سياسيون أوروبيون يرفعون شعار بديل نظام الملالي هو الحل في إيران

أوروبا وإيران
أوروبا وإيران
كتب : سيد محمد

كان حجر العثرة الحقيقي في تحقيق طموحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تطبيق حظر اقتصادي شامل ضد إيران هو الموقف الأوروبي الداعم لاستكمال المفاوضات النووية والمسير قدمًا فيها طالما استمرت فيها طهران، ولكن ومع استئناف المفاوضات من جديد وظهور علميات إرهابية تتبناها إيران داخل أوروبا انحرفت البوصلة الأوروبية كثيرًا عن تمسكها السابق، وظهر نهج سياسي جديد وهو دعم المعارضة الإيرانية بوصفها بديل ديمقراطي لتجربة نظام الملالي فهل ينجح التوجه الجديد.

أوتو برنهارد

وكشف السياسي الألماني أوتو برنهارد، عضو البوندستاغ البرلمان الألماني، لمتابعي المؤتمر أنه كان جزءًا من مجموعة من السياسيين الألمان الذين كانوا يدعمون هذه الحركة منذ عام 2005 كجزء من لجنة التضامن الألمانية من أجل إيران حرة، وتوجد مجموعات مماثلة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، ساعدت جهودهم الجماعية في تأمين نقل الآلاف من أعضاء المجموعة التأسيسية الرئيسية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI-MEK)، من العراق للإقامة في ألبانيا ودول أخرى.

السياسيين الألمان الداعمين للمقاومة الإيرانية

وأكد برنهارد خلال كلمته في مؤتمر للمقاومة الإيرانية، أنه يتزامن المؤتمر مع الذكرى السنوية للهجوم في عام 2011 الذي حفز الجهود المنسقة لنقل أعضاء مجاهدي خلق من مجتمعهم في معسكر أشرف، وفي 8 أبريل من ذلك العام، هاجمت القوات العراقية المخيم بالدبابات وقتلت 38 من سكانه.

بينما أشار مارتن باتزيلت، عضو البوندستاغ منذ عام 2013، إلى أنه كان من بين مئات الشخصيات السياسية البارزة الذين حضروا تجمع إيران الحرة 2018 خارج باريس مباشرة، وكان هذا جديرًا بالملاحظة بشكل خاص لأنه جعل من باتزلت ضحية محتملة لمؤامرة إرهابية كان من الممكن أن تؤدي إلى واحدة من أسوأ الهجمات على الأراضي الأوروبية.

وأكد باتزيلت خلال كلمته في مؤتمر للمقاومة الإيرانية، أنه في 30 يونيو من ذلك العام، اعتقلت السلطات البلجيكية اثنين من النشطاء الإيرانيين كانا يحاولان السفر لحضور تجمع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بينما كانا يحملان 500 جرام من مادة TATP شديدة الانفجار، وفي اليوم التالي، تم القبض على العقل المدبر لتلك المؤامرة في ألمانيا - وهو دبلوماسي رفيع المستوى اسمه أسد الله أسدي.

وبين البرلماني الألماني، أنه تمت إدانة هؤلاء الثلاثة وشريك رابع في محكمة بلجيكية في فبراير، وكان منتقدو النظام الإيراني يسلطون الضوء بفارغ الصبر على هذه الحقيقة للتأكيد على ما يرون أنه حاجة لإجراء تغييرات في تركيز السياسة الغربية تجاه إيران.

آلان فيفيان

بينما كشف آلان فيفيان وزير الدولة في الشؤون الأوروبية في المؤتمر بحضور مريم رجوي أن عيد النوروز عام 2021، بداية لاستعادة الديمقراطية، والسلام، وازدهار المجتمع الإيراني، معربًا عن عن أمله في الاحتفال يوما ما بالنوروز في طهران، وسط حشد من الإيرانيين الذين سيحتفلون حينها بكل سرور عندما يتم تحقيق الحرية في بلادهم.

وأكد فيفيان خلال كلمته في مؤتمر للمقاومة الإيرانية، على تضامنه مع المقاومة الإيرانية قائلاً: 'البعض بالطبع، يدفعهم الحنين إلى إظهار تضامن أكبر مما كان عليه في الماضي تجاه أولئك الذين يعيشون في إيران، وهناك من تم نفيه وتجمعوا في أشرف الثالث، حيث أتيحت لي الفرصة للذهاب هناك لأكتشف تصميمهم وكفاءة مؤسساتهم، وكيف يتمتع الشعب الإيراني بموارد كبيرة لا يطلب منها سوى أن تزدهر في مناخ مناسب'.

وقدم الوزير الفرنسي التحية، إلى كل أولئك الذين ينظمون المقاومة الإيرانية منذ سنوات بفرنسا التي تضم المكتب الرئيسي لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة الواقع في أوفيرز سوز، في ضواحي العاصمة باريس، مثنيًا على رئيسة المعارضة الإيرانية المنتخبة مريم رجوي، وأنها امرأة ذات موهبة كبيرة على وجه الخصوص وتعرف كيف تستمع وتعكس بهدوء وشجاعة مستقبل العلاقات المتبادلة.

وشدد فيفيان على أن الاتجاهات الرئيسية التي ما زالت ممكنة مع نظام الملالي قليلة وصعبة وغير مقبولة ولكن لن يتحمل أي أحد مخاطر نشوب صراع نووي، لافتًا إلى أنه بالطبع غير مقبول نشوب صراع نووي لجميع الدول الديمقراطية، وكذلك للمقاومة الإيرانية التي تناضل في إيران.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً