خلية مدينة نصر التي ظهرت في الاختيار 2.. كواليس التحقيقات مع الخلية الإرهابية.. ضابط مفصول قاد التنظيم لإنشاء كيان جهادي

أحد أعضاء خلية مدينة نصر خلال محاكمته
أحد أعضاء خلية مدينة نصر خلال محاكمته

خلية إرهابية تداولت إعلاميا باسم "خلية مدينة نصر"، تعتنق الفكر التكفيري، تمكن قطاع الأمن الوطني من تفكيك هذه الخلية والقضاء على عناصرها، وتقديمها للعدالة للقصاص منها، وتداول رواد السوشيال ميديا من جديد اسم الخلية الإرهابية خاصة بعد ذكرها في مسلسل الاختيار 2.

تعرض "أهل مصر" تفاصيل جديدة وكواليس مرت بها الخلية الإرهابية بداية من القبض على أعضائها مرورا بالتحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة معهم، وانتهاء بالحكم الصادر بمعاقبتهم أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ.

جرت محاكمة 26 متهما في الخلية الإرهابية، من بينهم 12 محبوسًا، 10 هاربين، 4 مخلي سبيلهم، وعقب انتهاء التحقيقات معهم أمرت نيابة أمن الدولة بإحالتهم إلى محكمة الجنايات.

عمر رفاعي سرور

كشفت التحقيقات التي جرت مع أعضاء تلك الخلية أن عمر رفاعي سرور، الذي قتل في ليبيا، واحدا من أهم عناصر هذه الخلية الإرهابية التي خططت لارتكاب أعمال عدائية تجاه المنشآت العامة والحيوية بالبلاد ودور العبادة الخاصة بالأقباط بخلاف رصد عدد من المنشآت العسكرية والشرطية لتنفيذ أغراض إرهابية.

ضابط سابق يؤسس الخلية

وبحسب ما جاء في التحقيقات، فقد ارتبط المتهم طارق أبو العزم الضابط السابق بأحد أعضاء تنظيم القاعدة وهو محمد جمال عبده، وتم الاتفاق على تأسيس خلية إرهابية، بهدف ارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة، في الوقت الذي قام فيه المتهم الأول بإعداد برنامج فكري وعسكري وحركي، لتجهيز أعضاء الخلية على التدريب على كيفية استخدام الأسلحة النارية وإعداد العبوات الناسفة.

تفجير الكنائس واستهداف رموز الاقتصاد

تضمنت بعض من تلك المخططات 10 بنود، أُختيرت هدفًا لهم لإنشاء كيان جهادي متطرف في مصر، من أبرزها العمل على ضرورة التوظيف العسكري لمدن القناة، بالإضافة لاستهداف رموز الاقتصاد ورجال الأعمال الأقباط والتخطيط لاغتيالهم، وكذلك تفجير الكنائس بدافع الوصول بالصراع الطائفي إلى نقطة "اللاعودة"، كما جاء بالمخطط العمل على تفتيت القوى السياسية واستهداف المصالح الأمريكية في مصر.

وشملت التحقيقات ما جاء بتحريات الأمن الوطني في القضية، من أهداف السيطرة على أرض سيناء وجبال البحر الأحمر، واتخاذها نقطة ارتكاز للعمل الجهادي واكتساب أهلها أنصارًا لهذا الكيان الجهادي.

على مدار عامين، جرت محاكمة المتهمين في القضية أمام دائرة المستشار شعبان الشامي، وأصدرت المحكمة أحكاما رادعة قوية تجاه أفراد ذلك التنظيم الإرهابي، إذ عاقبت كل من قيادات التنظيم طارق طه أبو العزم ومحمد الكاشف وعادل شحتو وبسام وهيثم إبراهيم ورامي الملاح ونبيل محمد الشحات، وطارق هليل، وعلى محمد الميرغني، بالسجن المؤبد، وقضت بالسجن المشدد 10 سنوات لـ 6 آخرين.

وشمل الحكم معاقبة كل من الإرهابيين الهاربين حاتم مختار السعيد وسامي محمد عبد الله وحسن سلام عودة أبو منونة، بالسجن المؤبد، والمشدد 15 سنة بحق 4 آخرين، من بينهم عمر نجل المتشدد رفاعي سرور، كما شمل الحكم معاقبة ثلاثة من المتهمين بالسجن المشدد 7 سنوات، وبراءة متهم آخر.

الجنايات: المتهمون شر وبلاء

ذكرت المحكمة في شرح أسباب الحكم أن المتهمين أسسوا جماعة تنظيمية تعتنق الأفكار المتطرفة القائمة على تكفير مؤسسات الدولة والسلطات العامة، ووجوب الجهاد ضد العاملين بها باستخدام القوة والعنف، مؤكدة أنهم ليسوا على صواب، ووصفتهم بأنهم شر وبلاء، منذ خروجهم وفكرهم في القتل والتدمير، ببشاعة تقشعر منها النفوس، وتشويه للمسلمين بأفعالهم الخطيرة المروعة السيئة، ومن ثم وجب عقابهم جزاءً وفاقًا لما اقترفته أيديهم من جرم يتستر خلف عباءة الدين والدين منهم براء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مجلس النواب يوافق على مشروع قانون لجوء الأجانب نهائيًا