غضب عارم بعد قرار دمجها.. وأولياء أمور طلاب مدرسة سيدي عمر لمحافظ قنا: أغثنا من عشوائية قرارات مسئولي التعليم (فيديو)

مقر مدرسة سيدي عمر الابتدائية الحالي في قنا
مقر مدرسة سيدي عمر الابتدائية الحالي في قنا

رغم المستوى التعليمي المتميز لمدرسة سيدي عمر الابتدائية بمدينة قنا، فوجئ أولياء أمور التلاميذ بصدور قرار عشوائي من مديرية التربية والتعليم بقنا بدمجها بمدرسة ناصر الابتدائية بحجة أن المدرسة ليس لها رقم تعريفي في مديرية التربية والتعليم، وهو ما أشعل فتيل الغضب بين أولياء أمور التلاميذ والقيادات التعليمية بمحافظة قنا.

وأصابت أولياء الأمور حالة الاستياء؛ ترجع لعدم دراسة قرار دمج مدرسة سيدي عمر التي يتجاوز عمرها 100 عام، بسبب حجج واهية، بحسب قولهم، مؤكدين أن اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا السابق رفض ذلك القرار من قبل بسبب الأعباء التي قد يضيفها القرار على عاتق أولياء الأمور، مطالبين اللواء أشرف الداودي محافظ قنا الحالي بسرعة التدخل والسير على خطى الهجان ورفض القرار غير المدروس من قبل تعليم قنا.

أشعلت صرخات التلاميذ موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' مرددين عبارة: 'لا لدمج مدرسة سيدي عمر'، وذلك بعد قضاء سنوات مع معلميهم وزملائهم؛ ليصبحو غرباء منبوذين من قبل صرح تعليمي آخر غريب عنهم، وكيفية هجر ذكرياتهم داخل مدرستهم، فذلك سوف يؤثر عليهم تأثيرًا سلبيًا، ورغم ذلك لا يجدون الرافة من قبل المسئولين للتراجع عن هذا القرار الآثم.كلمات تلميذ من مدرسة سيدي عمر الابتدائية

وقالت والدة لـ3 فتيات بمدرسة سيدي عمر الإبتدائية، إنها موظفة وأرملة ونقلت بناتها من المدرسة المقرر بها الدمج؛ ليلتحقوا بمدرسة سيدي عمر بسبب الشهرة التي تتمتع بها المدرسة منذ قديم الأذل، بأنها صرح تعليمي للمتفوقين وتمتاز بحسن تعامل إدارتها مع التلاميذ.

وأضاف مؤمن القاضي، ولي أمر تلميذ بمدرسة سيدي عمر، أن هناك قرارًا صدر من لجنة ثلاثية بحل مدرسة سيدي عمر الابتدائية والذي صدر في أواخر عام 2016، وتم إيقافه من قبل اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا السابق، ورغم تميز المدرسة وتفوق تلاميذها على مستوى إدارة قنا التعليمة صدر قرار آخر من قبل وكيل وزارة التربية والتعليم في قنا بتفعيل قرار اللجنة الثلاثية بحل المدرسة دون دراسة القرار مع محافظ قنا أو أولياء الأمور.

مقر مدرسة سيدي عمر الابتدائية الحالي في قنا

وأوضح القاضي أن ليس هناك سبب مُعلن لحل مدرسة سيدي عمر سوى بأن ليس لها قرار تعريفي كيف ذلك وهناك شهادات يتم استخراجها للتلاميذ سنويًا، ليتم ضمها مع مدرسة أخرى عالية الكثافة مثل مدرسة ناصر الابتدائية في الوقت الذي تطالب فيه الوزارة بإتباع الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا.

وذكر وليد فتحي حسين، ولي أمر تلميذ بمدرسة سيدي عمر الإبتدائية، وعضو مجلس أمناء المدرسة، أن المدرسة كانت في بداية الأمر بقصر الأمير مكرم عبيد أمام مديرية الأمن في قنا، وتم نقلها لمدرسة سيدي عبدالرحيم الإعدادية لحين تجهيز مبنى خاص بالمدرسة، ومنذ عام 2013 حتى الآن، ولم يتم تجهيز المبنى بل وصدر قرار بإلغاء المدرسة نهائيًا من مديرية التربية والتعليم دون توضيح السبب.

وأشار إلى أن هذه المدرسة من أوائل المدارس التي تأسست في محافظة قنا، وأخرجت كوادر عالية من الشباب والفتيات في جميع المجالات، وأولياء الأمور ذاتهم كانو تلاميذ بها في السابق، مبينًا أن الحلول أمام أعين المسئولين، فهناك أماكن عديدة تصلح لاقامة مبنى للمدرسة داخل الإدارة لكن يتغاضون عنها، وذلك ما زاد فتيل الغضب بين أولياء الأمور والتلاميذ حزنًا على مدرستهم التي صدر قرار بإلغاء وجودها.

لذلك يطالب ويستغيث أولياء أمور تلاميذ مدرسة سيدي عمر باللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، للتدخل السريع وحل مشكلة المدرسة بشكل مرضي للتلاميذ وأولياء الأمور بتأسيس مبنى جديد للمدرسة والبقاء في مكانها الحالي لحين الانتهاء من تجهيز المبنى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً