استيقظ العالم أمس، على قرار أثار الجدل والرعب في نفوس العالم مرة أخرى من خطر خفي تخفيه الصين بعد كارثة وباء كورونا الذي شابه تهمة تصنيعه في معمل ووهان الصيني، ولم يفيق العالم من تبعاته الاقتصادية والصحية حتى يومنا هذا، حيث أصدرت وزارة التجارة إشعارًا يطالب كل أسرة صينية على تخزين أكبر قدر من الضروريات اليومية من الطعام للتعامل مع 'حالات الطوارئ'، كما طلبت من مؤسسات الأعمال ذات السلسلة الكبيرة ضمان توفير الحاجات الأساسية للمواطنين خلال الفترة المقبلة دون إبداء أسباب واضحة.
إعلان حرب أم وباء جديد
في هذا السياق، حصلت صحيفة mandarin الصينية على مستند، يفيد بأن ذلك الإعلان مرتبط بتفشي الوباء أو الاستعداد للحرب، وبالبحث في الصحف الصينية المحلية والمعارضة، كشف موقع 'أهل مصر' نقلاً صحيفة Henan Daily الصينية، أنه خلال اجتماع الحزب الشيوعي الأخير بشهر أكتوبر الماضي، في منطقة 'خنان' الصينية قال الأمين العام شي جين بينغ، إن بعض المختبرات الصينية التي أنتجت لقاح كورونا أبلغت الحكومة أن هناك طفرة جديدة من وباء كورونا قد تكون الأشرس على الإطلاق، حيث لن يجدى معها أي لقاح تم تصنيعه. مستند يفيد بخطورة تطور فيروس كورونا
وأضاف 'جين بينغ'، أنه يجب التكتم على الأمر إلى حين اكتشاف لقاح كورونا أخر لهذه الكارثة التي يمكن أن توقف استثمارات الصين في المنطقة مرة أخرى، خاصة بعد تأثر الاقتصاد بشكل كبير العام الماضي، لذا يجب إخفاء الأمر لبعض الوقت حتى إتمام العمل ببعض الصفقات التي تم الاتفاق عليها مع بعض الدول على رأسهم كندا واستراليا، فيما يخص الامور الصناعية واستيراد الغذاء لسد حاجتنا من الطعام في حالة ثبت صحة تلك الطفرة'.
العالم على شفا وباء جديد
عقب هذا الاجتماع الذي لم يعلن للعامة واستطاعت الصحيفة الصينية الحصول على مجرياته، شهدت الصين خلال الفترة من أواخر أكتوبر إلى يومنا هذا زيادة سريعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، واضطرت إلى غلق 14 مقاطعة وعدة مدن من أبرزهم مدينتي شيامن وتشوانتشو، بحجة الإصابة بسلالة دلتا المعروف وهو أحد سلالات كورونا، لكن وفقاً للصحيفة الصينية، فإن الأمر يتعدى متحور دلتا، وهناك تخوفات من كارثة كبيرة ستحيق بالعالم، حيث أفادت بعض المختبرات الصينية في خطاباتها الأخيرة مع الحكومة، أن الطفرة الجديدة ستنشط بداية من شهر 12 المقبل، في عدد من المدن الأوروبية أولاً وهى سريعة الانتشار أكثر من سابقيها، كما أنها تستهدف حديثي الولادة والأطفال أولاً.
ماذا يحدث في الصين؟
في مقابلة مع راديو آسيا الحرة، قال 'تشانغ'، أحد سكان ووهان، إن هناك أمرًا مريبًا يحدث في بحر الصين الجنوبي، الآن ارتفعت أسعار الخضار في بلدنا ، بما في ذلك اللحوم والبيض، وهذا لن يحدث إلا في حالات معينة إما حالة حرب أو وباء.
وفيما يتعلق بالتكهنات المختلفة لمستخدمي الإنترنت الصينيين، رد المسؤولين من خلال وسائل الإعلام الرسمية، أن الهدف الأصلي من 'الإشعار' هو الخوف من أن يفاجأ الأشخاص بتفشي الوباء.
ومع ذلك، تسائل مستخدمو الإنترنت عن سبب عدم قيام الحكومة بشرح الأسباب واكتفوا باستخدام 'تلبية احتياجات الطوارئ' لمطالبة الأسر بتخزين ضروريات الحياة.
أصدرت الإدارة العامة للجمارك في جمهورية الصين الشعبية، مؤخرا، إعلانا مفاده أنه اعتبارا من 1 ديسمبر، لن توفر الجمارك بعد الآن البضائع المصدرة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا وتركيا وأوكرانيا وليختنشتاين ودول أخرى لم يعد يمنح الصين معاملة التعرفة التفضيلية وكانت الحكومة الصينية قد دعت مواطنيها بتخزين المواد الغذائية الضرورية اليومية، استعدادا لفرض حالة طوارئ عاجلة، أمس ونشرت وسائل الإعلام المحلية، مؤخرا قوائم بالسلع الموصى بتخزينها في المنزل، بما في ذلك البسكويت والمكرونة سريعة التحضير والفيتامينات وأجهزة الراديو والمصابيح الكهربائية.