وفاة جيهان السادات.. أم الأبطال صاحبة تاريخ حافل بالإصرار والعزيمة لتحقيق النصر

وفاة جيهان السادات اليوم، جاءت بعد صراعها مع المرض وتدهور حالتها الصحية، لكن تبقى أم الأبطال يذكرها التاريخ بكل مجد وعزة، فهي قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، كما أنها مثال يقتدى به لثقافتها وتميزها وتشجيعها للمرأة لتكون لها مكانة مميزة في المجتمع.

وفاة جيهان السادات

في الفترة الماضية تدهورت حالة الراحلة جيهان السادات ونفت عائلتها إصابتها بفيروس كورونا ولم تفصح عن مرضها، داعية الشعب المصري بمواصلة الدعاء بالشفاء العاجل، وكانت الزيارة ممنوعة حتى لأقرب الأقربين، وأبناؤها يطمئنون عليها من خلف الزجاج ولا أحد يدخل غرفتها إلا الأطباء المعالجين.

جيهان السادات المرأة الحديدية صاحبة المواقف البطولية

ولدت في 29 أغسطس عام 1933، لأب حامل الجنسية البريطانية وأم بريطانيا وكانت شخصية مثقفة يشهد لها التاريخ بالتميز.

علاقة جيهان السادات ببطل الحرب والسلام

جمعتهم علاقة حب بدأت في المرة الأولى عند رؤيته في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، ووقعت في حب السادات، وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات هن رقية وراوية وكاميليا.

تزوجت جيهان السادات بالرئيس الراحل في 29 مايو 1949، وذلك قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطًا صغيرًا.

أنجبت من الرئيس الراحل أنور السادات ثلاث بنات، هن 'لبني' و'نهى' و'جيهان' وولد واحد هو 'جمال'.

روايتها عن حرب أكتوبر

ارتبط اسمها بذكرى حرب أكتوبر لما ترويه كل عام من كواليس النصر المجيد، وكشفت العديد من أسرارها مع الرئيس الراحل في العديد من اللقاءات منها:

- لم أعرف موعد حرب أكتوبر

- السادات كان يتصرف بشكل طبيعي وقت التخطيط للحرب حتى لا يشك أحد في ذلك، فتقول 'كنت بجهز شنط هدومه علشان هيبات برة وكنت حاسة إن في حرب بس هو مقاليش حاجة'

- بعد حرب 6 أكتوبر كنت عارفة إن السادات سيتعرض للاغتيال وحصل فعلًا

- رغم مرور 39 سنة على واقعة الاغتيال إلا أن وجع فراق السادات موجود

وكانت أسرار حرب 6 أكتوبر والسادات محفورة في أذهانها لا تنساها في كل لقاء تحكيها ليعرفها الأجيال.

وعقب وفاة جيهان السادات اليوم، نعتها رئاسة جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.