الحياة مليئة بالقصص والحكايات التي يصلح كثير منها لسيناريوهات سينمائية وفي أغلب الأحيان يكون الواقع أكثر غرابة من الخيال، هذا هو حال بطل حكايتنا الذي لم تمنعه إعاقته البصرية لكي يسلك طريق صعب في صيانة الكمبيوتر والبرمجة ليتحدى نفسه ويتحدى إعاقته ويبدأ بالحصول كورسات صيانة الكمبيوتر والموبايل وأجهزة الرواتر ولن تتوقع وأنت تشاهده ممسكا بحاسب آلي أو جهاز موبايل معطل، ليقوم بإصلاحه في دقائق، أنك أمام رجل كفيف.
عبدالباسط ناصر من قرية الهمامية مركز البداري بمحافظة أسيوط، ابن وحيد لأب يعمل بالسعودية وأم ربه منزل يعتمد على نفسه للذهاب إلى مدرسة النورالثانوية للمكفوفين بمدينة أسيوط، يحتسب الخطوات ويحفظ الطريق للذهاب للمدرسة التي تبعد بمسافات طويلة ويركب من مواصلة لآخرى حتى يصل بين المعاناة والحلم، حكايته غريبة عندما تنصت إليها، لكنها منطقية بالنسبة لهذا الشاب الذي يملك من الإصرار والتحدي ما يجعل الأسوياء يقفون كثيرا عنده ليتعلموا كيف يتحقق المستحيل.
لن تتوقع وأنت تشاهده ممسكا بـحاسب آلي أو جهاز موبايل معطل، ليقوم بإصلاحه في دقائق، أنك أمام رجل كفيف، احتراف مهنته وبصيرته مكنته من التغلب على المبصرين، وتحول عبدالباسط ناصر إلى حكاية يعرفها جيدا أهل قرية الهمامية بمركز البداري بمحافظة أسيوط.
ولد عبد الباسط وهو فاقد لبصره ولكن أضاء الله قلبه بالنور وتحدى الصعاب في مواجهة الحياة، وتحول إلى أشهر متخصص في صيانة الكمبيوتر وأجهزه الموبايل في قريته فيحكي بهدوء استطعت بقوة إرادتي أن أغير حياتي لأتحدى نفسي والجميع واختيار طريق صعب، فقمت بتعلم صيانة أجهزة الكمبيوتر وحصلت على كورسات في ذلك بعده مراكز في البرمجة ومنذ صغره وهو يمارس صيانة أجهزة الموبايل وأجهزة الكمبيوتر وبدأ بقريته لينتشر بين أهالي قريته.