتاة شابة رحلت مع والدها من محافظة أسيوط متوجهين إلي محافظة المنيا بحسب روايات الأهالي بقرى شرق النيل التابعة لمركز مغاغة شمال محافظة المنيا، وعاشا معا حتى توفي الأب وبقيت الفتاة بمفردها بمنزل يقع بحضن الجبل، فبات يقصدها البعض للنيل من شرفها إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل عدا المحاولة الأخيرة، وقتلت بسببها الفتاة التي أبت التفريط في عرضها.
مذبح نعيمة
يقول مصطفي منجي، أحد أهالي مركز مغاغة شمال محافظة المنيا، إن هناك رواية ترددت قبل نحو 100 عام ومازالت تتردد حتى الآن بين الأهالي بمركز مغاغة، وهي قصة الفتاة التي قتلت داخل منزلها بعد وفاة والدها.
وأضاف، أن الرواية تحكي قصة رجل وإبنته أرتحلا سويا من محافظة أسيوط إلي محافظة المنيا وتحديدا في المنطقة الجبلية الواقعة بين قريتي قرارة وأولاد الشيخ بمركز مغاغة ليستقرا في تلك المنطقة معا، موضحا أنه من عادات وتقاليد الأهالي الابتعاد عن الغرباء وعدم التعامل معهم، لذا رفض كثير من الأهالي التعامل مع الرجل وابنته ليقررا البقاء في المنطقة الجبلية.
مذبح نعيمة
واستكمل: مضت سنوات وتوفي الأب وترك ابنته 'نعيمة' وهي فتاة شديدة الجمال حاول كثير من الرجال التعدي عليها إلا أنها صمدت أمام محاولاتهم رغم بقائها بالمنزل بمفردها.
وأوضح: أحد الأشخاص لم ينجح في محاولاته فقرر قتل نعيمة، ليقوم باغتصابها بعد قتلها، لتصبح أغرب قصة قتل حدثت لفتاة في حضن الجبل، ولتحفظها ذاكرة الأجيال جيلا بعد جيل، فيما أطلق علي منزلها مذبح نعيمة.
مذبح نعيمة
وأردف، أن باحثة أمريكية قصدت منطقة مذبح نعيمة للبحث عن أثريتها خاصة أن بها منازل أسفل الرمال وتحوي مصاعد سفلية وبها غرف وهناك بقايا دورات مياه، فيما لم تجد المنطقة اهتماما ولم يتم تصنيفها منطقة أثرية من قبل وزارة الآثار.
مذبح نعيمة
مذبح نعيمة
مذبح نعيمة
مذبح نعيمة
مذبح نعيمة
مذبح نعيمة